نشر في الأسبوع الماضي تقرير ديوان المحاسبة الذي تضمن أن المؤسسة تقوم بحرق الغاز من الحقول الجنوبية بصفة مستمرة وأن ذلك يشكل هدرا كبيرا لثروات الوطن، وفي الاسبوع ذاته شدد وزير المالية على ترشيد الإنفاق في ظل تقلبات أسعار النفط.
الحل الذي يطرحه العقلاء انه اذا باءت محاولات المؤسسة بالفشل في تقليل نسبة المحروق من الغاز المصاحب والذي يشكل ثروة ضخمة للوطن، فلماذا لا تتنازل عن مركزيتها وتقوم باستدعاء الشركات الفنية المختصة لتقوم بدورها في استعادة الغاز المصاحب وتقليل نسبة المحروق منه، وتكون استفادتها مقابل كل متر مكعب من الغاز يتم ضخه الى الجهات المستهلكة في البلد؟
إن «مركزية» العمل في القطاع النفطي خصوصا في الجوانب الفنية في إنتاج النفط والغاز استنادا الى انه من كنوز الوطن «السيادية» التي يجب ان تقوم بها المؤسسة فقط وشركاتها، أدت الى الهدر الذي مضى عليه سنوات وسيبقى عجزا دائما الى ما شاء الله ما دام تفكيرنا يدور حول «السيادية»!