لا يوجد بلد في العالم دون مشاكل ولكن هناك من يستطيع أن يعلنها وهناك من لا يستطيع أن يهمس بها، لو سألت أي شخص يخاف الله ويقول الحقيقة عن المشاكل في الكويت مقارنة بمشاكل أغلب دول العالم بما فيها الدول المتحضرة فإنه لن يجد إلا قضية واحدة وهي قضية البدون، فما تعاني منه مجتمعات أخرى من فقر وظلم وتنكيل لن تجده في الكويت بفضل الله علينا مع العلم بأن قضية البدون موجودة في أغلب بلدان العالم مع اختلاف التسميات.
ومن فضل الله أن هذه القضية بطريقها للحل كما ذكر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بأنهم جادون في حل قضية من يستحق الجنسية الكويتية، ولكن علينا أن نلفت انتباه معالي الوزير إلى اننا نتخوف من تدخل بعض المتكسبين في تلك القضية ويضيع حق من يستحق ويذهب لمن لا يستحق، فلو سألت أي شخص عن قصص من يستحقون فإنك ستسمع العجب العجاب، ومن أعجب ما سمعت أن هناك جيلا رابعا لايزال يدفع ثمن خطأ جدهم الرابع حتى هذا اليوم.
ونصيحتي لكل من سيقدم أوراقا مزورة للحصول على الجنسية الكويتية أو من سيساعدهم في أن يتعظ مما نشاهده يوميا من ملاحقة وكشف المزورين الذين حصلوا عليها دون وجه حق وعليه فنصيحتي بأن يغلق أي مزور فمه، قبل أن يغلقونه له بالحجر أو بأشياء أخرى.
أدام الله من أعطى الحق لأهله، ولا دام من سيساهم في التزوير ويساعد عليه.