مع اجتياح داعش للعراق ، وبفتوى مباركة من المرجع الديني في النجف الأشرف السيد علي السيستاني (صاحب المقولة الخالدة السنة انفسنا) تطوع مئات الآلاف من ابناء العراق لمقاومة هذا الاجتياح البربري المسنود من اجهزة استخبارات دولية .
مع تطوع هذا العدد الهائل اعلنت الحكومة العراقية عن تبنيها لهذا الحشد ، باقامة معسكرات تدريب ودفع مخصصات مالية للمتطوعين الذين تركوا أعمالهم للدفاع عن بلادهم واعراض نساءهم ، وبهذا التبني اصبح الحشد الشعبي حشداً رسمياً لا كما يصفه البعض بأنه ميليشيات خارجه عن القانون .
كما ان هناك بعض الجهات “المشبوهة” تتهم الحشد الشعبي بانه حشد “طائفي” الا ان الواقع يكذب هذا الادعاء فعدد الاخوة السنة المتطوعين بالحشد قد تجاوز العشرة الاف متطوع حسب الاحصائيات المعلنة، بالاضافة الى آلاف اخرين من مختلف الأديان والقوميات المتواجدة في العراق كالمسيحيين والتركمان والأكراد .
وعلى الرغم من انضمام كل هذه الفئات للحشد الشعبي الا ان البعض مصر على وصفه بالحشد الطائفي فقط لأن أول من افتى لتشكيله هو السيد السيستاني ، الذي قال بحقه رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا : ان السيد السيستاني ليس مرجعاً للشيعة فقط السيستاني أب لكل العراقيين ، لكن مرض بعض شيوخ الفتنة في الخليج يمنعهم من تقبل ذلك .
بهذا يكشف الشيخ الملا و الحشد وجوه “الطائفيين” بالأمة ككل ، فهؤلاء الفتنويين (الذين يعشقون داعش سراً) لا يستطيعون اعلان موقفهم وتأييدهم لداعش المجرمه صراحة ، وسبيلهم الوحيد لذلك هو اتهام من يقوم بمواجهته و الطعن به واتهامه بالطائفية (كي ينصروا داعش) ، فهم وبكل صلافة يقومون بحملات لنصرة لأبناء السنه “كما يدعون” فقط بغضاً بالحشد دون مراعات لآلاف المجازر التي قام ويقوم بها داعش ضد اخواننا السنة .
نعم ، هم يهاجمون الحشد لأن من دعا للحشد هو مرجع دين “شيعي” ، ولأن أغلب من تطوع للانخراط به من “الشيعة” ( بطبيعة الحال لأن غالبية اهل العراق من الشيعة) ، والأهم من ذلك لان ايران هي أكبر داعم للحشد بالمال والسلاح ، وهنا مربط الفرس !!
سؤال :
ان كنتم تخافون على ابناء السنة (كما تدعون) يا مشايخ الفتنة لماذا لا تدعمون الحشد الذي يدافع عن اعراض السنة والشيعة بدل محاربتكم له ؟! ، لماذا لا تقومون كما قام يوم امس رئيس ديوان الوقف السني أ.د. الشيخ عبداللطيف الهميم بالذهاب للاطمئنان على ابناء الحشد الذين دخلوا الفلوجة (ذات الأغلبية السنية) لتطهيرها من زمرة داعش الارهابية .
ختاماً من هو الطائفي :
الحشد الشعبي الذي يضع دمه في كفه لنصرة السنه والشيعة والاكراد (وكل مكونات العراق) وحفظ اعراضهم واعادة اراضيهم من ارهاب داعش ، او من يهاجم الحشد الشعبي ويتهمه بالطائفي لان اغلبيته من الشيعة ؟!.