إسرائيل هذا السرطان الملقب ” بالكيان الصهيوني ” ، هل تعلم كيف نشأ هذا الكيان الذي يبلغ عدد سكانه حاليا 8,522,000 مليون نسمة كما جاء في صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، هذا الكيان الذي انتشر سمه في جميع دول العالم العربي والإسلامي ، هذا الكيان الذي عاث في الأرض فسادا وقتل وشرد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني ، لقد جاء هذا الكيان من عدم من فراغ من لا شيء من محتوى ” صفر ” على الخريطة الجغرافية ، فمنذ أن انسحبت بريطانيا من فلسطين عام 1948 أعلن دافيد بن غوريون قيام الدولة الإسرائيلية وعودة الشعب اليهودي إلى أرضه التاريخية ، بعدما كان اليهود مشردين في أوروبا وأمريكا وبريطانيا ، لقد كانت هناك عدة مخططات ومحاولات لتجميع اليهود وحثهم على الإستقرار والذهاب إلى فلسطين منها مخطط دافيد روبيني وحاييم مونتفيور الإيطالي والحاخام كاليشار وموسى هنيس الألماني الذي ابتكر فكرة عمل المستوطنات اليهودية .
اجتمع اليهود في مدينة بازل السويسرية عام 1897 ووضعوا الخطط الدنيئة لإقامة ما يسمى بدولة إسرائيل الكبرى وشعارها كان من النيل إلى الفرات ، وبدأ اليهود بالهجرة إلى فلسطين بأعداد كبيرة جدا ، وشعر الشعب الفلسطيني حين ذاك بوجود مؤامرة تحاك ضده ، وعقدت المؤتمرات والمفاوضات ولكن باءت بالفشل الذريع كما هو حاصل اليوم ، ورفع العلم اليهودي على حائط البراق عام 1928 واندلعت ثورة البراق ، وأستمر كفاح الشعب الفلسطيني حتى تم إصدار قرار من الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود عام 1947 ، وأعلنت بريطانيا حين ذاك بانسحابها من فلسطين وإلغاء الإنتداب ، وتسليم جميع الأمور بيد اليهود ، وفي اليوم التالي للإنسحاب أعلن عن قيام دولة إسرائيل .
فالكيان الصهيوني الذي اغتصب أرض فلسطين وهجر وشرد شعبها ، وارتكب العديد من المجازر والمذابح بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ، هذا الكيان الذي أوجد الدموع والخوف والقهر في عيون الأطفال بعد قتل آبائهم وأمهاتهم وأشقائهم ، هذا الكيان المعتدي الذي دنس وأحرق المسجد الأقصى المبارك في ظل الصمت والخضوع العربي والإسلامي ، هذا الكيان الذي ارتكب العديد من الجرائم بدأ بمجزرة دير ياسين وبحر البقر ومرورا بصبرا وشاتيلا وقانا وجنين وغزة ، هذا الكيان الذي صنع وأسس تنظيم داعش الإرهابي لتدمير وبث الفتن والفساد والحروب في جميع دول العالم العربي والإسلامي ، وذلك كما جاء على لسان أدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي حيث صرح بأن إسرائيل وأمريكا وبريطانيا قاموا بتنفيذ خطة لحماية إسرائيل من خلال إنشاء تنظيم شعاراته إسلامية متطرفة وبإسناد وتمويل من بعض الدول العربية والإسلامية المتعاونة سرا مع الكيان الصهيوني ، قال الله تعالى ” ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ” صدق الله العظيم ، ولهذا نكره إسرائيل