كل شخص لديه القناعة بأنه يستطيع تقديم النصيحة والمشورة الصادقة ولديه الاستعداد لأن يقسم بأنه من الناصحين، ولكن هناك أمورا يجب أن نقيس عليها تقبلنا بتلك النصيحة وهي أمور نستطيع قياسها بكل سهولة ويسر ولا تحتاج لمعادلة كيميائية.
فيجب عليك أن تعرف النصائح القديمة التي قدمها هذا الناصح لغيرك وحينها فانك ستعرف رجاحة عقل هذا الناصح وهل نصائحه السابقة أفادت من قدمها له أم انها كانت مجرد كلام بكلام وكما نقول بالعامية «لا يودي ولا يجيب».
وسأنصح الإخوة اليمنيين الذين يتفاوضون على أرض الكويت بهذه النصيحة الصادقة فإن اخذوا بها فسيربحون ولن يخسروا شيئا ابدا وإن لم يأخذوا بها فهم أحرار بشأنهم الذي يعانون منه ونصيحتي لهم بأن يطلبوا مشورة ونصيحة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لإنهاء ازمتهم التي يعاني منها الجميع.
لقد مرت الدول العربية بكثير من المشاكل بينها وكان أغلبهم يلجأ لمشورة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، لحلها منذ كان وزيرا للخارجية والشواهد على حلها وتقريب وجهات النظر كثيرة ويعرفها جميع الديبلوماسيين في العالم، فلقب أمير الإنسانية لم يكن بسبب تبرعات الكويت المالية فقط ولكن لأن سموه ساهم بحل كثير من المشاكل بين الدول العربية والأجنبية.
نصيحتي للإخوة اليمنيين نصيحة صادقة بأن يطلبوا مشورة من شخص قدم نصائحه لكثير من قادة دول العالم وكانت نصائحه منجية لهم ولشعوبهم، فليس كل من يدعي أنه ناصح مخلصا وقد قيل بالأثر «انظر للناجي كيف نجا ولا تنظر للهالك كيف هلك»، فاطلبوا المشورة من والدنا وستجدون بإذن الله الحل بنصيحته.
أدام الله من أخذ بمشورة الحكماء ولا دام من يأخذها من ضعاف العقول ومن على شاكلتهم.