بكل حياد.. نسبة 40% للمصوتين تعني الفشل الذريع للمقاطعين حيث ان النسبة كما هو معروف لا تبدأ من 100% بل من 50 ـ 60% وهي النسبة المعتادة للتصويت في الكويت، نسبة 40% هي كذلك نسبة التصويت المعتادة في اميركا واوروبا واليابان وغيرها من الدول المتقدمة.
***
لا نعلم من اين اتى البعض بـ «اختراع» الحكم على الانتخابات طبقا لنسب المصوتين التي لم ينص عليها اي دستور في العالم.
***
من راهن على مبدأ ان تدني النسبة الى 10% او ما يقاربها يعني حل مجلس الامة الجديد فعليه ان يمتثل لما يفرضه الوجه الآخر للعملة من ضرورة التزامه الصمت وعدم الخروج للشوارع ما دام الشعب الكويتي بأغلبيته قد قرر المشاركة ما لم يكن الخروج للشوارع مقصودا بذاته وبأوامر خارجية للتخريب والتدمير وتحويل الكويت الى ربيع عربي مدمر آخر.
***
أثبتت النتائج بديهية ان الصوت الواحد لا يضر بالقبائل الكبيرة كونها من يملك الاغلبية في دوائرها والقضية هي نسبة وتناسب بدلالة فوز قبيلة الرشايدة الكريمة بـ 4 كراسي نيابية.
***
أظهرت نتائج انتخابات الصوت الواحد شرائح وانتماءات لم تظهر قط منذ انتخابات المجلس التأسيسي قبل نصف قرن.
***
أرجع النظام الجديد النساء للمجلس واثبت ان وصولهن عام 2009 ليس بيضة ديك غير قابلة للتكرار ومبروك للنائبات د.معصومة وصفاء وذكرى وهن بحق اضافة للمجلس.
***
اختفت في انتخابات الصوت الواحد الفرعيات وتقلصت او اختفت ظاهرة شراء الاصوات وتوقفت الطائفية وتوقف كذلك الطرح السالب تجاه حكومة لم تشكل بعد وساد الهدوء والتعقل.
***
من لم تعجبه نتائج الانتخابات الحالية من المقاطعين فلا يلومن الا نفسه، ومتى كان للسلبية وعدم المشاركة اي فائدة؟!
***
تعلما من تجربة عام 2009 القاسية نرجو من النواب الشيعة وهم المواطنون الكويتيون المخلصون قبل اي انتماء آخر الا يشكلوا تكتلا يقوم على الطائفة منعا لاستفزاز الآخر ومن ثم دفعه للنزول للشوارع بقصد حل المجلس الذي نتمنى ان يتم عامه الرابع.
***
شهدت الانتخابات فوز زملاء اعلاميين ورجال اعمال بارزين وأطباء ومهندسين ومحامين وطيارين، في تنوع مميز لم تشهده الكويت سابقا.
***
آخر محطة: 1 – الحكومة تتشكل في جزء منها على القراءة الأيجابية للنتائج الانتخابية عبر عرض حقائب وزارية على الكتل المؤثرة في المجلس الحالي، وفي جزء آخر على تعيين وزراء من الانتماءات التي لم تنجح في الانتخابات بسبب مقاطعة البعض منهم.
2 – نرجو ان تشهد الكويت اعلان اعتزال بعض الساسة العمل السياسي بعد الخسارة الثقيلة التي منوا بها هذه الايام كي يرتاحوا ويريحوا البلد.