بعض تصريحات السياسيين أو القياديين في الدولة تجعلك في حيرة من أمرك ولا تفهم ماذا يراد بها، فكلنا يعرف أن تصريحات السياسيين يراد منها الحضور الإعلامي بين الناس، وكما يسمى الاستهلاك المحلي، وحتما أنه سيجد من يصدقه ويتفاعل معه من البسطاء.
ولكن تصريحات القياديين هي الأكثر حيرة وتحتاج الى مفسر أحلام أو الى المخابرات الروسية لفك شيفرتها ولمعرفة ان كانت حقيقية أو مجرد طرفة ولنأخذ تصريح وكيل وزارة الاعلام صلاح المباركي كمثال.
يقول المباركي إن الكويت تستطيع أن تنظم عملا مماثلا كمعرض «اكسبوا ميلانو» وقد احترت بهذا التصريح وكيف سيتم ذلك ووزارة الاعلام نفسها تعج بالعواجيز الذين أكل عليهم الدهر وشرب ولا يريدون ترك مناصبهم للشباب.
نعرف صدقك يا المباركي ولكن عندما يريد أحد ما القيام بتحد فإننا نقول له «عد رجالك»، ونحن نقول لك نعم تستطيع الكويت أن تنظم مثل ذلك المعرض العالمي، وأنا على يقين أننا سننجح لو تغيروا «بحرية مركبك» ولكن خوفنا بأن يتحول اسم المعرض الى «اخسروا» بسبب بعض القياديين في الاعلام الذين ليس لهم هم إلا المحافظة على مراكزهم وجبلوا على توقيف عجلة التنمية.
في أغلب خطابات حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يركز على منح الشباب الفرصة للارتقاء ببلدهم، ولكن هناك من لا يريد ترك مكانه معتمدا على ضغط النواب للتجديد له وعدم زحزحته من مركزه.
ومن خلال هذا المقال نوجه رسالة لوزير الاعلام ونقول له لقد نجحت في وزارة الشباب لأنك جعلتها اسما على مسمى ودعني اهمس في أذنك أنني مؤمن أنك تريد النجاح في الاعلام، ولكن عليك أن تعتمد على الشباب وتمنحهم الفرصة وحينها سيرفع لك أهل الكويت قبعاتهم كما رفعوها لك حين رفعت اسم الكويت في الرياضة والشباب.
أدام الله من اقتص من نفسه وترك المجال للشباب لتكسب الكويت، ولا دام من يريد التشبث بمنصبه ولا تهمه خسارة الكويت.