لو سألت أي خليجي عن الميزة التي يفتخر بها لوجدت شبه إجماع على التلاحم فيما بينهم ولو طلبت الدليل لذكر لك الغزو العراقي للكويت وكيف أثبتوا أنهم عائلة واحدة ووقفوا الموقف الحقيقي ضد العدوان الغاشم على الكويت وبذلوا الغالي والثمين من أجلها دون منة.
ولكن لو سألت غير الخليجيين نفس السؤال ما ميزة دول الخليج فإنك ستنصدم من الإجابة بأنهم يعرفون عنكم بأنكم تبحثون عمن يشتمكم لإرضائه والتودد له وقد فهم الكثير منهم هذه الطريقة وأخذ يعمل بها ليتكسب بشتمنا.
قبل أيام يدعون أحد النكرات الذين جبل على شتم دول الخليج وخصوصا الكويت وهدد أكثر من مرة النظام وأسرة الحكم في دكانه الفضائي وهذا ما يجعلنا نطالب بمحاسبة من قدم له الدعوة وما الهدف منها.
لقد بدأت طريقة الشتم تنتشر بين الخليجين أنفسهم فهي الوسيلة المثلى للتكسب المادي ومحاولة إسكاته من قبل من شتمهم، وكونوا على ثقة أن الجميع سيلجأ لتلك الطريقة الأفضل والأسرع للثراء على حسابكم.
فاحذروا يا أهل الخليج لهذا الأمر قبل أن تصبح شعوبكم شتامة ولعانة لكم من مبدأ الأقربون أولى «بالمعروف أو المعريف أو المعراف» على قول الصلال في مسرحية فرسان المناخ وحينها لن تستطيعوا إسكاتهم لأنكم لم تقطعوا دابر هذا الأمر من البداية فأنتم تحترمون من يشتمكم.
المصيبة الأكبر أن من يراقب احترامكم لمن يشتمكم وعدم محاسبته سيؤمن أن الكلام الذي قيل عنكم هو جزء من الحقيقة التي تريدون اخفاءها وهذا أمر يفتح الباب على مصراعيه لنصدق كل ما يقال.
أدام الله من حاسب كل من شتمنا، ولا دام من يكرمهم ويحتويهم ويدعوهم في أي دولة خليجية.