الكل يبحث عن «داعش» سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، فهناك من هو مقتنع أو يريد أن يقتنع بهم وندعو الله أن يشفيه من لوثته العقلية التي أصابته وهناك من يريد أن يعرف أهدافهم وكيف تمت نشأتهم ومن يدعمهم من باب معرفة الشيء فقط وليس حبا فيهم ولكن ليأمن شرهم.
لا أريد أن أبحث عن مبادئهم المريضة ولن اقتنع بفكرهم حتى لو اقسموا في مكة المكرمة وخلف باب الملتزم، لأنهم حسب وجهة نظري قد أضروا الإسلام أكثر من أي مخلوق آخر في العالم، أما نشأتهم ومن يدعمهم فهذا أمر يستطيع أي شخص عاقل معرفته من خلال بعض اللقطات في التلفزيون.
لقد شاهدنا على شاشات التلفزيون كثيرا من المقاطع المصورة «صوتا وصورة» التي تظهر الطائرات الغربية وهي تهاجم مركبات وأفراد تنظيم داعش ولكن هناك أمرا غريبا أتمنى أن ينتبه له الجميع.
انطلاق تلك الطائرات من حاملاتها دائما يكون نهارا ولكن كل اللقطات التي توضح ضرب وصيد أفراد ذلك التنظيم تكون ليلا ولم نشاهد أي تصوير في وضح النهار وهذا معناه أن تلك المشاهد لا تتعدى كونها مقاطع من لعبة «بلي ستيشن» يحاولون من خلالها اقناعنا بأن الغرب يحاربهم.
فمن غير المعقول أن تتنقل أرتال كبيرة من سيارات التنظيم وتحمل على ظهرها مدافع رشاشة كبيرة في مناطق مكشوفة ولمسافات طويلة دون أن تكون مرصودة من قبل الأقمار الاصطناعية أو الأجهزة الاستخبارية.
الأمر لا يحتاج الى تحريك الهوائي «الاريل» فوق السطوح، كما كنا نفعل قديما لتوضيح الصورة في التلفزيونات، لذلك فإني أدعوهم لأن يحترموا عقولنا، فالأمر مكشوف وواضح ولا يحتاج إلا لتحريك العقول وليس «الاريل» لتتضح الصورة كاملة.
أدام الله من حارب الإرهاب في كل مكان مهما كان جنسه ولا دام من رعاه وساعده وتكسب منه وبه.