مرت 15 سنة منذ حادثة 11 سبتمبر. عقد ونصف العقد مر على العالم بتحولات كبيرة، لكن تطورات هذا العام ولا شك صاخبة، تترافق وتمرير الكونجرس الأمريكي قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف بـ “جاستا.” وهو القانون الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات سبتمبر بمقاضاة الدول التي تورط رعاياها في عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة في المحاكم الأمريكية.
وقد استخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حقه في الفيتو ضد المشروع الذي أقرّه مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان، في رسالة واضحة وصريحة بالأضرار والمخاطر الكبيرة التي يأتي بها هذا القانون. وذلك في محاولة لثني النواب الديمقراطيين عن دعمه، لا سيما أن بعضهم صوت له بدوافع انتخابية خاصة، تتزامن وتنامي الخطاب الشعبوي الصارخ في أمريكا. هو الخطاب الذي يتسم بتبسيط قضايا معقدة تغذي مشاعر الجماهير من أجل أهداف سياسية. يترافق ذلك ومناخ سياسي يعاني الاستقطاب الشديد، نتيجة لعوامل داخلية وخارجية منها الاقتصاد، وأزمة الدين الفيدرالي، والإرهاب. وهي عوامل ترفع من مستوى التصادم بين النخب ورجل الشارع. متابعة قراءة قانون «جاستا» والشحن السياسي