انكشفت «داعش» وظهرت على حقيقتها، عندما أعلنت تبنيها لجريمة أورلاندو في ولاية فلوريدا، فهذا العمل في هذا الوقت بالذات لا يخدم إلا خصوم المسلمين، ويزيد من عزلتهم في المجتمع الذي يعيشون فيه بأمن وأمان، وقتل خمسين شاذاً لا يخدم قضاياهم، بل يضر بوجودهم وبأمنهم، ولو كانت «داعش» تريد منفعة المسلمين لقتلت خمسين ممن تعلن هي خصومتهم لهم، مثل قوات التحالف والحشد الشعبي و«حزب الله»، لكنها كما عودتنا منذ نشأت تضرب في السعودية والكويت لمزيد من الانشقاق الطائفي واثارة نعرات الطائفية هناك، أو تضرب في باريس وبلجيكا وأميركا لتشويه صورة الإسلام دين التسامح، وتحرج المسلمين الذين يعيشون بأمان في تلك الدول! ولم نسمع أن هذه المنظمة المشبوهة ضربت في إيران أو مناطق محددة في العراق، بل تضرب في الفلوجة والرمادي والموصل وصلاح الدين وتكريت، وكلها مناطق سنّية! وهذا يؤكد أنها صنيعة استخباراتية إيرانية مدعومة لوجستياً من استخبارات غربية، ولعل ما أُثير مؤخراً من أن مواقع «داعش» في الإنترنت توجه من الاستخبارات الغربية، يؤكد ما ذهبنا إليه! متابعة قراءة نحن والسلف..!
اليوم: 14 يونيو، 2016
زمن عبدالله السالم الاستقلال ٣
ربما كان الشيخ عبدالله السالم هو الحاكم الوحيد الذي تعاقبت عليه ثلاثة أنظمة عراقية مختلفة ومتباينة. فقد عايش نظام الحكم الملكي لثماني سنوات، عانى فيها الأمرين من تحركات نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي، الذي ضغط لضم الكويت للاتحاد الهاشمي العربي، المكون من العراق والأردن، حتى جاء انقلاب عبدالكريم قاسم ليطيح بالحكم الملكي. وكان عبدالله السالم من أوائل المهنئين بالانقلاب/ الثورة، فقد أزاح عن كاهله عبء نوري السعيد المقرب من البريطانيين. حاول نوري الهروب بتنكره بلبسه عباية، وقيل دون دليل بأن الأغنية الشهيرة “يا أم العباية” كانت عن نوري السعيد، إلا أن الجانب المأساوي في تلك الحكاية غير خاف، حيث تم سحل جثته، وأفراد آخرين من الأسرة المالكة ومقربين منها. عايش عبدالله السالم حكم نظام عبدالكريم قاسم لخمس سنوات أيضاً عانى فيها الكثير من الضغوطات، وبالذات بعد إعلان استقلال الكويت في يونيو ١٩٦١. حينها أعلن قاسم أن الكويت “قضاء سليب” كان تابعاً لولاية البصرة العثمانية، على أساس أنه وريث شرعي للعثمانيين. كان قد فعل ذلك دون إبلاغ المقربين له بما في ذلك وزير خارجيته المعتق حينذاك هاشمجواد، وقد تصرف صدام بسلوك مشابه قبل غزوه الكويت سنة ١٩٩٠. كما تمكن قاسم من منع الكويت من عضوية الأمم المتحدة عن طريق علاقته بالاتحاد السوفياتي الذي استخدم حق النقض الفيتو ضد الكويت. أطيح بقاسم في انقلاب قام به البعثيون بنسختهم الأولى في ١٩٦٣، وتم قتله في مكتبه وتم عرض جثته بالتلفزيون. فعايش عبدالله السالم نظاماً سياسياً عراقياً ثالثاً مدة سنتين أخريين حتى توفاه الله في نوفمبر ١٩٦٥. ومع أن الشيخ أحمد الجابر، كان قد حكم البلاد ضعف المدة تقريباً التي حكمها الشيخ عبدالله السالم إلا أنه تعامل فقط مع العراق الملكي، ومع أنه تعرض لضغوط مختلفة من جهة العراق، إلا أن حدتها وطبيعتها كانتا مختلفتين. بل إن الضغط الأشد الذي واجهه أحمد الجابر لم يكن مصدره العراق فحسب، بل كانت بريطانيا حين اقتطعت في سنة ١٩٢٢، وخلال ما عرف بمؤتمر العقير ثلثي مساحة الكويت، فبعد أن كانت مساحة الكويت تقارب ٥٤ ألف كيلومتر مربع انكمشت إلى ١٨ ألف كيلومتر مربع، ومع أن وقع ذلك كان قاسياً على أحمد الجابر إلا أنه لم يستطع فعل شيء. وحين أبدى اعتراضه للمقيم السياسي البريطاني حينذاك بيرسي كوكس، رد عليه كوكس بأنه من الأفضل لكم أن تقبلوا اقتطاع ثلثي مساحة بلادكم سلمياً وإلا قد يقتطعها جيرانكم بالقوة، هكذا كان. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال ٣
إنجاز يستحق الإشادة
لا نتردّد في أن نوجّه النقد للحكومة حينما تخطئ أو تتجاوز أحكام الدستور أو القانون، أو حين نلمس تخبُّطها وتقصيرها في أداء مهامها ومسؤولياتها، ولا شك في أن أخطاء وتقصير وضعف أداء الحكومة سمة بارزة في الحكومات المتعاقبة في الكويت، وهي السمة التي تتصف بها الحكومة الحالية أيضا، وقد يصل بعضنا إلى قسوة وشدة في العبارة في سياق نقد الحكومة ومنهجيتها وسياساتها، وهو ما تتسم به كتاباتي التي لا تعرف المجاملة، وتحاول تجنّب تزيين العبارات على نحو يفرغها من مقصودها. متابعة قراءة إنجاز يستحق الإشادة
المؤثرات السياسية والاجتماعية في كأس أوروبا
اشتباكات، ودماء، وجرحى، وتكسير، وغاز مسيل للدموع، وكلاب تجرها الشرطة. لم يكن ذلك ضمن مشاهد عنف سياسي أو إرهابي أو حتى مظاهرات، بل مشهد لما حدث في كأس أوروبا في فرنسا، عندما اشتبكت الجماهير الإنجليزية المتعصبة مع الجماهير الروسية المتعصبة الأخرى والشرطة الفرنسية وبعض من سكان مرسيليا الفرنسية، فكانت الحصيلة عشرات الجرحى ومن هم بحال خطرة عوضا عن الموقوفين. وقد أمضت الشرطة الفرنسية ثلاثة أيام في محاولات لتهدئة العنف في الشوارع، إلى أن أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه سيجري تحقيقات عن الحوادث التي جرت بين الحشود إبان المباراة، مع قرار فرض إجراءات تأديبية صارمة على روسيا لدور مشجعيها في أعمال العنف. متابعة قراءة المؤثرات السياسية والاجتماعية في كأس أوروبا
غزوة ديزني لاند!
بعد غزوة نيويورك الشهيرة في سبتمبر عام 2001، وحيث ما زال كثير من التساؤلات يطرح حول قدرة تنظيم إرهابي يختبئ قادته في كهوف تورا بورا المظلمة دون أن يكون بينهم مختص واحد في علوم الطيران المعقدة على التخطيط الناجح لعملية خطف 4 طائرات تجارية بعد اجتياز الحواجز وأجهزة الأشعة الأمنية، ثم إصابة الخاطفين رغم محدودية خبرتهم لأهدافهم بالطائرات من المرة الأولى، وخاصة مبنى الپنتاغون القريب ارتفاعه من سطح الأرض دون الاصطدام بالمباني والشوارع التي تسبق الوصول إليه! متابعة قراءة غزوة ديزني لاند!
هل ترغب؟
هل ترغب أن تعيش ومن حولك في بلد يحترم فيه الجميع بعضهم بعضا؟
هل ترغب أن يمنح المنصب لكل صاحب كفاءة دون النظر إلى أفكاره وآرائه ومعتقداته؟
هل ترغب أن تذهب حيثما تشاء في وطنك دون أن يفرض البعض عليك سلوكهم وأهواءهم؟
هل ترغب أن تعتنق ما تشاء من أفكار دون أن يزدريك البعض أو يحقرك أو يشتمك؟ متابعة قراءة هل ترغب؟
المسلسل الممل..!
تمكَّنت إدارة المباحث من ضبط أحد المقيمين بصورة غير قانونية، يجمع تبرّعات نقدية بصورة غير مشروعة، عن طريق تكليف امرأة بالاتصال بالمواطنين، لتعرض عليهم القيام، نيابة عنهم، بإقامة مشاريع خيرية وبناء مساجد والصرف على إفطار الفقراء. وُجِد عند القبض عليه أن بحوزته إيصالات مالية بآلاف الدنانير، وأعترف بأن مهمته تقتصر على جمع التبرعات وتوريدها لمواطن، مقابل نسبة مئوية، وأن الأخير صاحب شركة استيراد وتصدير.
انتهت الرواية بإحالة الجميع إلى جهات الاختصاص، ومخاطبة وزارتي الشؤون والتجارة لإغلاق ملف الشركة! وحيث إن مواد القانون قاصرة عن وقف مثل هذه الأعمال بشكل نهائي، فالأغلب أن «المواطن» سيقوم بتأسيس شركة جديدة والعودة الى ممارسة نوعية أخرى من النصب، وسيبقى اسمه سرّاً. متابعة قراءة المسلسل الممل..!
آخر رسالة من عبدالله حمد الرومي
ذكرياتي مع عبدالله حمد الرومي، رحمه الله، كثيرة لا أستطيع حصرها، كنّا إخوة وأصدقاء، جمعنا طريق حب الوطن والرغبة في الإصلاح، وكنّا أيضاً فريق عمل جمعتنا قضية من أهم قضايا المال العام التي رافقت عملنا في مجلس الأمة والحكومة والشركة التي كان يترأسها، رحمه الله، وهي قضية ناقلات النفط التي شغلت الرأي العام والسلطات الدستورية الثلاث قرابة عشرين سنة. متابعة قراءة آخر رسالة من عبدالله حمد الرومي
مع بن لاكنيين!
بعد تفجيرات 11 سبتمبر الإرهابية في نيويورك، التي نفذتها القاعدة، وأدانها الكثير من الكتاب العرب، باعتبارها من جرائم القتل الجماعي، التي استهدفت قتل أبرياء مدنيين، كان هناك بجانب ذلك الكم الكبير، على ما أذكر، لكتابات الإدانة كتابات موازية تدين الجريمة إلا أنها سرعان ما تستدرك إدانتها بكلمة “لكن” الاستدراكية، وتسهب بعدها بتذكير القراء العرب، وكأن هذا ما ينقصهم في مثل ذلك الظرف الانفعالي، عن تاريخ السياسات الأميركية في المنطقة العربية وتأييدها للنهج الاستعماري الإسرائيلي حين تزود تلك الدولة بالدعم المادي والمعنوي، وإلى آخره… عندها كتب بعض الزملاء، وأذكر منهم د. سعد بن طفلة، رفضهم واستنكارهم لمثل ذلك الطرح الذي يهدم بيده اليمين ما بناه باليسار، أو بالعكس، وأطلق على هؤلاء الذين يمسكون العصا من النصف جماعة أو حزب بن “لاكن” على إيقاع اسم بن لادن. متابعة قراءة مع بن لاكنيين!
التطهير الطائفي في الفلوجة!
يبدو أنه كلما زاد الخناق على الدواعش في الفلوجة وغير الفلوجة ارتفعت مع ذلك الأصوات الطائفية ومحاولات النفخ والشحن المذهبي لتشويه هذا الانتصار، أو على الأقل الإبقاء على حالة الاصطفاف كمشروع مستقبلي لا يقبل المسلمون والعرب في منطقتنا المستعرة بنيران الفتنة إعادة الالتحام به.
أصابع الاتهام موجهة اليوم إلى الحشد الشعبي العراقي، والتهمة هي التطهير الطائفي في المناطق التي كانت تسيطر عليها الجماعات التكفيرية وفي مقدمتها “داعش”، رغم صور التصفية الكاملة التي مارسها “داعش” بحق العشائر العراقية السنية لمجرد محاولتها الهروب من الفلوجة أثناء العمليات العسكرية الجارية لتحرير هذه المدينة المحتلة واستعادتها إلى السيادة الوطنية، بالإضافة إلى المفخخات اليومية التي تحصد أرواح المدنيين الأبرياء في عموم البلاد العربية والتي صمتت أبواق التحريض الطائفي تجاهها صمت القبور. متابعة قراءة التطهير الطائفي في الفلوجة!