في يوم الجمعة الموافق 20 مايو 2016،حضرت – بصفتي باحثاً في الحركات الإسلامية – افتتاح المؤتمر الوطني العاشر لحركة النهضة في تونس بمدينة رادس في القاعة الأولمبية، حيث تحدث في هذا الافتتاح كل من رئيس الجهورية التونسية السيد الباجي قائد السبسي، ونائب رئيس حركة النهضة الشيخ عبدالفتاح مورو، ورئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي.
حضر هذا المؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب السياسية التونسية وسفراء بعض الدول كالسفير الفرنسي والإيراني، وعدد من الضيوف من خارج تونس، فضلاً عن العدد الكبير من الشعب التونسي الذي ملأ القاعة الأولمبية المغطاة.
سيتطرق هذا المقال إلى رؤى حركة النهضة، خصوصا التي ذكرها بشكل خاص الشيخ راشد الغنوشي في كلمة افتتاح المؤتمر العاشر وما تضمنته اللائحة العامة، لأن هذا المؤتمر لا يشبه على الإطلاق المؤتمرات السابقة التي عقدتها النهضة، ولأنه حمل وعوداً – إن جاز التعبير – ستُحفظ في ذاكرة الصحف والإعلام المحلي والعربي والدولي، والمكونات السياسية المتنوعة، والشعب التونسي بصفة خاصة. متابعة قراءة وعود حزب النهضة التونسي
الشهر: مايو 2016
العشق بعد التقاط الكتب
لديّ مقاييسي الخاصة في معرفة مستوى الحكومة، في أي بلد أزوره. ومقاييس أخرى لمعرفة مستوى عقول الشعوب ومدى وعيها. ولا علاقة لمقاييسي بمقاييس المؤشرات العالمية المبنية على أسس معينة وحسابات دقيقة.
فانتشار القمامة في الشوارع، على سبيل المثال، أو تهالك الشوارع ذاتها، ورداءة المرافق العامة، وغيرها من مناظر الإهمال، توحي لي أن الحكومات الجاثمة على صدر هذا البلد فاسدة. أما ثراء المسؤولين، المتزامن مع فقر الشعب، فيكشف لي بدون أدنى بحث فساد السلطة وبؤس البلد. متابعة قراءة العشق بعد التقاط الكتب
الكويت فوق الجميع
للأسف المشكلة الحقيقية التي أرى أنها تزعزع استقرارنا وتلاحمنا وتفكك وتقسم مجتمعنا، هي ليس ما يقال تحت قبة عبدالله السالم أو في المقابلات التلفزيونية والندوات والمحاضرات فقط، ولكن المشكلة الحقيقية هي في بعض الأسر حين يزرع الآباء والأمهات عن قصد أو غير قصد نعرات طائفية أو قبلية أو عنصرية وزرع أفكار متطرفة في نفوس أولادهم بما يتسبب في نفس طائفي وقبلي.
في السنين الأخيرة بدأت قلاقل من بعض أفراد المجتمع الذين يدعون إلى القبلية والطائفية والعنصرية وضرب الوحدة الوطنية، ومع الاسف الشديد فإن من يحاول ان يفرق ويزعزع هم بعض من يمثل الشعب في البرلمان، ولكن بعد ان ارتفعت أصواتهم نرى اليوم الوطنيين من أبناء وطني يرفعون أصواتهم ليسكتوا أصوات كل الطائفيين والقبليين، هؤلاء الشباب الوطنيون بدأوا حراكهم الوطني من أجل منع حدوث ما لا تحمد عقباه، أبناء ديرتي يؤمنون بأنه لا سبيل للعيش بأمان إلا بالتعايش السلمي واحترام الآخرين، وطبعا هناك أمثلة كثيرة مثل الغزو العراقي الغاشم وغيرها من الأمثلة كثيرة، أكدو أنهم كانوا أبناء الكويت يدا بيد وليس هناك تفرقة بين أفراد المجتمع لأن كلنا عيال هالديرة الغالية الكويت ونستذكر كلمة أمير الإنسانية صاحب السمو حفظه الله «علينا تعزيز الترابط بين كافة افراد المجتمع والحفاظ على الروح الكويتية المعهودة». متابعة قراءة الكويت فوق الجميع
وجه النحس
أعترف بأن قلبي تعب من كتابة المواضيع الجادة، ولا يزال لدي الكثير منها، والقلب إن تعب وكلّ ارهق صاحبه، وأرهق من هم حوله، بالتالي نحتاج الى استراحة، حرمتنا منها القبس، التي كانت تخصص الصفحة الأخيرة كل جمعة لكاتب يملأها بالخفيف من المواضيع. ولولا إطلالات الزميل خليفة الخرافي كل جمعة لأصبحت الصفحة أكثر ثقلا على النفس. وبالتالي سنجعل مقالنا هذا خفيفا، قدر الإمكان، وسط كل هذا الغم السياسي والهم الإرهابي، وكل هذا الكم الكبير من مطالبات بعض نوابنا بتطبيق عقوبة قطع يد السراق وجلد العصاة، وإغلاق حمامات السباحة في الفنادق، وتقديم خدمة الغسل والكوي في مجلس الأمة! متابعة قراءة وجه النحس
النابر
هناك أمور ممتعة وهناك أشياء أكثر متعة ولنأخذ «الفقع» على سبيل المثال لا الحصر، فأكل هذا النبات الرباني ممتع بسبب ندرته، ولكن الأمتع هو جمعه من الأرض أو كما يقال شعبيا «الفقع مو بأكله ولكن بلقطه».
هناك أمر آخر ينطبق عليه ما ينطبق على «الفقع» في المتعة مثل الصيد البري والبحري، فبمقدور الجميع أكل الصيد، ولكن المتعة الحقيقية هي في الصيد، إلا أن الصيد البحري أمتع بكثير من الصيد البري وخصوصا الصيد بواسطة الصنارة أو الخيط. متابعة قراءة النابر
أزمتنا الرياضية
هل تنتهي أزمة الإيقاف قريبا؟ وما السبيل إلى ذلك؟ مجلس الوزراء يدعو إلى إعادة النظر في قرار الإيقاف، ويعرب عن أسفه للإيقاف.
خبر كالصاعقة نزل على قلوب الجماهير الكويتية الكروية في غير برد ولا سلام، إنه قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فما السبب وراء هذا القرار الذي وصفه البعض بالكارثي، ووصفه البعض عنترية من الخارج ما هي الحقيقة؟ متابعة قراءة أزمتنا الرياضية
الفلوجة رمز الصمود والإباء
قُدِّرَ لمدينة الفلوجة العراقية بأن تكون رمزاً للمقاومة والصمود منذ الإحتلال الأمريكي الغاشم للعراق عام 2003 لتبدأ معها أولى قصة بطولة ومقاومة أهلها السنة العرب الأقحاح أبناء عراق الرشيد مع المحتلين وأذنابهم من الصفويين وأتباعهم من الروافض ، جسّدوا من خلالها أروع بطولاتهم عام 2003 عندما قاموا بصد الآلة العسكرية الأمريكية والحشود الضخمة المدعومة من أحفاد ابن العلقمي أسفرت عن استشهاد العشرات من أبناء هذه المدينة الصامدة وفرار جرذان المحتلين وأذنابهم إلى حيث كانوا في عاصمة الرشيد المحتلة ، لِيُكتب للفلوجة وأهلها بأنهم العدو الأول والأخطر لهذا الإحتلال ولأذنابه الذين يأتمرون لأمر زعمائهم في طهران !! متابعة قراءة الفلوجة رمز الصمود والإباء
الفساد وصل إلى العظم
في الأسابيع الماضية ارتفعت وتيرة الحديث عن قضايا الفساد، وطالعتنا الصحف اليومية بعناوين عن هذه القضايا، وتصدرت صفحاتها الأولى.
قضايا الفساد لم تعد مقتصرة على الهبشات الكبيرة، مثل سرقة الاستثمارات، وسرقة شركة الناقلات، وسرقة التأمينات، والملايين النقدية التي دفعت رشوة في حسابات 13 نائباً عاد العديد منهم إلى البرلمان، كذلك اتهام عدد من المرشحين بتقديم رشا لشراء الأصوات، وكل هذه القضايا ما زال أبطالها أحراراً طلقاء، لم تصدر بحقهم أحكام، وحتى الأحكام الأخيرة في قضية التأمينات لم تمس السرقات الكبرى التي تسببت في ضياع أموال التأمينات، بسبب سوء الإدارة، ومازالت صحافة الكويت تتحفنا يومياً بقضايا فساد كبيرة وصغيرة.
«النهضة» وليدة بيئتها
نحن نعيش زمن المتناقضات الحادة، لا بل الحادة جداً.
ففي زمن “داعش” وأخواتها، بطرحها المتطرف جداً، والرافض لدول المنطقة، وكل من يحمل فكراً إسلامياً آخر، دع عنك أصحاب الفكر غير الإسلامي، فالكل حلال جز رقبته كالخراف أو كالدجاجة، إن شئت، فالخيار بين رقبتين مجزوزتين. في ذات الزمن تخرج لنا أفكار أكثر تعايشاً مع نمط الدولة القومية. كان آخرها إعلان حركة النهضة التونسية، حسب رئيسها راشد الغنوشي، الفصل بين الدعوي والسياسي، وذلك في المؤتمر العاشر للحركة الذي عقد في مدينة رادس في القاعة الأولمبية. وصف الغنوشي حركة النهضة، من الآن وطالع، على أنها “حزب ديمقراطي وطني متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام”. جاء ذلك بعد دراسة مستفيضة لتجارب تركيا والمغرب، ومصر. وكانت حركة النهضة، بتجلياتها المتنوعة، قد تعرضت منذ الثورة التونسية، إلى “إكراهات” متعددة، بين اغتيالات موجهة، راح ضحيتها شخصيات بارزة كشكري بلعيد ومحمد البراهمي، وزيادة وتيرة العنف والتشدد، وتهديد اقتصاد الدولة القائم على السياحة، وبالتالي إضعاف مشروع النهضة في الحكم. فكان لابد من إعادة التقييم.
(280)
ما زلت أردد بأن أزمتنا في الكويت ليست سياسية، وتراجعنا غير مرتبط بسوء الوضع السياسي، بل هو نتيجة تردٍّ ثقافي ممنهج رسمته الدولة وحلفاؤها من تيارات الظلام على مدى عقود من الزمن، تمكنت من طمس الهوية الكويتية الحقيقية المبنية على الانفتاح والتنوع، وما ينتجه هذا الانفتاح والتنوع من إبداع في شتى المجالات، وما يتبعه لزاما من تقدم وتطور وحضارة كانت تسير وفق تطورها الطبيعي قبل التحالف سيئ الذكر مع قوى الظلام.