أ.د. محمد إبراهيم السقا

ما الذي يحدث للعملة الفنزويلية؟

الاقتصاد الفنزويلي يعاني الخصائص التقليدية للاقتصاد المرتفع التضخم الذي يسير على أعتاب التضخم الجامح. فمن بين دول “أوبك”، كانت فنزويلا أكثر الاقتصادات تأثرا بتراجع أسعار النفط. في عام 2011 بلغ معدل التضخم في فنزويلا نحو 21 في المائة، وهو بالتأكيد معدل مرتفع، لكن تطورات معدل التضخم فيما بعد تجاوزت الحدود المعقولة كافة. ففي عام 2015 قدر صندوق النقد الدولي معدل التضخم بنحو 275 في المائة، في الوقت الذي يتوقع الصندوق أن يرتفع معدل التضخم في 2016 إلى نحو 720 في المائة، وهو ما ينذر بحدوث تضخم جامح في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

أهم العوامل التي تقف وراء هذا التطور هو السياسات الاقتصادية غير الرشيدة التي ترتب عليها تدهور قيمة العملة الفنزويلية البوليفار. ففي عام 2003 حينما كان معدل الصرف 1.6 بوليفار لكل دولار تم تبني نظام معدل ثنائي للصرف يفرض معدل صرف منخفض للواردات الأساسية، ومعدل صرف أعلى نسبيا للواردات الأخرى. متابعة قراءة ما الذي يحدث للعملة الفنزويلية؟

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

كيف وُلدت الفصائل التكفيرية؟

.يتساءل كثيرون في الدواوين وبين جموع المثقفين كيف بدأ هذا الفكر؟ وما جذوره؟ وهل هو جزء من مؤامرة؟ بحثت كثيراً فلم أجد غير هذه الأسباب لبعض المفكرين.
من أهم العوامل التي أدت إلى ظهور الفكر التكفيري الشدة التي اتبعتها السلطات المصرية في السجون والمعتقلات قبل ثورة 52 وبعدها، حيث اختمرت هذه الأفكار عند بعض جماعات الإخوان المسلمين المعتقلين وجماعة التبليغ. احتارت السلطات المصرية في ذلك الوقت في طريقة معالجة هذا التطرّف، فبعثت بعض المشايخ لمحاورتهم ومحاولة إقناعهم بالعدول عن هذه الأفكار، ولكن لم تجد تجاوباً لهذه الجماعات، وعندما سأل أحد المشايخ هذه الجماعات عن سبب عدائهم لرئيس الجمهورية، قالوا إن الحاكم لم ينفذ حكم الله وأنه أحل الحرام بإقامة مصانع الخمور وأباح الزنى، حيث إن القانون في ذلك الوقت أعطى الفتيات بعد بلوغ الثامنة عشرة الحرية، وانه حارب الإخوان ووضعهم في السجون؛ لأنهم يريدون تطبيق شرع الله، في هذه الفترة كلفت الحكومة مدير السجون الحربية والمباحث العسكرية اللواء آنذاك بمعالجة هذا الأمر، ولما لم يجد أذناً صاغية كما تردد في بعض الادبيات والمذكرات جمعهم في باحة السجن وأخرج مسدسه وأعلن أنه القاضي والجلاد والمنفذ، حيث تجمعت السلطات بيده بتفويض من رئيس الجمهورية، وهدد بأنه سيبيدهم لأنهم أصبحوا سرطاناً في جسم الأمة، ثم نقل المساجين إلى زنازين في سجني طرة وأبو زعبل، وهناك انفتحت عليهم أبواب جهنم من ضرب يومي وتعليق وتجويع وتكسير عظام. في هذه الأثناء، دارت نقاشات بينهم وتمخضت عن ميلاد فكرة التكفير، وهي ان هؤلاء الشباب يتبرأون من المجتمع كما يتبرأون من الإخوان ولا يصلون أو يجتمعون معهم، كما أعلنوا أن المجتمع قد كفر بموالاته الحاكم، وبايعوا أحدهم إماماً وانكبوا على كتب سيد قطب (معالم الطريق وفي ظلال القرآن) التي تكفر المجتمع، وتعتبر أن الجاهلية قد عادت، وأخذوا يدعون إلى إنشاء الدين من جديد، وفق فهمهم. متابعة قراءة كيف وُلدت الفصائل التكفيرية؟

سعيد محمد سعيد

سمعاً وطاعةً يا مولاي… سنوقف المطر!

«أيها القادة والزعماء: إحذروا المبخِّرين والمبجِّلين والمطبّلين والمزورين والمهرجين… إحذروا المنافقين»

الكاتبة اللبنانية أمل زيد

***

يقال والعهدة على الراوي، أن أحد الأمراء خرج في رحلة صيد مع حاشيته، وكان ذلك الأمير يكره المنافقين لكنه يتسلى بنفاقهم، فمر ذات يوم من أيام رحلته على وادٍ بهيج الخضرة والماء، فطاب له المكوث في ذلك المكان للصيد، وأمر أحد حاشيته – واسمه خباب – بأن يأمر الغلمان لنصب الخيام فبادره بالقول: «سمعاً وطاعةً يا مولاي.. إنما نحن رهن إشارتكم». وما هي إلا سويعات حين انتصف النهار حتى هبت ريح عاصفة واضطرب الطقس وتساقط المطر، وكان الأمير مستمتعاً ضاحكاً فهمس إلى أحد خلص أصدقائه بالقول: «أترغب في أن تدرك معنى القلوب الفاسدة؟»، فتبسّم صاحبه وقال: «بلى يا سيدي»، فهتف الأمير مناديا ذلك الرجل وقال له: «يا خباب.. مر غلمانك بأن يكفوا عنا العاصفة ويوقفوا المطر»! فردّ ذلك الخباب بالقول: «سمعاً وطاعةً يا مولاي.. إنما نحن رهن إشارتكم»! متابعة قراءة سمعاً وطاعةً يا مولاي… سنوقف المطر!

د. حسن عبدالله جوهر

«مستر 5%!»

من بين القوانين الجديدة المقترحة لسد عجز الحكومة مالياً فرض ضريبة على تحويل رواتب المقيمين إلى بلادهم بنسبة 5%، وبالتأكيد فإن هذا المقترح سيثير زوبعة جديدة وغير مبررة على الإطلاق، ليس لأن مثل هذا القانون يفتقر إلى جدوى اقتصادية معتبرة، ولكن بسبب الضرر النفسي والمالي الذي قد يلحق بعشرات الآلاف من العمال المساكين ممن لا حول لهم ولا قوة، والأهم من ذلك فإن هذا المقترح قد يكون بمثابة مشروع فساد أخلاقي آخر في البلاد خصوصاً في أجواء انتشار ثقافة الفساد على مصراعيه.
بداية إذا افترضنا أن معدل رواتب الوافدين في الكويت يتراوح بين 500 إلى 750 ديناراً شهرياً وهو رقم مبالغ فيه نظراً للعمالة الواسعة ذات الدخل المتواضع الذي لا يتجاوز 50 ديناراً في الشهر، فإن محصلة الدخل الشهري لقرابة 3 ملايين أجنبي قد يصل إلى 1.5 مليار فيكون حجم الاستقطاع على التحويلات 70 مليون دينار في الشهر، ويتضاعف هذا الرقم إلى 700 مليون دينار في السنة، الأمر الذي يبدو أنه رقم ضخم. متابعة قراءة «مستر 5%!»

محمد خالد الياسين

التكامل.. ثمرة التعاون

في الـ 25 من أبريل الماضي شهدت جمعية العلاقات العامة الكويتية انتخابات لاقت إقبالا مميزا وانتهت بفوز قائمة العلاقات للمرة الثانية على التوالي، وحظي إخواني مرشحو القائمة بثقة أعضاء الجمعية العمومية والذين توجهوا إلى صناديق الانتخابات لاختيار من يمثلهم في مجلس الإدارة، قبل أن أبارك لنفسي ولزملائي بالفوز أود أن أبارك للرئيس والأعضاء الفخريين للجمعية، وكلمت حق تقال في حقهم هم الداعمون المعنويون الرئيسيون لنجاح الجمعية، أمل ان نكون بإذن الله عند ثقة أخواتي وإخواني وكل من كلف نفسه عناء الحضور والمساهمة في هذه الانتخابات، فكل الشكر لكل الأعضاء كل باسمه وجزاكم الله ألف خير وبعون الله نمثلكم خير تمثيل ونقدم المزيد من العطاء والازدهار والنجاحات.

ربما تكون شهادتي في أداء وإنجازات الجمعية مجروحة بحكم إنني أحد أعضاء مجلس إدارتها، ولكن للحقيقة وللتاريخ فإن الجمعية ورغم حداثة نشأتها ولكن تبقى إنجازاتها من الصعب لأي من كان ان ينكرها، جمعية العلاقات العامة الكويتية كانت مجرد فكرة جميلة ونبيلة وتحولت الفكرة إلى كيان مؤثر وفاعل في المجتمع المدني لكوكبة متطوعة من الشباب الذين يكملون مسيرة مؤسسي الجمعية لا تريد من وراء المهام التي تقوم بها شهرة أو مجدا، وإنما كل ما يعنيها حب الكويت وخدمة الوطن المعطاء من اي موقع. متابعة قراءة التكامل.. ثمرة التعاون

عادل عبدالله المطيري

الانتخابات القادمة.. والفسيفساء السياسية

بالرغم من الفترة الزمنية القصيرة نسبيا لتجربتنا الديموقراطية في الكويت، إلا اننا طبقنا العديد من القوانين الانتخابية، بدءا من نظام الـ 10 دوائر والصوتين والتي كانت من انجح التجارب في المشاركة السياسية لتوافقها مع حجم المجتمع الكويتي ومكوناته آنذاك.
مرورا بقانون الدوائر الـ 25 والصوتين والذي دخلت عليه تعديلات مهمة على الهيئة الناخبة كالسماح للمتجنسين بحق الانتخاب فقط، وإعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية كاملة ترشيحا وانتخابا، وبالرغم من ذلك كان من أسوأ قوانين الانتخاب لأسباب عديدة منها سهولة احتكار المقاعد البرلمانية لأشخاص معينين وقبائل وعوائل محددة، كما ساعدت على انتشار ظاهرة شراء الأصوات. متابعة قراءة الانتخابات القادمة.. والفسيفساء السياسية

حسن العيسى

«مالت على البامية…»

طوابير ممتدة على مد البصر من نساء ربات بيوت ورجال وأطفال حفرت الرثاثة لوحة البؤس على ملامحهم ينتظرون لساعات طويلة دورهم لدخول السوبر ماركت، وتنتقل الكاميرات داخل المتجر، لتبدو معظم الرفوف فارغة من الأغراض الأساسية، كالحليب والسمن والسكر، ولا يوجد إلا القليل من الجبن اليابس، لا يكاد يفي بحاجة المنتظرين.
المشهد السابق الذي نقلته وسائل الإعلام كان من فنزويلا، التي يستقر في جوف أرضها أعظم احتياطي نفطي في العالم، والتي كانت يوماً ما في سبعينيات القرن الماضي تحيا بحبوحة اقتصادية، امتدت لفترة من الزمن، ثم ليصل فيما بعد التضخم المالي فيها إلى أكثر من 700 في المئة، ثم أخذت الحكومة تطبع المزيد من البنكنوت، لتسكب الملح على الجرح… وانتهت الآن، بوصف الإيكونوميست، بمثل وضع زيمبابوي عام 2000 مع فارق الثقافة الكبير، الدولتان كانتا تحت حكم قائدين لهما شعبوية كبيرة، الراحل هوغو تشافيز بفنزويلا، ومغابي بالثانية، ودعا الاثنان للإصلاح والعدالة الاجتماعية أيضاً، فانتهت الأمور اليوم إلى مثل هذه الحال البائسة. متابعة قراءة «مالت على البامية…»

عبدالله النيباري

الدمار والقتل في حلب مسؤولية روسيا

الدمار والمآسي شاملة لمعظم أقطار الأمة العربية، لكن القتل والدمار المتوحش، الذي تواجهه سورية، وعلى الأخص ما يجري من قتل وتدمير في حلب، هو مسؤولية روسيا بوتين.
ما تواجهه حلب وأهلها جريمة ضد الإنسانية، آخر أخبار الـ “بي بي سي” (التلفزيون البريطاني) الساعة الرابعة من مساء يوم الأربعاء، تقول عشرات القتلى يتساقطون ووزير خارجية روسيا يتحدث في بيان يوم الثلاثاء عن محادثات إيقاف القتال مدة 48 ساعة في دمشق و72 ساعة في حلب، ولكن مع الإصرار على استمرار ضرب جماعات داعش والنصرة، وهي الادعاءات التي طرحتها روسيا بوتين عندما تدخلت مباشرة في سبتمبر الماضي. ومنذ ذلك الوقت والقصف الجوي الذي توضحه الخرائط مركز في مناطق الشمال والغرب، وهي مناطق المعارضة في إدلب واللاذقية وحمص وحماه.
بينما “داعش” سيطرته في الشرق في الرقة والحسكة. ما يؤكد أن ادعاءاته ليست أكثر من ذرائع. متابعة قراءة الدمار والقتل في حلب مسؤولية روسيا

محمد الوشيحي

الربيع العربي الملعون

يشتمون ثورة الشعب الليبي، ويشعلون الفتائل بين الفرقاء الليبيين، ويمدون هذا بالسلاح وذاك بالسلاح المضاد، ثم ينهرونك وأصابعهم تشير إلى ما يحدث في ليبيا: “انظر انظر، هل يعجبك الوضع اليوم؟ هل استمتعت الآن بعدما رأيت كل هذه الدماء؟”.
وقبل أن تجيب، يضعون خريطة سورية أمامك، وصور الشهداء والمدن المدمرة والصرخات المفجوعة، ويكررون السؤال بصيغة أخرى: “هل تريد أكثر من هذا؟ هل اكتفيت من المتعة أم ترغب بالمزيد؟”.
يوجهون أسئلتهم الداكنة هذه إليك وإلى كل من صفق للربيع العربي وهلل واستبشر. ويسمون الربيع العربي “الشيطان العربي”، على اعتبار أن العرب قبله كانوا يعيشون في عصر “الملاك العربي”، وأن خيمة القذافي كانت منارة العدل والسكينة والأمن، وأن أقبية بشار وسجونه ومخابراته كانت مراكز بحوث وحدائق عامة، مع أن ما يحدث فيها مجرد تقطيع بسيط لأيدي المعارضين وأرجلهم، وشوية فقء عيون، على شوية مداعبات خفيفة للأعضاء الحساسة بالحديد الحامي والأسياخ، على نتف شعر، وقلع أظافر، على بعض السخافات المشابهة، يعقبها موت المعارض جراء التعذيب، قبل أن يتم تعذيب أمه وأبيه وصاحبته وبنيه والمنطقة التي تؤويه، لا أكثر. فلماذا التهويل والعويل؟ متابعة قراءة الربيع العربي الملعون

إبراهيم المليفي

آسيا يا سمو الرئيس

الانفتاح على آسيا وتجاربها الناجحة في مختلف المجالات رؤية مستقبلية تحتاج إلى المزيد من التفعيل والاستمرار بدلا من الدوران في حلقة النماذج الأوروبية التي ثبت فشل استنساخها لاختلاف البيئة الثقافية واستحالة تحقيق الثورة الفكرية نفسها التي سبقت الثورة الصناعية في أوروبا.
آسيا هي الأقرب دوما إلينا، وهي وكما قلت عام 2011م في ندوة فكرية أقامتها مجلة العربي مائدة باذخة «فيها كل ما نحتاج وأكثر»، كل ما علينا عمله هو اختيار ما يناسبنا والانطلاق فورا، لدينا النموذج الصيني (مركزية السلطة وسياسة اقتصادية منفتحة)، النموذجان الياباني والكوري الجنوبي (الأصالة والإغراق في الموروث الشعبي مع سرعة ضوئية في التكنولوجيا والنمو الاقتصادي)، ما يهمني حقا من بين النماذج الآسيوية هو النموذج الفيتنامي ليس لأنه الأفضل ولكن لأن دولة الكويت قطعت شوطا باهرا وبعيداً عن الأضواء في مجال الاستثمار في تلك الدولة المطلية بالشيوعية من الخارج، وهي على الحقيقة ماكينة رأسمالية لا يستهان بها. متابعة قراءة آسيا يا سمو الرئيس