احمد الصراف

العلماء الصغار وشباك الإذلال

ورد في صحف المحلية، يوليو 1994، خبر عن قيام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي برصد مليون وربع المليون دينار لتمويل «مشروع العلماء الصغار»، الذي يهدف إلى البحث عن المميزين من تلاميذ مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية، والاهتمام بهم، وإعدادهم، من خلال خطة خمسية، ليكونوا علماء المستقبل! ووصفت الخطة حينها بأنها رائدة، وتتطلب الكثير من الإصرار، ولهذا لم يكن مستغرباً أنها فشلت، فمن أين نأتي بالإصرار؟
الخبر أعلاه ورد ضمن مقال، وقع نظري عليه وأنا أراجع مقالاتي القديمة لاختار ما يستحق تضمينه دفتي كتاب أو أكثر. وعلى الرغم من مرور 22 عاماً على ذلك المشروع، ربما تبخر ما رصد له من مبالغ، كتبخر سرقات وزارة التربية مع كل حريق يقع في مخازنها، كما ينشر في الاعلام، إلا أن الأمل لا يزال في أن تقوم جهة ما بالتفكير به مجدداً. متابعة قراءة العلماء الصغار وشباك الإذلال

سعد المعطش

البربرة

لا يوجد شيء ليس له صوت وقد نعرف تسميته، وكثير منها لا نعرف تسمياتها حتى إن بعض الأشياء تنطبق عليها نفس التسميات مع الاختلاف الجذري بينها وعدم وجود أي ارتباط في المكونات ولكن أحيانا يكون هناك سبب مقنع في تشابه التسمية بينهما، فالصوت الذي تحدثه شيشة التدخين يسمى «بربرة» بسبب وجود الماء والهواء في الجزء السفلي لتلك الوسيلة في التدخين، ونفس ذلك الصوت يطلق على بعض الأشخاص الذين يقضون حياتهم في الكلام الفارغ فنقول عنه بأن فلانا ليس لديه سوى البربرة فهو يبربر من أجل أن ينتبهوا له، والمصيبة أن كثيرا من أهل البربرة يعتقد أن له تأثيرا في المجتمع!
هناك من نذر نفسه لمحاربة أي نجاح وكثرة البربرة لتهبيط المعنويات وتكسير المجاديف، ولكنهم لا يعلمون أن الشرفاء من أهل الكويت يعرفونهم وعليهم أن ينتبهوا من تكسير المجاديف وتوليعها ووضعها على رؤوس النارجيلة التي تشبه رؤوسهم وليبرروا براحتهم. متابعة قراءة البربرة