تكتسب التصريحات أهميتها من مكانة صاحبها ومنصبه أحيانا، فبحسب ذلك تشيع هذه التصريحات وتتخذ مساحتها الكبيرة على مواقع التواصل ومجالس الناس.
من هنا كانت تصريحات المسؤولين تحظى بعناية خاصة من الشعوب، وبحسب منصب هذا المسؤول تزداد العناية وتنقص، ويكون لها ما لها من التأثير على حياة الناس ونفسياتهم.
ولذلك يحتم الشرع والعقل على كل مسؤول أن يتأنى في تصريحه وينتقي له أوضح العبارات وألطفها، حتى لا تفهم على غير وجهها، ولا يترك للمتربصين به سبيلا عليه، أقول هذا وأنا مدرك أن المتربصين سيحملون التصريحات ما لا تحتمل لا محالة، لكن انتقاء العبارات والكلمات ووضوحها سيفسد على هذا المتربص وذاك كثيرا من مآربه.
كما أن عناية المسؤول بتصريحاته واخراجها المخرج البين الحسن سيكون له الأثر الطيب في احياء التفاؤل في قلوب الناس وتسكين نفوسهم، والعكس بالعكس، فالتصريح غير الجيد سيولد تأثيرا مثله.
وإن الإنسان ليعجب أحيانا من تصريحات بعض الإخوة هداهم الله والتي تلوكها الألسن وتتناولها التغريدات والتحليلات برهة من الزمن، فبعضها مضحك جدا، يجعلك تتساءل كيف تولى هذا الشخص منصبه هذا؟!
وأخرى تحمل وعودا ومبالغات تمجها العقول، وتصريحات أخرى تدرك من خلالها أن المسؤول ما أراد إلا ليظهر بالمظهر الحسن أمام مسؤوليه.
ومن أقبح تلك التصريحات أن تجد المسؤول فيها قد سرق جهودا وأفكارا من تحته من العاملين فينسبها لنفسه!!
ياليتنا نحرص على مرضاة الله أكثر من حرصنا على مرضاة مسؤولينا، ياليتنا نعترف بأخطائنا إن وجدت، ونتحمل مسؤولية هذه الأخطاء بشجاعة، ياليتنا نسعى لتحسين الأداء أكثر من سعينا لتحسين صورتنا أمام الناس!!
تغريدات: برامج التواصل الاجتماعي.. هتكت كثيرا من خصوصيات البيوت وأسرارها.. ولكن على أيدي أصحابها.
كاميرات الهواتف المتنقلة كشفت كثيرا من وحشية البشر وبهيمية كثير منهم.