من المقرر ان يجتمع وزراء دول منظمة أوبك في فينيا في اول اسبوع من الشهر المقبل، لكن من المتوقع عدم الاتفاق على اي شيء سوى على أسعار النفط او تثبيت الانتاج. ومن الافضل الا يعقد الاجتماع الا ان الغاءه سيؤدي حتما الى حصول متاعب المنظمة البترولية في غنى عنها.
ولهذا انعقاد الاجتماع او عدمه سيؤدي الى النتيجة نفسها، خاصة ان أسعار النفط متماسكة قوية وعند معدل مقبول جدا ما بين 40 الى 45 دولارا للبرميل. ولهذا لتدع المنظمة النفطية الأسواق هي التي تقود البرميل، بالرغم من استمرار دول أوبك في زيادة الانتاج، ووصلت الى أكثر من 32.600 مليون برميل والأعلى منذ سنوات، غير مهتمة بمعدل سعر البرميل، لكن في عراك وتحد من اجل ايجاد اسواق نفطية او ثبات وزيادة حصصها ان امكن ذلك. لتترك تحديد سعر البرميل لأطراف خارجية.
والمستجدات التي ظهرت في الأسواق النفطية هي التي ساعدت اسعار النفط في الوصول الى أعلى من 48 دولارا لمؤشر برنت، منها خفض الصادرات النفطية من نيجيريا واعلان كل من شركتي شيفرون وشل «القوية» بوقف الانتاج من بعض حقولهما. وتوقف تصدير النفط الليبي وكذلك الشيء نفسه بالنسبة للنفط الرملي في كندا بسبب الحرائق، ما ادى الى خفض في الفائض النفطي ليصل الآن الى ما دون مليون برميل.
والعامل الآخر الذي ساعد في ثبات سعر البرميل هو دخول فترة الصيف واستهلاك الماء والكهرباء في دول الخليج العربي الذي سيساهم في خفض الصادرات النفطية باكثر من 5 الى 6 ملايين برميل الى الخارج.
ليتزامن هذا مع التوقعات على زيادة استهلاك بنزين السيارات في الولايات المتحدة الأميركية في هذا الصيف الى اكثر من 9.500 ملايين برميل بسبب رخص اسعار البنزين وتحسن اداء الاقتصاد الأميركي، مما سيشجع على السفر وقطع مسافات طويلة أكثر ورخص اسعار الوقود هناك. والشيء نفسه بالنسبة لوقود الطائرات.
ولهذا الطلب من أوبك عدم مناقشة أسعار النفط أو تثبيت وخفض الانتاج. فالأسواق النفطية هي التي ستحدد وما على المنظمة سوى السكوت والمراقبة.