يقال إن الأمثال تضرب ولا تقاس وهذا القول حقيقي وواقعي مليون%، فلن نستطيع أن نقيس مقولة أو مثلا ينطبق في مجـتمع لا يؤمن بوحدانية الله عز وجل على مجتمعاتنا المسلمة التي تؤمن بالله واليوم الآخر، فليس كل ما يصلح لديهم مقبولا لدينا.
فما يجري في المجتمعات التي يهمها تكوين الثروات المالية في المقام الأول دون التفكير بوسائل جمع تلك الأموال ان كانت محرمة أو مشبوهة والتي يطلق الغرب عليها اسم التنمية الاقتصادية لتحسين المسمى ومحاولة إضفاء شرعية عليها، بالتأكيد لا يصلح لكل مجتمع.
فلو حاول أي شخص أن يقيس قصص نجاح بعض الشخصيات التي تضرب بها الأمثال في الحصول على الثروات المالية الطائلة فلن يجد قصة حقيقية ومقنعة تتحدث عن تكوينها من نقطة الصفر، ولكنه سيجد مئات القصص التي تصلح لتكون فيلما يصلح للعرض السينمائي.
هناك بعض القصص عن كثير من تلك الثروات أجزم بأن الكثير من الناس لو عرف كيف تكونت لحمد الله أنه لم يفتنه الله بها، لأنها قصص غير مشرفة، وحسابها سيكون عسيرا عند الله عز وجل، ولن تحسنها بعض الأقوال التي يتناقلها البعض منكم كمحفز لهم.
لا يوجد شخص منكم لم يعرف أو يسمع عن قصة معينة مما أحذركم منه ولكن كثيرا منكم لا يريد أن يتذكر ما سمع أو يعلم به ولن أزيد على ما ذكرت بأن من يرد أن يفهم فسيفهم ومن لا يرد فلست معنيا بأمره وهو حر فيما يريد.
أدام الله من اتعظ بقصص النجاح المشرفة ولا دام من يطلب النجاح تحت أي ذريعة حتى لو لم تكن مشرفة.