يمتلك الطفل طاقة كبيرة، ولديه مجموعة من الحاجات التي يرى بأن إشباعها غير قابل للتأجيل، كما أنها تزيد مع تقدم العمر، من هنا وجب وضع الطرق المناسبة لإشباع تلك الحاجات بشكل مقبول ويشعر الطفل بالراحة، ومن أفضل الوسائل التي يمكن التعبير عن رغباته من خلالها هو اللعب، الذي يمكن للطفل من خلاله أن يعيش عالم من الخيال بوجود أشياء غير موجودة إلا في وعي ذلك الطفل، كما يمكنه أن يبدع في تخيل موقف ما ويبقى في ذاكرته ويمكنه استخدام مع مرور الزمن في الواقع، ماذا يصنع اللعب أيضاً؟
للعب دور مهم في نمو الطفل، ويجعله قادر على ضبط ذاته والسيطرة على دوافعه، من خلال وضع قواعد للعبة والالتزام بها، وتفريغ إنفعالاته، كما أن للعب دور في تنمية التفكير وحل المشكلات، فهناك نوع من الألعاب كالمتاهات و الألعاب التي تستخدم فيها البطاقات والتركيب وغيرها، تتيح المجال للطفل بتشغيل عملية التفكير لديه بهدف الفوز وإنهاء اللعبة، هذا بالإضافة إلى شعور الطفل بالمتعة والسعادة أثناء اللعب، فهذا النشاط ممتع سواء أن كان يلعب بمفرده أو مع الآخرين، كما أن الألعاب التي يتحرك فيها الطفل وتشعره بالنشاط والحيوية، وتساهم أيضاً في إعطاء جسمه اللياقة والبدن المناسب.
لا نهاية لفوائد ودور اللعب في حياة الفرد، ليس الطفل فقط حتى الكبار بحاجة إلى هذا النشاط، والدور المهم للعب جعل منهم استراتيجية تستخدم في شتى المجالات، كما أصبح اللعب أيضاً نوع من العلاج لكثير من الحالات، فأصبح يستخدم في التعلم، وتعديل السلوك، وحل للمشكلات الاجتماعية والنفسية، لذا أنصحكم بتوفير أماكن مناسبة لأطفالكم للعب بحرية وسعادة، بل والعبوا معهم، ولا تنهموهم عنه طالما أنه لعب من النوع المقبرل لكي لا يتحول إلى سلوك آخر من أنواع السلوك الغير سوي.