أقامت وزارة الإعلام بالشراكة مع مؤسسة سعود البابطين الثقافية دورة للمذيعين الجدد من الشباب الكويتي، ومن حسن حظي تم قبولي بالدورة مع كوكبة من الشباب المبُدع.
وقبل الدورة كنت أزعم بأنني أجْيد التحدث باللغة العربية حتى أثبت لي شرح الدكتور محمد الطيان والأستاذ عبد العال رزق ماهو عكس ذلك!، والصدمة الأخرى كانت محاضرات دكتور الشريعة جزاع الصويلح الذي صحح الكثير من الأخطاء الشرعية التي أقع أنا وبعض زملائي فيها عند قراءة القرآن!، ولكن اكثر ما أدهشني بالدورة هو وجود زميلتي مريم البغلي وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن هذه المبدعة غيرت نظرتي تجاه هذه الفئة.
فقد كانت مريم من دون مبالغة تعُطي جميع الزملاء بالدورة دُروساً في الإصرار والحضور المبُكر والاجتهاد والمشاركة الفاعلة طوال انعقاد الدورة، ومجرد شرف الزمالة مع المبدعة مريم البغلي سوف تتحول لديك مفاهيم كثيرة خاطئة، وتجعلك تخجل من نظرتك السابقة لهذه الفئة، فقد غيرت مريم بي وبزملائي الكثير.
شكراً مريم البغلي فبإصرارك واجتهادك سوف تُصبحين نموذجاً نضيء به مشوارنا ونتعلم منه الكثير بالمستقبل.
لذلك أقترح على وزارة الإعلام تخصيص برنامج خاص يكون من تقديم مريم البغلي كي تستضيف المبدعات من فئتها في مجالات أخرى، حتى تصل إبداعاتهم أو مشاكلهم بشكل مباشر للمجتمع.
ونيابة عن زملائي أتقدم بجزيل الشكر لجميع الأساتذة المحاضرين الذين تعلمنا منهم الكثير، وشكرا خاصا إلى الجندي المجهول مراقب المذيعين المشرف والساهر على راحتنا الأستاذ حسن الهاملي.
****
بعض المسؤولين يتعذرون بعدم فتح أبواب مكاتبهم أمام المواطنين بأنه سوف يتعطل العمل! حتى عراهم الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة في وزارة الإعلام الشيخ فهد المبارك فقد جمع بين الإنجاز وسياسة الأبواب المفتوحة، فالشيخ فهد الأصل فيه فتح أبواب مكتبه أمام المواطنين والاستثناء إقفاله امامهم، ومع ذلك لا يوجد مهرجان عربي إلا وأخذت الإذاعة نصيب الأسد من جوائزه. فكل الشكر والتقدير للشيخ فهد وعلى أمل أن تنتقل هذه السياسة إلى جميع المسؤولين.