اعجب فعلا مِن مَن يخوض معركة ضد ارضه ووطنه بدعوى الإصلاح وبدعوى الحرية والديمقراطية بمسميات مختلفة سواءا معارضة او ثوار او إصلاحيين …الخ الى غيرها من مسميات ما انزل الله بها من سلطان وكلها حجج واهية لا تأتي بخير سوى الدمار بكل صوره ومعانيه واستغرب فعلا من هؤلاء عندما يريدون تغيير الحاكم او الانقلاب عليه وعلى بطانته ونسوا او تناسوا ان الإصلاح يبدأ باصلاح أنفسنا وسلوكنا اولا قبل المطالبة بتغيير ما حولنا وتغيير انظمة الحكم في بلادنا.. وكلنا يعرف ( كيفما كُنتُم يولى عليكم) وعند زيارتك للدول العربية ترى عجب العجاب في كل مكان ، في الشارع في الأماكن العامة في الوزرات والمؤسسات لتدرك حينها اننا نريد قرونا للحاق بامة من الامم ولكي نتبع النظام في حياتنا يجب ان يكون هناك عصا.. ولننظر اولا الى الشوارع وما اقصد به طريقة القيادة لذلك اتعجب ممن يطالب بتغيير الحاكم ونظام الحكم وهو لا يتبع أبسط قوانين السيروالمرور وكأنك عند قيادتك سيارتك في “حارة كل من أيده اله ” ، المرور وطرق وأسلوب القيادة والتعامل مع الناس في كل الأماكن تعكس صورة تحضر البلد وتحضر شعبه وكل من على ارضه فأقول لكل من يرفع صوته كنعيق الغراب تحت اسم معارض واسم ثائر او مجاهد ان ينظم اولا سيره في الطرقات لانها اول علامة أن الشعب ربما بدأ اول خطوة باتجاه التحضر واتباع الاسلوب السليم والصحيح حضاريا وفكريا وسلوكيا للتغيير ليركب مع الدول المتقدمة بكل قوانينها وخاصة اتباع القوانين في كل مكان واحترامها ليطبق عليه مفاهيم حقوق الانسان والديمقراطية وإلا ما زلنا نحن وللاسف كقطيع من الغنم ما زال يحتاج الي عصا والى كلاب لتحدد له المسير خوفا من ان يضل فتأكله الذئاب .
وأخيرا كي يحدث التغيير علينا ان نغير فعلا من أنفسنا أولا وطريقة اسلوبنا وتعاملنا في الحياة مع كل من حولنا انسان وحيوان وحتى الجماد ” ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “.
آخر مقالات الكاتب:
- الفرق بين الغرب والعرب ليس نقطة
- الغزو العراقي – جرح موتني وأنا حي
- رسالة الى كل ارهابي من صقور الاردن
- يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة – بطل الملاكمة محمد علي
- شمس الامل – مركز الحسين للسرطان
- سلّم سواعده وبالخير واعده …. وعد الرجال
- يا طير الفجر سلّم عليها
- جمال الابتسامة … في امريكا
- السهم لولا فراق القوس لم يصب
- حلوى بحرينية وعمانية من سوق المباركية