يُحكى أنه في إحدى المدن الممتلئة بالغابات؛ خرج رئيس الصيادين فيها في رحلة صيد يقتنص فيها ما يمكن أن يصطاده من الحيوانات والطيور، وقد بدت عليه حالة الحزن وضيق الصدر، فسأله أحد معاونيه ما بال مزاجك اليوم مكفهرا ولست مبتهجا؟! فأجابه قائلا إنه قد سُمح لكل الصيادين أن يقوموا برحلات الصيد في الغابات، وهو ما سيقلل فرص الصيد التي كنا نحظى بها في السابق، وأراد هذا المعاون أن يُهوّن على كبير الصيادين همّه، فطرح عليه السؤال التالي: هل رأى أحدكم يوما من الأيام أسدا حزينا على أن تأتي من بعده الضباع والطيور الجوارح حتى تأكل من فتات فريسته أو من جيفتها بعد أن يكون قد أنهى وجبته منها؟! فأجابه رئيس الصيادين ومن معه قائلين: بالتأكيد لا يمكن أن يكون الجواب نعم. وأكملوا إجابتهم مضيفين أن الأسد بمكانته وطبيعته لا يضيره أن تأكل الضباع من فُتاته، بل إن الأسد وهو يرمق الحيوانات الأخرى وهي تتدافع لتأكل من فتات فريسته تجده منتعشاً فرحاً أنه بحكم قوته وسطوته وهيبته تخشاه تلك الحيوانات، وهنا ردّ عليهم هذا المعاون قائلا: إذاً حتى تتميز قدرتكم على الصيد ومهارتكم في التفوق على الآخرين؛ فإن وجود الصيادين الآخرين يجب أن يكون أمرا مفرحا بالنسبة إليكم؛ كما هو الشأن بالنسبة إلى الأسد، وهو ما يعطيكم قوة وتميزا يرفعان من مكانتكم ويوضحان بجلاء قدراتكم المتفوقة. متابعة قراءة لا يضير الأسد أن تأكل الضباع من فتاته
اليوم: 11 مايو، 2016
أزعجتونا بالاختلاط
بين فترة وأخرى يثير التيار الليبرالي وداعموه من الفكر العلماني قضية الاختلاط، ويشغلون الساحة الاعلامية بخطاباتهم وكتاباتهم وتحقيقاتهم! وكأن البلد فرغ من بقية المشاكل، وكأن المواطن يعاني الأمرين من قانون كلنا نعرف أنه لم يطبق التطبيق السليم حتى اليوم مراعاة لخاطر بني علمان!
بالامس تقدم خمسة من نواب مجلس الامة باقتراح قانون يمنع الاختلاط في بعض المؤسسات التعليمية، وواضح من توقيت هذا التقديم ان تبرئة الذمة لها دور في الموضوع اذا قدمنا سوء الظن، وللحقيقة لم يلتفت الناس في الكويت الى هذا المقترح لعدة أسباب نعرفها جميعاً، ولعل منها مدى تأثير هذا المجلس في قرارات الحكومة والشأن العام، لكن الزملاء في التيارات الليبرالية والعلمانية، ولعدم وجود قضايا تشغلهم، تلقفوا هذا المقترح وكأنهم ما كذبوا خبرا، فبدأوا بشن حرب ضروس على التيار الاسلامي ومبادئه وأفكاره، وواضح من الحملة العلمانية افلاس أصحابها فكرياً، لأنهم استعملوا فيها كل جميع أنواع الاسلحة التقليدية والمحرمة دولياً!! ثم بالاخير يأتي من يتهم الاسلاميين بالضحالة والتهميش في طرح الافكار! متابعة قراءة أزعجتونا بالاختلاط
منع الاختلاط والحول الفكري
العنوان أو نصفه مقتبس من مقالة للكاتب محمد صالح السبتي عنوانها “الحول الفكري” (الجريدة 7/ 5/ 2016)، والمقصود أن الفكر لدى البعض، كما العين، قد يصيبه الخلل، ويتبدى ذلك في فكر صاحب التطرف والتزمت، الذي يرى أن فكره حق مطلق، ورأي من يخالفه باطل أو شر مطلق.
ويبدو، والله أعلم، أن هذا التشخيص ينطبق على مقترح منع الاختلاط بين الطلاب والطالبات في الجامعة وهيئة التعليم التطبيقي، بإنشاء مبانٍ منفصلة، وربما متباعدة للجامعة أو الجامعات في المستقبل، لمنع الاختلاط بينهما، تشددا في الحرص على العفة وصيانتها من أي انحراف أو دنس، لا قدَّر الله. وهو اقتراح يجافي العقل والمنطق، ويصادم الواقع ونمط الطابع العام للحياة الاجتماعية، وما نالها من تطور، كما أنه تشكيك مسبق في سلوكيات أبنائنا وبناتنا في مراحل التعليم العالي، ونحن لم نسمع طوال نصف قرن مضى، منذ نشأة الجامعة والهيئة، عن سلوكيات منحرفة أو فضائح أخلاقية، وإن حدث شيء من ذلك، كحوادث فردية، فلها وسائل علاج رادعة كثيرة، كبقية فئات المجتمع. متابعة قراءة منع الاختلاط والحول الفكري
رؤية الكويت تحتاج طبيب عيون !
انشغلت وسائل الاعلام في الفترة الاخيرة، بخبر اطلاق مشروع «رؤية السعودية 2030»، ما يعد تحولاً اقتصادياً كبيراً للمملكة العربية السعودية.
وجوهر هذا المشروع هو فك الارتباط بين الاعتماد على إيرادات النفط، كعامل وحيد للاقتصاد، إلى رؤية متطورة نحو اقتصاد متنوع وحر ولا يعتمد على النفط في المستقبل. متابعة قراءة رؤية الكويت تحتاج طبيب عيون !
استمرار الصراع الداخلي في «أوبك»
نرى اسعار النفط غير مستقرة بسبب تزايد الصراع داخل منظمة أوبك على مواصلة زيادة الانتاج، مما أدى الى فشل اتفاق الدوحة الثاني في الشهر الماضي. ليصبح تجاوز انتاج المنظمة الأعلى منذ سنوات كثيرة، خاصة انتاج كل من المملكة العربية السعودية والعراق وايران؛ سعيا وراء ثبات وزيادة حصصها الانتاجية. وهذا ادى الى ضعف سعر البرميل وبمد أمد الصراع المحلي داخل المنظمة. متابعة قراءة استمرار الصراع الداخلي في «أوبك»
صادق أو صديّق!
من المظاهر الجميلة التي باتت تظهر في السنوات الأخيرة في أوروبا وأميركا وصول الأجانب إلى أعلى المناصب السياسية، ناهيك عن رجال الأعمال الذين فرضوا أنفسهم على قمة جبل المال والاقتصاد، وذلك في أجواء تسودها مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص وتطبيق شعار الكرامة الإنسانية. شهدت فرنسا أولى تجارب اختيار بعض الوزراء من أصول عربية وكذلك الحال بالسويد والنرويج وألمانيا وغيرها، وفي الولايات المتحدة انتخب الرئيس ولدورتين متتاليتين من أصول إفريقية، وحكم العديد من دول أميركا اللاتينية رؤساء من أصول عربية ومن أمثلتهم كارلوس منعم وألبرتو ضحاك، ومن المفارقات الجميلة وأثناء زيارة برلمانية لجمهورية الإكوادور في تسعينيات القرن الماضي كانت انتخابات الرئاسة على أشدها بين خمسة مرشحين، حيث كان أربعة من هؤلاء المرشحين من أصول عربية! بريطانيا وهي من أقدم الأمم في التاريخ البشري وأقواها اختارت مؤخراً عمدة عاصمتها لندن من أصول باكستانية مسلمة، على الرغم من حالة الفزع التي تسود أوروبا من “الإرهاب الإسلامي” كما يسمونه على خلفية الجرائم التي شهدتها العديد من المدن الأوروبية في الآونة الأخيرة والدعوات غير المسبوقة بمنع العرب والمسلمين من حق الإقامة واللجوء السياسي. هذه الدول نسميها بالكافرة التي لا تدين بأي ديانة واختارت العلمانية كنظام للحياة المدنية والسياسية، وتخلو فيها الدعوة الدينية والوعاظ والمشايخ، ومع ذلك نجد فيها الشفافية والنظام وسيادة القانون والتقدم المدني وارتفاع مستويات المعيشة والرضا السكاني، أما كرامة الإنسان كقيمة حضارية دون النظر إلى أصله أو عرقه أو دينه فتتجسد بشكل جلي لدرجة حق هذا الإنسان في تولي ما يطمح إليه، وإن كان منصب الحاكم على أهل الديرة نفسها! أما في عالمنا العربي والإسلامي فحدّث ولا حرج، فالدين الإسلامي بمبادئه السامية وشعاراته العالية، التي يصدح بها ليل نهار على المنابر ووسائل الإعلام وفي مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، ومع ذلك تحولت المجتمعات العربية والإسلامية إلى أقوى نماذج التخلف والجهل والمرض والاقتتال الداخلي وأخيراً الإرهاب، في حين أن مؤسسات الحكم صارت أيقونة للفساد والنهب والظلم بحق شعوب المنطقة أنفسهم، فهل هناك إساءة أكبر لديننا الحنيف الذي لم يعد سوى شعار للمتاجرة السياسية أو اختطف اسمه ليصنع منه إرهاباً يهدد البشرية أينما كانت! متابعة قراءة صادق أو صديّق!
نظرة منكم.. يا سيدي
نصحني الصديق فيليب بيداويد ــــ المصرفي المعروف، بعد ان شكوت له من حساسية في معدتي عند تعرّضها للهواء البارد ــــ بتناول نوع من الشراب القوي الذي بإمكانه القضاء على أي التهابات أو ميكروبات مترسبة في المعدة. نصيحته كانت في محلها، واختفت الحساسية في اليوم نفسه. أخذت زجاجة الدواء (الشراب) معي، تحسّبا للمستقبل، وسافرت من جنيف لبيروت، التي قضيت فيها ليلة، ولكني تكاسلت، او نسيت إفراغ حقيبتي مما فيها. وفي اليوم التالي اتجهت الى الكويت بالحقيبة وبما فيها، وفي صالة الوصول تذكرت أنني لم اخرج تلك الزجاجة من الحقيبة، وقد يعتبر مفتش الجمارك أن ما فيها خمر، وليس شرابا مسكّنا! وهنا قررت الذهاب لرئيس النوبة في الجمارك وشرح الأمر له. فطلب مني هذا، بعد ان سمع روايتي، واطلع على جواز سفري، وعرف سني ومن أكون، ألا أهتم، وان أشير الى حقيبتي أثناء مرورها على جهاز الأشعة. فعلت ما طلب، فقام بسحب الحقيبة لطاولة الكشف الجانبية وطلب مني فتحها، وقام بنفسه بشبه تفريغ محتوياتها، والبحث الدقيق في كل ما كان فيها من أحذية مستعملة، وملابس غير نظيفة، وأخرج الزجاجة التي كانت نصف ممتلئة، وصادرها، وقال إن هناك اشياء أخرى في الحقيبة، وطلب مني أن اصرح عنها، فقلت له، وأنا اشعر بالحسرة، إنني لست مهرّبا، ولا تاجر مخدرات، ولا سارقا لمال الدولة، ولا التأمينات! وإن عليه هو البحث، فاستمرت يده في التنقل من زاوية لأخرى، وعندما لم يجد شيئا تركني لحالي! متابعة قراءة نظرة منكم.. يا سيدي
رؤية الكويت 2030
عزيزي القارئ مجرد قراءتك للعنوان مؤكد انك ادركت بأنك مُقبل على قراءة مقال ساخط ومتشائم يعبر عن بُئس الاحوال الراهنة وعلى مستقبل قاتم ، آمل ان يكون المقال عند حسن ظنك وينساق مع نظرتك التشاؤمية المُبررة ، فلا تنسى ان الفرق بين المتشائم والمتفائل هو انه لدى المتشائم معلومات اكثر من التي في متناول المتفائل ، فنظرتك التشاؤمية في محلها طوال ما انه الارقام والاحصائيات تقودك نحوها. متابعة قراءة رؤية الكويت 2030
فرقة الإخوة
غدا الخميس سيرفع الإيقاف الرياضي في كرة القدم عن دولة الكويت إن شاء الله، ويتمكن شباب الكويت من تمثيل بلادهم بعد الإيقاف الجائر المفتعل، وسيسعى الإخوة وفرقتهم إلى تجيير رفع الإيقاف ونسبه إلى أنفسهم، بل إنهم شرعوا في محاولات التجيير من يوم أمس عبر أبواقهم بوسائل التواصل الاجتماعي.
وكي نوضح لمن لا يعلم الحقائق غير القابلة للتحوير إليكم ما يلي:
– تم إيقاف كرة القدم الكويتية من المكتب التنفيذي للفيفا الذي اتخذ القرار بعد تهديد بالإيقاف استمر ثلاثة أسابيع دون تحديد أسباب واضحة للتهديد والاكتفاء بمصطلحات عامة. متابعة قراءة فرقة الإخوة
قطيع الغنم يحتاج الى عصا الراعي
اعجب فعلا مِن مَن يخوض معركة ضد ارضه ووطنه بدعوى الإصلاح وبدعوى الحرية والديمقراطية بمسميات مختلفة سواءا معارضة او ثوار او إصلاحيين …الخ الى غيرها من مسميات ما انزل الله بها من سلطان وكلها حجج واهية لا تأتي بخير سوى الدمار بكل صوره ومعانيه واستغرب فعلا من هؤلاء عندما يريدون تغيير الحاكم او الانقلاب عليه وعلى بطانته ونسوا او تناسوا ان الإصلاح يبدأ باصلاح أنفسنا وسلوكنا اولا قبل المطالبة بتغيير ما حولنا وتغيير انظمة الحكم في بلادنا.. وكلنا يعرف ( كيفما كُنتُم يولى عليكم) وعند زيارتك للدول العربية ترى عجب العجاب في كل مكان ، في الشارع في الأماكن العامة في الوزرات والمؤسسات لتدرك حينها اننا نريد قرونا للحاق بامة من الامم ولكي نتبع النظام في حياتنا يجب ان يكون هناك عصا.. ولننظر اولا الى الشوارع وما اقصد به طريقة القيادة لذلك اتعجب ممن يطالب بتغيير الحاكم ونظام الحكم وهو لا يتبع أبسط قوانين السيروالمرور وكأنك عند قيادتك سيارتك في “حارة كل من أيده اله ” ، المرور وطرق وأسلوب القيادة والتعامل مع الناس في كل الأماكن تعكس صورة تحضر البلد وتحضر شعبه وكل من على ارضه فأقول لكل من يرفع صوته كنعيق الغراب تحت اسم معارض واسم ثائر او مجاهد ان ينظم اولا سيره في الطرقات لانها اول علامة أن الشعب ربما بدأ اول خطوة باتجاه التحضر واتباع الاسلوب السليم والصحيح حضاريا وفكريا وسلوكيا للتغيير ليركب مع الدول المتقدمة بكل قوانينها وخاصة اتباع القوانين في كل مكان واحترامها ليطبق عليه مفاهيم حقوق الانسان والديمقراطية وإلا ما زلنا نحن وللاسف كقطيع من الغنم ما زال يحتاج الي عصا والى كلاب لتحدد له المسير خوفا من ان يضل فتأكله الذئاب . متابعة قراءة قطيع الغنم يحتاج الى عصا الراعي