انشغل الشارع الكويتي خلال الأيام الماضية بتغريدات مشينة لكاتب مشبوه يعمل في احد الصحف الكويتية ، قام بالتطاول على أبناء المذهب الشيعي تارة وعلى اهل بيت رسول الله “ص” تارة أخرى بكل وقاحه وصلافة .
هذا الكاتب لم يتوانى عن اثارة الفتنة بين ابناء هذا الوطن (الذي اكل من خيراته لعشرات السنين) ، فقام أخيراً بالتطاول على احد مكونات هذا الشعب ، مخالفاً بكل وضوح وصراحة قانون الوحدة الوطنية دون ان يوقفه احد عند حده .
وعندما تيقن ان “ظهره قوي” و ان خلفه من يسنده ليمرر له اجنداته (وقد انفضحوا بدفاعهم عنه) ، تجاسر دون خوف او تردد على مقام رسول الله “ص” خير خلق الله بالتطاول على أهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
وبعد ان “طفح الكيل” لدى الغيورين على دينهم ووطنهم من ابناء الشعب، وعندما تيقنوا انه لا يوجد اي تحرك رسمي من الدولة ضده ، بدأت تعلوا اصواتهم للمطالبه بابعادة وتسفيرة كي يكون عبرة لغيرة ، لكن وللأسف الى الان تستخدم الحكومة معهم اسلوب “اذن من طين واذن من عجين” ، ولم تحرك الحكومة ساكناً .
فيا حكومتنا “الرشيدة” ماذا تنتظرين ؟! هل تنتظرين ان يهدم هذا النكرة (ومن خلفة) نسيج المجتمع أكثر ؟! أم أن قانون الوحدة الوطنية (الذي تتغنين به ليل نهار) قد فصل ليطبق على فئة دون اخرى ؟! أم ان هذا الكاتب النكرة أقوى من القانون ومنكم ؟!
وهنا كما في اكثر من حدث، يجب ان يعي المعنيين أن فئة كبيرة من الشعب باتت تستشعر ان هناك انتقائية ومزاجية واضحة في تطبيق القانون وخاصة في ما يتعلق قانون الوحدة الوطنية ، الذي يفترض انه قد شُرع ليطبق على الجميع ويحفظ الجميع والتطبيق عكس ذلك ، فالى متى ؟!؟ والى اين تريدون ان تصل بنا الأمور ؟!
ام ان هذا الكاتب خطاً أحمراً وذاته مقدسة ولا يمكنكم المساس به ؟!