من مبدأ «الناس للناس والكل من الله» جبلت الكويت على تقديم المساعدات والتبرعات لجميع دول العالم ولم تفرق الكويت بين دولة إسلامية أو أي دولة مهما كانت ديانتها، وهذا ما يحسب لها وليس عليها ومن إيمان الكويت بدورها الإنساني الذي يقوده حضرة صاحب السمو الأمير أطال الله عمره استحق والدنا وأميرنا لقب القائد الإنساني.
وبما أننا نتكلم عن التبرعات فإنني أطالب جميع الكويتيين بالتبرع لأبنائنا الطلبة حسب قدرة كل شخص منكم، وقبل أن يتضايق البعض من دعوتي للتبرع لأنها حملة بدون تصوير وبدون دعايات إعلامية لقناعتي بأن البعض يحب أن يبهرج تبرعه فإنني أطمأنهم بأنها تبرعات عينية لا مادية.
لــقد حـرم أبناؤنا الدارســون فــي الأردن وتحــديدا في جامعة التـكنولوجيا تخصــص طب أســنان، حــرموا مما يسمى بالبديل الإكلينيكي الذي يمنح لجميع طلبة طب الأسـنان المبتــعثين في الدول الأخرى ولا يعلمون ما السبب في حرمانهم من هذا البدل الذي يساعدهم في إكمال دراستهم.
فإنني أفتح باب التبرع لهم، فمن لديه «كلابتين أو زرادية» لا يريدهما فليتبرع بهما لهم، ولمعرفتي بأن الطلبة يحتاجون الى شراء الأسنان للدراسة العملية السريرية فإنني اعلن تبرعي بكامل أسناني للطلبة الكويتيين، ولهم كامل الحرية في البيع أو الإيجار أو رميها في وجه مسؤولي وزارة التعليم العالي بشرط واحد هو ألا يقولوا كما كنا نقول حين نرمى أسنانا للشمس حين كنا صغارا.
أدام الله من أعان أبناءنا في إكمال تحصيلهم العلمي، ولا دام من يريدونهم أن يبيعوا أسنانهم.