العالم العربي الرسمي من الجامعة العربية مرورا بالأنظمة السياسية وطرق الإدارة الرسمية تتفاعل مع المشكلات التي تواجهها في معظم الحالات بلا إبداع أو من خلال إهمالها. التقليدية تصلنا من زمن سابق وتعكس ضعفنا في اكتشاف الجديد وتميز المفيد من غير المفيد، فالتقليدية قيم في التعليم والإدارة والسياسة والقيادة والدين والتراث تؤثر في واقعنا من خلال حلول مناسبة لزمن سابق لم تعد تتناسب وواقعنا..
لهذا السبب لم تعد البيروقراطية الحكومية العربية في معظم الحالات إلا نموذجا لما يجب عدم القيام به.. وهذا وضع لا يمكن فصله عن أزمات العالم العربي الراهنة بالرغم من محاولات لإحداث نقلات جديدة.
المنهجية التقليدية تستلهم الآيات الدينية والأحاديث الشريفة التي تحث على الطاعة دون الالتفات لما يحث على التجديد في فهم القرآن والأحاديث، التقليدية التزام بما يحث على القبول بالاستبداد قولا وفعلا مع نسيان كل ما يحث على الشورى والديمقراطية وتقويم السلطة. التقليدية تركز على الفرض وقلما تلتفت لحالة (لكم دينكم ولي ديني).. في المنهج التقليدي إصرار على العقوبات والأوامر ونسيان لمكانة المغفرة، وهي بنفسها ضد الحقيقة وتسعى لإخفائها وتزييفها وتلوينها ولهذا نجدها مفصولة عن العالم كما ينشأ ويتغير. متابعة قراءة المنهج التقليدي في خضم التحولات