لو نظرنا لخارطة العالم وتابعنا كم الدمار الساري والدم الجاري على سطح الارض لوجدنا ان الخراب والقتل قد تمركزا، ومنذ سنوات طوال، في منطقتنا العربية الإسلامية دون بلدان العالم الأخرى التي ترفل في السلام والتنمية واحترام آدمية الإنسان، ولوجدنا كذلك ان الأغلبية المطلقة من الحروب الأهلية، والقتل والنحر وسفك الدماء قائمة تحت رايات إسلامية زائفة، مهما ادعى القائمون عليها من حب كاذب للإسلام، حيث بُليت الأمة بمسلمين يرون ان تكفير وقتل المسلمين بشكل يومي هو الحل الوحيد لرفع راية الإسلام وتحسين صورته بين الأمم. متابعة قراءة إسلام يهدم الإسلام!
الشهر: ديسمبر 2015
ليش مو لابسة شتوي؟!
ليش مو لابسة شتوي؟ هذا السؤال سيضع علامات حارقة ومؤلمة في ذاكرة بعض الصغيرات من طالبات الابتدائية.
كتبت في حسابي في «تويتر» قبل يومين مناشدا نظار وناظرات المدارس الابتدائية التعامل بحكمة ورحمة في موضوع حساس وإنساني جدا.. قلت لهم: في هذه الأيام الباردة جدا ستشاهدون في طابور الصباح عددا قليلا من الطلاب والطالبات لم يرتدوا الملابس الشتوية. تريثوا قليلا قبل ان تبادروهم بالنهر والعقاب. فقط حاولوا معرفة أسمائهم دون ضجة وحولوا الموضوع لاخصائية المدرسة التي سيقودها تدريبها وخبرتها إلى معرفة دقيقة لخلفية الموضوع وما الظروف التي دفعت بهذا الطالب او الطالب الى القدوم للمدرسة بلباس صيفي في عز البرد القارس. متابعة قراءة ليش مو لابسة شتوي؟!
المسلمون وترامب وزوكربيرغ
لا يمكن لعاقل إلا رفض وشجب تصريحات مرشح الرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، المتعلقة بنيته منع المسلمين دخول أميركا، «إن» فاز بالرئاسة الأميركية القادمة. فالاقتراح أخرق وعنصري بامتياز، وصعب التطبيق أصلا، فليس من السهل أصلا تحديد من هو المسلم، فغالبية دول العالم لا تذكر الديانة في وثائق السفر.
ما يهمنا هنا ليس التصريح بحد ذاته، الذي لقي ما يستحق من شجب، ومن كل دول العالم تقريبا، بل مضمونه وأسباب صدوره عن شخصية ليست غبية، وتعرف ما تقول، وثقته بأن موقفه سيجد ترحيبا من داخل وطنه وخارجه، من يمينيين ومتطرفين، أو ممن اكتووا، وما أكثرهم، بنيران قضايانا ومشاكلنا، وما أكثرها. متابعة قراءة المسلمون وترامب وزوكربيرغ
الإخوان.. والكباب
لعل بعضكم يذكر فيلماً لعادل إمام بعنوان «الإرهاب والكباب»، حيث يسلط الضوء على حساسية تعامل أجهزة الدولة مع موضوع الإرهاب، لدرجة أنه يشك في أناس بسطاء بأنهم إرهابيون وأنهم يحتجزون عدداً من العاملين في إحدى المؤسسات لأهداف إرهابية، وعندما سُئلوا عن مطالبهم قالوا نريد كباباً!
اليوم نعيش وضعاً مشابهاً في نظرة بعضنا إلى الإخوان المسلمين وإلى كل من يحمل فكرهم، فهم إرهابيون ومتطرفون، ما دام الإعلام المناهض لهم يقول ذلك، ولو سألتهم سؤالاً محدداً: ما الدلائل على أن الإخوان يمارسون أفعالاً إرهابية اليوم؟! لما جاءوك بدليل واحد، اللهم إلا إذا اضطروا إلى فتح مرحلة اغتيال الخازندار والنقراشي في أربعينات القرن الماضي، وكنت قد أفضت في التعليق عليها في مقالات سابقة. لذلك، أطرح اليوم سؤالا واحداً: متى مارس الإخوان المسلمون الإرهاب خلال نصف القرن الأخير؟ متابعة قراءة الإخوان.. والكباب
اختيار الحريري لفرنجية اقتصادي!
مع توقف الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما على ارض مساحتها 10 آلاف كم2 لم يبق في لبنان حجر فوق حجر، وكانت الصراعات السياسية والدينية والمذهبية اللبنانية مازالت مشتعلة تحت الرماد، انذاك قرر الشهيد رفيق الحريري خلق ورشة عمل من امواله لإعمار لبنان وكان يعلم انه ان لم يستثمر امواله في لبنان المدمر ويظهر ثقته في مستقبل بلده فلن يقدم اي مستثمر آخر على ذلك الامر. ما فات الشهيد انذاك ان استثماراته التي تبلغ المليارات في بيروت ولبنان ستصبح الوسيلة الفاعلة التي يستطيع بها خصومه السياسيون الضغط عليه وذلك عبر اغلاق مشروع قلب بيروت
بالخيام والمظاهرات والغزوات العسكرية دون النظر للضرر الفادح الذي يصيب لبنان ككل جراء تلك الاعمال. متابعة قراءة اختيار الحريري لفرنجية اقتصادي!
من يصنع الطغاة؟!
لا شك في أن للأسرة والمجتمع والمدرس دورا كبيرا في صياغة شخصية الإنسان، ومنهم الطغاة. فهؤلاء لا يولدون كذلك، ولكنهم يصبحون طغاة، بعد تقلدهم لمقاليد حكم هذه الدولة أو تلك. وفي العصر الحديث هناك عشرات الطغاة السيئين الذين حولوا الدول التي حكموها الى خراب، وتسببوا في قتل مئات ملايين البشر، وكانوا وبالا على شعوبهم والبشرية جمعاء.
تتطور شخصية الطاغية وتتأثر بآراء ومواقف من يحيط به من أعوان. وورد على لسان السياسي الليبي، عبدالرحمن شلقم، الذي يفترض أنه شخص مثقف ومخضرم، وفي مقابلة مع الجزيرة، قبل سقوط القذافي، وردا على سؤال حول مقارنة وضع ليبيا بسوريا في ما يتعلق بمسألة «توريث السلطة،» من أن الفرق بين النظامين كبير! فالحريات في ليبيا واسعة والانتقادات والصراحة في وسائل الإعلام الليبية معروفة! وأن معمر القذافي قائد وليس رئيس دولة، والقائد المبدع هو كالموسيقي أو الروائي المبدع متابعة قراءة من يصنع الطغاة؟!
مؤتمر الرياض وغمغمة كيري
نجح مؤتمر فصائل المعارضة السورية في الرياض، وأكد شراكةً سعودية – سورية تامة لأجل سورية حرة، مدنية وتعددية يناضل لأجلها سلماً أو حرباً، وذلك عندما اتفق على أن تكون الرياض مقر «الهيئة العليا للتفاوض» التي ستقود المعركة الديبلوماسية لإسقاط بشار الأسد ونظامه في اجتماعات صعبة في نيويورك الشهر المقبل. أما إن لم تنجح الديبلوماسية فالبديل هو استمرار الثورة والعمل المسلح بدعم سعودي. ليس هذا قولي، وإنما تصريح متكرر من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أكده مجدداً في مؤتمر صحافي إثر اختتام قمة مجلس التعاون التي توافق موعدها مع اجتماع المعارضة، فأكدت دعمها لما يتفق عليه السوريون والسعوديون أيضاً. متابعة قراءة مؤتمر الرياض وغمغمة كيري
تجديد الخطاب السياسي والاقتصادي والأمني الخليجي!
دولنا الخليجية ليست في حاجة فقط لتجديد خطابها الديني لمنع ما نراه قائما في بعض الدول المجاورة من قتل وتفجير وتدمير وسفك دماء بسبب المفاهيم الدينية المغلوطة المستحضرة من عصور الظلام، إن دولنا الخليجية بحاجة بشكل مواز لتجديد الخطاب السياسي والاقتصادي والعسكري الكلاسيكي القائم منذ إنشاء المجلس لمواجهة التحديات والأطماع غير المسبوقة التي تواجه دولنا وتود إلحاقهم بمسار الدمار الذي ابتليت به بعض دول المنطقة، وفي هذا السياق لا يصدق أحد أن الطامعين واللاعبين الدوليين والإقليميين يستهدفون نصرة طرف على طرف أو فئة على فئة، فالهدف كما يراه الجميع وبالعين المجردة هو تخريب الأوطان الآمنة ونهب ثرواتها وتقسيم الشعوب وإشعال الحروب الأهلية التي لا رابح فيها، لذا فدول الخليج أمام تحدي بقاء غير مسبوق في تاريخ المجلس مما يحوج إلى رص الصفوف والبحث عن حلول مبتكرة بعيدة عن التفكير النمطي السائد منذ عام 1981. متابعة قراءة تجديد الخطاب السياسي والاقتصادي والأمني الخليجي!
من يزرع الارهاب في بيوتنا ؟
هل تساءلنا يوما من أين يأتي الارهاب والقتل والتفجير والتكفير. هل يأتي من قلوب تحمل الحب والتسامح والخير للناس والبشرية أجمع ؟ ام يأتي من قلوب وعقول مريضة شريره تربّت على الكره والحقد والتطرف ليأتي بعدها حب الانتقام ! فمثلا لن يحاول من يزرع الفتن والتطرف في مجتمع ما لنشر الارهاب عن طريق شاب قلبه مليء بالحب والعطاء والتسامح لكل الاديان وانما سيكون مدخله في البحث عن شاب قلبه تربي على الكره والحقد لدول وانظمة وشعوب ومتعصب للدين من غير فهم له, ان البحث عن تربة غنية وصالحة لزرع متفجرات وربطها على خاصره امثال هؤلاء الشباب الجاهز قلبا وقالبا ومشحون منذ نشأته سواءا من البيت أو من ندوات ومحاضرات دعاة وداعيات الفتنة تحت غطاء التغيير وباسم الدين الذي هو براء منهم اصبح جاهزا. فمن يحرّض على القتل والتفجير وزرع الفتنة ليس مقتصرا على الرجال فقط فهناك نساء ادهى وامر كأمثال ساجدة الريشاوي.ان بذره الكره والنقمة على المجتمع تبدأ من البيت اولا فهو الخميرة التي تجهز العجينة ,فالبيت أول من يغرس بذره الحقد والنقمة في ابنائه على المجتمعات والحكومات ومن ثم يتناول ائمة الفتن والارهاب هذه البذرة ليحولوها الى شجر الزقوم لنشر العداء بين افراد المجتمع الواحد او بين المجتمعات فيفجر في بيوت العبادة والاسواق والافراح .
سوءة قانون منع “الاختلاط”
مع ما نمر به اليوم كمواطنين من تهميش وسلب للحقوق وتكميم للأفواه، وحالة بالمجمل يرثى لها، قد لا تكون قضية التعليم المشترك أو منع الاختلاط، كما تصر على تسميتها الفرق الدينية، أولوية أو قضية مركزية ستنتشلنا من الدوامة التي أجبرنا على العيش فيها، إلا أنها تعتبر إحدى القضايا المهمة التي تبين لنا عطش القوى الدينية لفرض وصاياها على المجتمع باعتبارها الأفقه والأعلم في إدارة أمورنا وحياتنا، وحمايتنا من الفساد والرذيلة!