كان الكثير من الناس يظنون أن وكالة أنباء «يقولون» هي وكالة كويتية مختصة في كلام الدواوين، لأن أغلب مراسلي تلك الوكالة هم من المتطوعين الذين ليست لهم أي مهنة سوى ترديد ما يسمعونه، كما أنهم يعتبرون من أسرع المراسلين في العالم. لكنني اكتشفت أنها وكالة عالمية لا نتفرد بها وحدنا، فبعد تقرير المنظمة المسماة بالعفو الدولية عن القمع في الكويت تأكدنا بأنها تعتمد على أخبارها نقلا عن نفس أخبار مراسلي وكالة يقولون التي لا يوجد عاقل يصدق أخبارها. قد لا يعلم أعضاء تلك المنظمة بأن باب التقاضي في الكويت مفتوح على مصراعيه وتستطيع أن تتقاضى مع أي شخص مهما بلغ منصبه، حتى ان الجهات الحكومية الكويتية والديوان الأميري مارسوا حقهم القانوني ولجأوا للقضاء الكويتي بالشكوى في حق بعض الأشخاص، اتهمتهم بالإساءة إلى مقام صاحب السمو الامير، وقد نال بعضهم البراءة، فأين القمع الذي تتحدثون عنه وتكتبون تقاريركم على ضوئه؟! ونصيحتي لتلك المنظمة بأن تراجع اختيار مراسليها في الكويت فربما كانوا من ضمن مراسلي وكالة «يقولون الكويتية» أو أن يقوموا بتغيير تسمية منظمتهم إلى منظمة «الغفو الدولية»، فالواضح أنهم ينامون بالعسل، وكل ما أتمناه أن تعرف أي منظمة مهما كان اسمها وتريد ابتزاز الكويت تحت أي حجة أن سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك صاحب مقولة: «ذراع الكويت لا تلوى»، فالكويت لا تقبل أن تبتز، ونصيحة أخيرة بأن يتحققوا من أي معلومات تردهم من مراسلي وكالة «يقولون» لأنهم مراسلون بلا مصداقية.
أدام الله من نقل المعلومات والأخبار الحقيقية عن بلده ولا دام مراسلي وكالة «يقولون»..