بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما «اليوبيل الفضي» على إنشاء مكتب الشهيد المختص برعاية ذوي الشهداء، لا يسعني ألا أن اشكر واشيد بجهود القائمين على هذا الصرح الانساني الأكثر من رائع وعلى رأسهم مدير عام مكتب الشهيد السيدة الفاضلة فاطمة الأمير التي دائما تدفع جهودها المضاعفة نحو ابراز الدور الانساني في رعاية ذوي الشهداء عن كثب خاصة في تعاملها مع كل الأسر على مبدأ انساني يتسم بالعلاقة الاسرية لاسيما مع الحالات التي تحتاج منها الى وقفة انسانية مستعجلة، ومواقفها في هذا الشأن للأمانة أشهر من أن تذكر بل مواقفها الكريمة تنحت على جدار تاريخها المشرف من العمل والانجاز.
وبشهادة الكثيرين من ذوي الشهداء الذين أكدوا بأن وقت ترأس الاخت فاطمة الأمير للمكتب شعروا بتطوير الخدمات وسرعة انجازها نحو الأفضل وكذلك أكدوا أن تضاعف الجهود لخدمتهم ورعاية ذوي الشهداء بشكل عام وبشتى المجالات كان واضحا ومميزا فضلا عن تميز الفعاليات التي من شأنها تقوم على تخليد شهداء الكويت الأبرار، فمن هذا المنطلق علينا ان نسطر حروفنا بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان على وجود وجهود هذا الصرح الانساني المتميز والقائمين عليه والذي جاء برغبة ومرسوم أميري من أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الصباح، رحمه الله، عام 1991 من أجل رعاية ذوي الشهداء رعاية كاملة تشمل الرعاية الاجتماعية والسكنية والصحية والتعليمية واولوية توظيف ذويهم فضلا عن السعي في تجنيس ابناء الشهداء من فئة البدون.
وفي تلك المناسبة بمرور خمس وعشرين عاما على تأسيس المكتب دائما نتذكر بفخر واعتزاز بطولات وتضحيات شهداء الكويت الأبرار الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل تحرير الكويت من ايادي الغزاة، وبذكراهم ستبقى الكويت عنوانا للتضحية، لذا نتمنى ان تستمر جهود مكتب الشهيد الرائعة نحو ابراز دور الشهداء البطولي حتى يصبح راسخا وخالدا في عقول وقلوب الاجيال، خاصة ان شهداءنا هم القدوة الوطنية الحسنة لنا جميعا وللاجيال القادمة. ونسأل الله ان يحفظ الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من كل مكروه.