مبارك الدويلة

ودّي أتفاءل.. ولكن؟!

كم كنت أتمنى أن أجد للتفاؤل مكاناً في نفسي وانا أستمع الى خبر اجتماعات دول مجلس التعاون، خاصة بعد اتفاق الرياض الاخير الذي أزال أسباب الخلاف وأرجع السفراء الى الدوحة، وكم كنت أتمنى ان نسمي هذه القمة بقمة الشعوب الخليجية بسبب القرارات التي تصب كلها في مصلحة هذه الشعوب ومكتسباتها وتطلعاتها! لكن أنّى لي التفاؤل وأنا أشاهد وأستمع الى مجريات الامور في هذه الدول والتي لا تبشر بخير؟! اذا كانت الكويت، وهي التي تعتبر أكثر الدول الأعضاء انفتاحا على شعبها، بدأت تنحرف عن خط سيرها الذي عودتنا عليه، وبدأ هامش الحرية فيها يضيق على الناس، وربما بدأت تخضع لضغوط في المنطقة تحارب تطلعات الشعوب نحو الحرية والكرامة، ولعل أخطر ما تبنته بعض الاجهزة الرسمية هو التضييق على كل من ينتمي الى بعض التيارات الاسلامية، كما شاهدنا في منصب أحد الوكلاء وغيره، ولعل ما جرى ويجري في وزارة الاوقاف أكبر مثال على حجم التجاوز في الخصومة مع تيار اسلامي كان يوصف دائما بالاعتدال!

متابعة قراءة ودّي أتفاءل.. ولكن؟!

حسن العيسى

مر ظبي سباني

أين تبدأ في تحديد العطب في هذه الدولة! تتوه، ولا تعرف، فمثلاً مع مانشيتات جرائدنا أمس الاثنين أصبح حالنا مثل حال السيد «خراش»، الذي تكاثرت عليه الظباء، فضيّع بوصلة صيده، ولم يصطد ظبياً واحداً، وتكاثرت «مانشيتات» الأخبار الصحافية، التي نقلت حالة  الضياع، فأصبحت خراشاً كويتياً ضائعاً مع ضياع الإدارة للخروج من نفق كارثة أسعار النفط، فمثلاً «الوطن» تنقل عن مصدر حكومي مسؤول (بينما، حقيقة، لا يوجد عندنا مسؤول يتحمل عبء المسؤولية، ولو وجد لما كان مسؤولاً أصلاً في جهاز الدولة) أن الحكومة ستراجع «مخصصات القياديين»، مع ان واقع أزمتنا ليس مخصصاتهم… أزمتنا هي القياديون أنفسهم، فموقع «دروازة» ينقل لنا أن عدداً من القياديين تجاوزت خدمتهم 30 عاماً وأحياناً 43، من بينهم عشرون في الديوان الأميري، وثلاثة عشر في مجلس الوزراء… ومع ذلك مازال «الشباب» القياديون «مجلبين» (متمسكين) بمراكزهم، يعني هم مسمار بلوح، وجبال لا تهزها الرياح.  وبالمناسبة، من منا يذكر وكيل وزارة خدمات تمس طرق الدولة ودوربها المتعرجة، مر عليه وزراء كثيرون، وتشكيلات وزارية عديدة، وقضايا فساد ليس لها أول ولا آخر، ومع ذلك ظل صامداً جبلاً لا تهزه الريح، على ذلك، لماذا يقولون إنه لا توجد جبال في الكويت، إذا لم يكن هؤلاء جبالاً فماذا يكونون إذن؟!
أما مانشيت «الجريدة» فيتحدث عن فشل اجتماع السلطتين، وكان اجتماعهم غير مثمر…! غريب، أنا كنت أتصور أنها سلطة واحدة بوجهين، حكومي ومجلسي، فكيف تفشل السلطة مع نفسها، ما لم يكن الفشل في تشخيص العلة هي أنفسهم؟، وأكرر من جديد هي القياديون بذواتهم العالية، وهم ليسوا قاصرين على جهاز الإدارة المذكور، بل نجد نماذجهم تتكرر في أعلى المراكز الإدارية والسياسية، وتغير أسماء الوزراء أو الوكلاء لا يعني تغير الفكر المهيمن في إدارة الدولة، فما جدوى منصب «قيادي» إذا كان هو في النهاية موظفاً كبيراً عند موظف أكبر، والأخير بدوره موظف عند آخر أكبر منه… ثم تنعكس صور المرايا للأسفل، ولبقية كل الجهاز الإداري في وظائف الدولة، عطالة وفقدان روح المسؤولية وتواكلية، ومن يلوم الصغار، إذا كان قدوتهم مثل هؤلاء الكبار؟!
   أما «القبس» فنقلت، تقييم البنك الدولي عن ميزانية الدولة وغياب الرؤية الاستراتيجية عنها، وقد أسمع البنك الدولي لو نادى حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.
 جريدة الراي، كذلك نقلت عن مصدر «مسؤول» في دولة المسؤولين  تصريحاً يطمئن المواطنين، بأنه لا ضرائب ولا رسوم، وأن سد العجز لن يكون من السحب من الاحتياطي، إنما بالاقتراض الدولي، «خوش حجي»، اقترضوا من الخارج والضمان المالي (الرهن) قد يكون من الاحتياطي.
  قبل «مانشيتات خراش» كنت أقرأ في كتاب رصين عن تجربة دول شرق آسيا، ومثالها الفذ، اليابان، وكوريا، والصين، وسنغافورة، وفيتنام، هي دول قفزت للحداثة والتنمية المستدامة عبر سلم أجهزتها الإدارية، ومن بوابة عنصر «الجدارة» والكفاءة في الوظيفة القيادية، وليس من ثقوب «هذا ولدنا»، ففي اليابان، الأفضل تعليماً، وبعد اختبارات صعبة يتم اختيار الشخص للقيادة في الجهاز الإداري، وقبل التعليم هناك عنصر الإخلاص للوطن والولاء للإمبراطور الذي يسود ولا يحكم، لكن أين نحن من اليابان… هي بلد مصانع تويوتا، ونحن من بلدان مزايين الإبل؟ خراش الياباني لا يتوه، ويصيد كل الظباء دفعة واحدة بمصانع سوني، بينما «خراشنا» مازال يترنم بصوت «مر ظبي سباني» في بلد لم يعد فيه ظباء، فقط تتمدد فيه مرتاحة القطط السمان!

احمد الصراف

قطار الحياة

التقيت به في مطار، فوجدت الحزن بادياً عليه. جلسنا بانتظار رحلتينا. لم أتطفل عليه وتركته لحاله، فالحديث سيجرنا إلى سبب حزنه. بعد نكتة وأخرى انفرجت أساريره، وقال إنه يشكرني لأنني أنسيته، ولو للحظات، أنه مريض بمرض مميت، وأنه اكتشف، في لحظة صدق مع النفس، أنه لم يستمتع بحياته كما يجب بالرغم من ثرائه وصغر سنه النسبي. فقلت له إننا جميعاً نصبح في لحظة من حياتنا حكماء في الحياة، غالباً بعد فوات الأوان، وعندما نكون أقرب إلى الموت منا للحياة! ولكنه أسعد من غيره، فلديه المال الذي سيسهل له العلاج، وأن السرطان علاجه أصبح سهلاً، وأنها مرحلة وستمر بالرغم من صعوبتها، كما مر الملايين من أمثاله بها. وقلت له إن الحياة رحلة في قطار دائم الحركة والتوقف، يترجل شخص ويصعد غيره، ويتغير مساره أحياناً وينعطف ويذهب بعيداً. وكأي وسيلة نقل يتعرض الإنسان والحياة والقطار إلى حادث أو عارض ما. فنحن نركبه يوم نولد ويدفع الوالدان ثمن تذكرتنا، ويترجل منه من تعبوا في تربيتنا بعد بلوغ محطتهم النهائية ليركب غيرهم من مواليد جدد، وهكذا. وبالتالي، فإن القطار يتوقف ولكن للحظة فقط، ولكنه دائماً يعود إلى السير، وما علينا نحن ركابه غير الاستمتاع برفقة من هم معنا فيه من أبناء وأحفاد وأهل وأحبة وأصدقاء، فلا أحد سيترك القطار قبل غيره، وليست هناك رحلة أخرى مماثلة، ومن الضروري أن نخلق علاقة طيبة مع من معنا، وننسى أحقادنا ونسامح من أساء إلينا، فلا أحد يعرف متى ستنتهي تلك العلاقة، وكل علاقة.
وفي السياق نفسه، سأل أحدهم حكيماً عما يعنيه الحب، وما تعنيه الحياة، فقال له: اذهب إلى حديقة زهور عباد الشمس واقطف أطول زهرة فيها وعد بها، شريطة ألا تطرق الطريق نفسه مرة أخرى. ذهب الرجل وعاد بعد فترة خالي اليدينَ! فسأله الحكيم عما جرى فقال إنه رأى زهرة طويلة، ولكنه تركها لزهرة أطول وأطول، واستمر في سيره يبحث عن الأطول حتى انتهى الحال إلى منطقة ليس بها غير زهور قصيرة، وبما أنه ليس بإمكانه العودة، وقطف زهرة طويلة، فبالتالي خرج من الحديقة وليس بيده شيء. فقال له الحكيم هذا هو الحب! عد الآن إلى الحديقة ثانية واقطف أجمل زهرة فيها، ومتى ما فعلت ذلك لا تستطيع قطف غيرها. عاد الرجل بعد لحظات وهو يحمل زهرة، فسأله الحكيم هل هي الأجمل؟ فرد هذا: لا، ولكني تعلمت الدرس وقطفت أول زهرة جميلة رأيتها، ولم أعبأ بالبحث عن أجمل منها. فقال الحكيم: هذا هو الزواج.
ملاحظة:
ما الذي يعنيه قيام المرور بتحرير 30 الف مخالفة في يوم واحد، وهذا يحصل فقط في الأنظمة الأكثر تسيبا؟ انه يعني أن الصغير يقلد مخالفات الكبير، ولا عقاب!

أحمد الصراف

حسن الهداد

باقة ورد وأخرى.. شوك

جلست مع مسؤول في ديوان المحاسبة، وتحدثنا عن ابرز قضايا الفساد والتجاوزات على المال العام، التي يشيب لها الرأس، وتطرق أثناء حديثه إلى قضايا «الرشاوى» في بعض ادارات ومؤسسات الدولة التي تحوم حولها الشبهات.
وأثناء الحديث.. أكد لي أن شكاوى كثيرة وردت من قبل أشخاص يعملون في إدارات ومؤسسات حكومية إلى ديوان المحاسبة، أبلغ فيها المشتكون عن وجود رشاوى مادية وعينية، تقدم من قبل مراجعين إلى مسؤولين وموظفين مقابل انجاز معاملات خاصة بهم، كما أن هناك وسطاء من بعض العمالة الوافدة لإتمام عملية الاتفاق، ومعظم بلاغات الرشاوى جاءت ضد بعض الإدارات الحكومية الحيوية المعروفة بإنجاز المعاملات. متابعة قراءة باقة ورد وأخرى.. شوك

فؤاد الهاشم

«بسنا نفط» و… «حوبة» الكويت!

الكويتييون وحكايتهم مع الماء.. حكاية عمرها من عمر هذا البلد الصغير «المحذوف» في أقصي شمال الخليج منذ نشأتها قبل أكثر من ثلاثمائة سنة، فكان المصدر الأساسي والرئيسي مياه شط العرب العراقية التي تنقلها السفن الخشبية إلى الميناء الكويتي الوحيد، وبعدها، على ظهور الدواب.. للمنازل!! ومع ذلك، سال لعاب الملك غازي بن فيصل الأول بن حسين بن علي الهاشمي – ملك العراق – على هذه الأرض «الجلحاء والملحاء» وقرر «ضمها» إلى أرض الرافدين!!

متابعة قراءة «بسنا نفط» و… «حوبة» الكويت!

عبداللطيف الدعيج

احنا نجدف وحضرتها تهلس

حضرتها بالطبع الحكومة الرشيدة، او بشكل اكثر دقة، وزراؤها الافاضل الذين حرص كل منهم على ان يتحفنا بتصريحات وايماءات معتبرة تطمئن، بل هي تؤكد للمواطنين ان الوضع المالي للدولة سليم، وانه لا خوف ولا هم يحزنون من تراجع اسعار النفط! بذمتكم هذي حكومة ينشد الظهر فيها.. او وزراء يمكن الاعتماد عليهم لمواجهة الكوارث القادمة! متابعة قراءة احنا نجدف وحضرتها تهلس

سامي النصف

«داعش» ونظرية القتل للقتل!

هناك طغاة عبر التاريخ مارسوا القتل بأشد أنواعه، ومن هؤلاء من تدثر باسم الدين وآخرهم عبدالله المؤمن صدام حسين الذي رفع شعار «الله أكبر» على علم العراق بناء على طلب بعض الجماعات المؤدلجة كي يمنحهم الذريعة لدعم احتلاله الظالم لدولة الكويت التي دعمتهم وآزرتهم، وكي يبرر صدام حربه بأنها خدمة للدين. جميع هؤلاء الطغاة لم يقولوا إن هدفهم «القتل للقتل»، كما كانوا يحاولون إخفاء وإنكار جرائمهم بعكس تنظيم داعش الذي ينحر ويصور.. وينشر قتله للأبرياء!

متابعة قراءة «داعش» ونظرية القتل للقتل!

احمد الصراف

أسرار ماليزية

تعتبر ماليزيا وتركيا المثالين الشاذين في عالم إسلامي يعج بالتخلف. تدين ماليزيا في نهضتها الى عاملين: علمانيتها ونشاط العنصر الصيني فيها، وهذا ما دفع قائدها السابق مهاتير محمد الى استغلال العاملين لمصلحة وطنه.
وفي منتدى الفكر والحضارة، الذي انعقد في كوالالمبور مؤخرا، الذي ترأس مهاتير إحدى جلساته، التي كان موضوعها «الدولة المدنية.. رؤية إسلامية»، عاد الرجل الى سابق اتزانه، وبدت علمانيته في ابهى صورها، عندما بيّن خلاصة تجربته، وإدراكه الواضح لمكامن الخلل والعطب في التجربة العربية، أن ماليزيا بلد متعدد الأعراق والأديان والثقافات، والحرب الأهلية ضربتها في العمق، وكان لزاما على كل مكونات المجتمع الدخول في حوار وتقديم تنازلات متبادلة، لكي تستقر البلاد وتبدأ التنمية. وقال ان ذلك أتاح له تحويلها الى دولة صناعية قادرة على المنافسة. وانه ركز جهوده وطاقات وطنه للقضاء على الفقر والبطالة والجوع والجهل، لأن الانشغال بالايديولوجيا الدينية، ومحاولة الهيمنة على المجتمع، وفرض اجندات ثقافية وفكرية عليه لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتنازع، فمع الفقر لا يمكن أن تطلب من الناس بناء الوعي ونشر الثقافة. وقال ان المسلمين صرفوا أوقاتا وجهودا كبيرة في مصارعة طواحين الهواء عبر الدخول في معارك تاريخية. وقال ان قيادة المجتمعات المسلمة والدفع بها إلى الأمام ينبغي ألا يخضعا الى هيمنة فتاوى الفقهاء والوعاظ. فالمجتمعات المسلمة عندما رضخت للفتاوى ولبعض الاجتهادات الفقهية، التي لا تتناسب مع حركة تقدم التاريخ، أُصيبت بالتخلف والجهل، فالعديد من الفقهاء حرموا على الناس استخدام التلفزيون والمذياع وركوب الدراجات.. الخ. مما أثر سلبا في المجتمع، وخفض من نسب العلماء في الفيزياء والكيمياء والهندسة والطب، بل ان بعض الكتابات حرمت الانشغال بهذه العلوم. وأكد مهاتير أن حركة المجتمع لابد أن تكون جريئة وقوية، وعلى الجميع أن يُدرك أن فتاوى وآراء بعض النخب الدينية ليست ديناً، فنحن نُقدّس النص القرآني، ولكن من الخطأ تقديس أقوال المفسرين واعتبارها واجباً. وأضاف: اننا كمسلمين قسمنا أنفسنا جماعات وطوائف وفرقاً يقتل بعضنا بعضاً، فأصبحت طاقتنا مُهدرة بسبب ثقافة الثأر والانتقام، التي يحرص المتعصبون على نشرها عبر كل الوسائل وبحماس زائد، ثم بعد كل ذلك نطلب الرحمة وان يستوطن السلام والاستقرار أرضنا!
هذا ملخص آراء واحد من أهم القادة المسلمين في التاريخ الحديث، التي قام الزميل ياسر الغرباوي بترجمتها. فهل لدينا آذان صاغية لنسمع من نجح في جمع الهندوسي والبوذي واللاديني والمسلم، وخلق منهم مجتمعاً صناعياً وتجارياً متقدماً رفيعاً بأخلاقه؟

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

مقالب عساكر

هناك خرير في مصر، أو في بعض مؤسساتها، بدءاً من البايب الرئيسي إلى أصغر حنفية.. كل يومين ينتشر تسريب للعسكر، ويبدو أن الانقلاب يحتاج إلى تغيير الحفاظة. متابعة قراءة مقالب عساكر

فؤاد الهاشم

من «مرضعة الفرعون» إلى.. «غريس»!!

جاءتني إحدى الزميلات -ذات يوم وكنا نسميها في الوسط الصحافي «الزميل» لأن بها من هرمونات الذكورة ما يكفي لثلاثة رجال زائد أنها من مواليد نفس العام الذي خرج فيه سيدنا موسى وقومه من مصر هاربين من بطش الفرعون «توت عنخ آمون» !! كانت تشتكي من ما تسميه اضطهاد تجده في عملها قائلة :«وزارة الإعلام تضطهدنا ..احنا يا البنات»!! أخذت ألتفت يمنة ويسرة بحثا عن البنات «اللواتي تقصدهن» وأنا أرد عليها بالقول ساخرا : «البنات؟! وين البنات؟ أنا ما أشوف بنات»!! بالطبع زعلت و«طنقرت» و«لوت بوزها» واستدارت و..ذهبت!! المسكينة كانت تعيش في وهم أنها «بنات» ومن صنف الإناث!!.

متابعة قراءة من «مرضعة الفرعون» إلى.. «غريس»!!