قال لي أحد الأصدقاء الكويتيين، ذات يوم، إنه لم يزر القاهرة طيلة حياته فسألته إذا كان يمانع في «تحنيطه» بعد وفاته، بعد عمر طويل، فاستغرب سؤالي وقال: «لماذا؟» قلت: «حتى نضعه في داخل متحف وتراه الأجيال القادمة من الكويتيين باعتباره حدثا نادرا وفريدا من نوعه لأنه لا يوجد كويتي لم يزر مصر!».
اليوم: 30 ديسمبر، 2014
قصة «صيته»
كلمة “ينبغي” هي التي يدخل منها شيطان الظلم، وأصل الموضوع أن عدداً من المغردين عرضوا بالأمس مأساة الصغيرة “صيته” وهي ابنة الزميل سعد العجمي الذي سُحِبت منه الجنسية، حسب القانون، أي المادة 21 مكرر (أ)، التي توجب سحب الجنسية “إذا أعطيت بغير حق بناءً على غشٍّ أو أقوال كاذبة أو شهادات غير صحيحة”، مثلما صورت لنا السلطة في سندها لسحب الجنسية عن عائلة سعد وعدد من أفرادها، بينما قد يكون الواقع أن سحب الجنسية في مثل حالة سعد العجمي عقوبة سياسية، في فعل انتقائي كردِّ فعل على مواقفه السياسية باعتباره أحد الناشطين السياسيين. متابعة قراءة قصة «صيته»
وما زال السعدون يتألق
لا يزال رئيس مجلس الامة السابق السيد احمد السعدون يواصل تألقه. ففي كلمته الاخيرة في ندوة «المسير والمصير»، اعلن السعدون: «التيارات السياسية تتحمل جزءاً كبيراً من الاوضاع الحالية البالغة السوء ..»، وواصل: «نريد من التيارات السياسية لما تتكلم عن انخفاض اسعار النفط، ان تتكلم ايضا عن تصورها عن المرحلة القادمة (الجاية)». متابعة قراءة وما زال السعدون يتألق
ماذا حدث للطائرة الآسيوية QZ8501؟!
مع اختفاء الطائر الآسيوية (AIR ASIA QZ8501) عاد الهلع غير المبرر لدى بعض العامة من عمليات النقل الجوي الذي تثبت الأرقام أنه- حتى أجل غير مسمى- الوسيلة الأكثر أمانا في الانتقال، حيث إن احتمال وقوع حادث فيها للراكب هو 1 إلى 45 مليونا، كما أن مجموع عدد ضحايا حوادث الطيران خلال 55 عاما الماضية (1959 – 2013) يقارب 29 ألف ضحية، وهو أقل من عدد ضحايا الطرق في عام واحد في بلدان مثل باكستان (30 ألف ضحية) أو الولايات المتحدة (36 ألفا) أو الهند (245 ألفا) أو الصين (275 ألفا) أو حتى مجموع حوادث السير لدى الجارين إيران (20 ألفا) والعراق (10 آلاف).
متابعة قراءة ماذا حدث للطائرة الآسيوية QZ8501؟!
عندما يضيق الأفق
عندما تتم محاسبتك على رأي كتبته أو ذكرته من دون ان يكون فيه مخالفة للقانون أو للشرع المتفق عليه، تشعر ان الامور تغيرت، وان الوقت ليس كما عهدت، وقت للحرية فيه اعتبار! وعندما تضيق مساحة التعبير المباح وتتسع دائرة المحظور في ميدان الكلمة، تدرك ان الزمن ليس بزمنك الذي تعودت العيش فيه! وعندما تشاهد أدعياء حماة الحرية ومناضلي حقوق الانسان من المحاربين والمناضلين القدامى وقد طأطؤوا برؤوسهم وتواروا خلف الضباب تخاذلا تشعر بحجم المأساة التي يعيشها البلد! وعندما تسمع نطق الرويبضة وصوت التافه من الناس يعلو على صوت اهل الرأي، وتقرأ لمغردي وأقلام البترودولار، تدرك ان الوضع غير طبيعي، وان البلد يسير في الاتجاه الخطأ! لكن الاخطر من كل ذلك عندما يتحكم أحياناً في ادارة وتوجيه التشريعات فيه الدخلاء عليه ومن هم ليسوا من ترابه، فلا العادات عاداتهم ولا التراث تراثهم ولا تاريخ البلد يمت لهم بصلة، عندها تشعر بأنك انت الغريب وأن الافق بدأ يضيق!
متابعة قراءة عندما يضيق الأفق
المعارضة بين الحراك والحوار
عندما كانت المعارضة الكويتية في أوج قوتها وكانت جماهيرها متواجدة في الساحات والشوارع، أطلق بعض السياسيين دعوات للحوار ما بين المعارضة والحكومة للتوصل إلى حلول مناسبة قوبلت بالرفض الفوري والقاطع من رموز المعارضة آنذاك.
كانت المعارضة ندا شرسا للحكومة وكان من الممكن ان تتحصل على تسوية ترضيها وترضي جماهيرها الكبيرة التي تساندها وتدعمها في قضيتها، ولكن المعارضة ضاعت فرصتها التاريخية، فلا هي قبلت بفكرة الحوار والتفاوض، ولا هي التي نجحت في فرض إرادتها وتحقيق مطالبها.
منذ البداية اختصرت المعارضة نفسها في عدة اشخاص وفي تجمعات سياسية محدودة، ولم تحاول قيادات المعارضة تسويق أفكارها لدى بعض الساسة المستقلين أو إلى التيارات السياسية الأخرى إلا متأخرا وبعد فوات الآن.
لقد حرصت قيادة المعارضة على احتكار ادارة الصراع لنفسها واستبعدت المخالفين، لأنها توهمت إمكانية النجاح دون مساعدة القوى السياسة الأخرى، ودون الاضطرار أحيانا إلى تقديم بعض التنازلات للسلطة ولو كانت تنازلات شكلية وبسيطة.
بعد اكثر من عامين بدأت بعض أطراف المعارضة في التفكير في الحوار والحديث عن امكانية خوض الانتخابات القادمة بقانون الصوت الواحد او بقانون جديد يمنحهم صوتين انتخابيين، هذه الأطراف يصفها بعض المراقبين بأنها «معارضة مزيفة» لا تبحث الا عن مصلحتها فقط، ويبدو ان المعارضة لم تعد مجدية لها، والا لماذا رفضت فكرة الحوار سابقا وتقبلتها الآن؟
٭ ختاما.. ربما كان سينجح الحوار عندما طرحه د. عبيد الوسمي في بداية الازمة السياسية وفي زخم الحراك ولكن رفضته المعارضة.
اما في الوقت الحالي فربما أصاب مسلم البراك في تغريداته بأن الحوار ليس في صالح المعارضة بعد أن ضعف الحراك، وأن الصمود وانتظار الظروف السياسية المواتية افضل بكثير من تقديم التنازلات.
٭ ملاحظة: الحوار والتفاوض لا ينجح إلا بين الأنداد، والمعارضة الكويتية تعيش أسوأ حالاتها وخياراتها محدودة جدا.
الا انها تؤمن بأنها اذا لم تستطع المحافظة على المكتسبات الشعبية من وجهة نظرها ـ فعلى الاقل ـ لن تعطي الحكومة مشروعية العمل منفردة بعيدا عن ارادة البرلمان كما في تعديل قانون الانتخاب.