يواجه العرب والمسلمون في منطقة الشرق الأوسط مع بدايات هذا القرن الذي يعتبر قرن التقدم والرقي والسلام والعلم والثراء لأمم الارض الاخرى، تحديات غير مسبوقة في تاريخهم، حيث لم يكتفوا باشكالات الفقر والبطالة وتوقف عمليات التنمية والتزايد السكاني الرهيب وسوء التعليم والخدمات الصحية وتناقص المياه ونضوب وانهيار اسعار النفط، بل اضيف لها الارهاب والاقتتال الداخلي، مما سيجعل الموارد المالية في المنطقة لعقود طوال قادمة لا تصرف على التنمية بل فقط لبناء ما تقوم حروب الربيع العربي بهدمه!
اليوم: 28 ديسمبر، 2014
هل يتوحد العراق أم يتمزق؟
في الوقت الذي تنشغل فيه دول التحالف في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» لا احد يلتفت الى مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، فالامور مازالت غير واضحة المعالم.
شيوخ قبائل السنة الذين زاروا واشنطن اخيرا اكدوا حصولهم على ضمانات امريكية لتشكيل قوة سنية منظمة ولكن «الامريكان» لم يعطوهم تصورات لوضع المحافظات السنية بعد القضاء على «داعش»، هيئة علماء المسلمين وصفت اشادة مسؤولين امريكيين بالتدخل العسكري الايراني في العراق بالمهزلة واوضحت في بيان لها ان هذا الامر يعتبر تمردا على كل ما هو ثابت في القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة، ولفتت إلى ان الاشادة مؤشر واضح على حجم التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة وايران في الملف العراقي فضلا عن الدعم الامريكي للجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي من خطف وقتل وابتزاز وتهجير وحرق منازل. متابعة قراءة هل يتوحد العراق أم يتمزق؟
رحم الله أيام .. الاستعمار!
يروى عن الحجاج بن يوسف الثقفي حين حضرته الوفاة إنه نادى ولده وأوصاه بالوصية الأخيرة قائلا له «لقد أثخنت أهل العراق بالجراح فلم أدع نفسا نظرت لي بسوء إلا وسلبتها من صاحبها وما سرت في طريق إلا وتركت خلفي أرملة وثكلى وقتلى فإن وافتني المنية فسر بنعشي بطريق مستقيم إلى المقبرة فإن صادفت منزلا فاهدمه وإن اعترضك مسقى فاردمه و..هكذا»!! مات الحجاج فنفذ الولد وصية أبيه وسار بالجنازة في طريق مستقيم حتى هدم مساكن ومساجد وردم مساقي وترع فصرخ الناس وهاجوا وماجوا وقالوا بصوت واحد «رحم الله الحجاج عن ولده» !كان الحجاج بن يوسف قد أوصى ابنه بذلك حتى يترحم عليه الناس إذ كان واثقا أن أحدا منهم لن يطلب له الرحمة لظلمه وبطشه فأراد أن يذيقهم ظلم وبطش ولده .. فيترحمون عليه وعلى أيامه الأقل ظلما وبطشا!! اختلف الفقهاء والرواة في هذه الحكاية وصحتها فمنهم من قال «ليس هو من فعلها» بل هو الخليفة عبد الملك بن مروان ومنهم من أكدها وقال: بل هو ..الفاعل والقائل.. والله أعلم !!
المصيبة حين نكرر: لا جدوى!
ثلاثة من نجوم الاقتصاد والهمّ السياسي التابع له يحاولون أن يسلطوا حزمة الضوء على ظلام اليوم والغد، ويقرعوا أجراس الخطر من وضع الدولة المتردي، ولا يبدو أن هناك مَن يستشعر تحذيراتهم أو يكترث بما يقولون، فالسلطة مازالت تغط في نوم عميق وتسرح في عالم الأحلام، وأكثرية الناس، مازالوا ضحايا أوهام الأمس، ويرددون بلا وعي أغنية مصطفى أحمد “ترا احنا ما نتغير… ويارب لا تغير علينا”. متابعة قراءة المصيبة حين نكرر: لا جدوى!
بين الجحيشة.. والانكسار
خبر قرأته في الزميلة (الراي) منذ أيام يتحدث عن شكوى رفعها معلم في مدرسة ابتدائية ضد مدير المدرسة المساعد (أظن بمرتبة وكيل المدرسة أيام مسميات جيل الطيبين) لأن المدير المساعد دخل عليه الفصل وتوجه الى طالب محدد صفعه على وجهه من دون سابق إنذار، الأمر الذي أصاب المعلم بالذهول وأدى الى إجهاش الطالب بالبكاء، وقد رفع المعلم الشكوى ضد مساعد المدير لأنه تسبب بـ(الانكسار النفسي) ضد الطالب ورفع كذلك والد الطالب شكوى مماثلة باعتبار أن الحادثة أدت الى إصابة ابنه بالاكتئاب! متابعة قراءة بين الجحيشة.. والانكسار