الأولى.. اعلامية
استهل مقالي اليوم بالتنويه عن خطأ غير مقصود في المقال المنشور بالأمس بعنوان «من سينقذ الاعلام.. من «مطب» الدويلة»، فالفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو ولي عهد أبو ظبي والقائد الأعلى للقوات الجوية في دولة الامارات العربية المتحدة، وليس وزيراً للخارجية كما ورد. متابعة قراءة محطات!!
اليوم: 24 ديسمبر، 2014
«G I D»
ابحثوا عن هذه الحروف المختصرة لـ" Gender Identity Disorder" أو اختلال الهوية الجنسية، وهو كما ينص تعريفه "التشخيص الرسمي المستخدم من علماء النفس والأطباء لوصف الناس الذين يعانون اضطرابا ملحوظا بالهوية مع الجنس الذي تم تحديده لهم عند الولادة". هذا الاضطراب ينتج عن أسباب نفسية وبيولوجية أيضا، بمعنى أنه في كثير من الأحوال لا يكون لصاحب هذا الاختلال دور أساسي فيه، بل للظروف المحيطة من أسرة ومجتمع، وأحياناً التكوينات الجينية أيضاً تتسبب بهذا الوضع الذي يتوجب عليه أن يعيشه أو يتعايش معه طيلة حياته. بمعنى آخر إن هذا الاختلال شأنه شأن الكثير من الحالات التي يتعاطف معها المجتمع في أغلب الأحيان من اختلالات نفسية كصعوبة النطق مثلا أو الاختلالات الجينية التي تسبب الإعاقة في بعض أعضاء الجسد، إلا أن اختلال الهوية الجنسية لا يحظى بنفس هذا التعاطف، بل يقابل بالغضب والسخط والإساءة من الناس في مجتمعاتنا تحديداً؛ لأننا نشأنا على أن الرجل رجل والمرأة امرأة، ولا نقبل بأي حلول وسطية، وأي استثناء عن تلك القاعدة يعتبر شذوذاً غير مقبول ويدعو للخجل أيضا. هذا التعاطي الساخط من الناس تجاه هذا الاختلال تحديداً أمر لا أفهمه، خصوصا مع الإقرار العلمي بأن هذا النوع من الاختلال موجود ولا علاقة للفرد به في كثير من الأحيان!! قد أتفهم أن نرفض كأفراد أن يكونوا مضطربي الهوية الجنسية في دائرة صداقتنا، وهو أمر لا بأس به، فلكل منا حريته في اختيار دائرة علاقاته الاجتماعية غير المرتبطة بالقرابة أو الدم، أما أن نعلن رفضنا لوجود أصحاب هذا الاضطراب في المجتمع رغم معرفتنا المسبقة بأن كثيراً منهم لا علاقة لهم بحالاتهم، فهذا إقصاء غير مفهوم أبداً. حتى إن تغاضينا عن الجانب الاجتماعي وسوء التعاطي المجتمعي مع أصحاب هذا الاختلال نتيجة لما نشأ عليه هذا المجتمع من عدم قبول لأي أمر مختلف عن كون الرجل رجلا والمرأة امرأة، فكيف لنا أن نقبل بأن تتعاطى الدولة بمؤسساتها المختلفة مع هذا الاختلال على أنه جريمة، وعدم توجيه تلك الحالات إلى وزارة الصحة بمختلف مؤسساتها العلاجية لتحديد كيفية التعاطي معه؟ نعم قد يلجأ بعض أصحاب اختلال الهوية الجنسية إلى عمليات جراحية في الخارج في سبيل أن ينسجموا مع هوية جنسية محددة على أمل أن يسهم ذلك في حل الاضطراب، وهو أمر قد يلجأ إليه الكثيرون لمعالجة أي مشكلة جسدية يعتقدون أنها مزعجة، وانتشار عيادات التجميل والتنحيف في الكويت تثبت ذلك، وهو أمر مشروع في الكويت على الرغم من أن كثيراً من حالات السمنة مثلاً لها ارتباط بها وليس لأسباب نفسية أو جينية، كل ما في الأمر أن صاحبها يحب أن يأكل كثيراً ويكره الرياضة، ومع هذا نتقبل بل نشجع أحيانا على تلك العمليات التجميلية. أعتقد أن مسؤولية الدولة اليوم هي إعادة تعريف بعض المفاهيم المغلوطة للمجتمع من جانب، ولمؤسسات الدولة من جانب آخر، فما يثبت علمياً بأنه مرض أو اختلال نفسي يجب أن نتعامل معه وفق هذه الحقيقة وإن لم تعجبنا، أما أن نحدد ما هو مرفوض أو مقبول وفق فهمنا القاصر فهو أكبر جريمة. خارج نطاق التغطية: وصلني هذا التعليق على خلفية تصريح مدير البلدية المنشور بـ"الجريدة" في عدد الثلاثاء، والذي يقول فيه "البلدية تساهلت هذا العام مع وضع الخيام أمام المنازل في السكن الخاص، من أجل التسهيل على المواطنين الذين استصعبوا تطبيق قانون التخييم". أنشر التعليق كما وردني بالحرف "وأنا شنو ذنبي لما جاري يحط خيمة جدام بيته ويزعجني، وأخلاقي ما تسمح لي أشتكي عليه؟ وبعدين إذا أنا استصعبت تطبيق أي قانون ثاني يصير من حقي أنط فوقه؟".
التآمر على مصر!
عندما انفلتت الأمور بالمطلق في مصر عقب ثورة 2011/1/25 وإبان حكم الرئيس مرسي، واختفى رجال الأمن من الشوارع وبقي الجيش في ثكناته وبات الناس يحرسون أحياءهم وتحركت ميليشيا حازم أبوإسماعيل للهجوم على وزارة الدفاع بالعباسية وعلى المدينة الإعلامية، كما هاجمت ميليشيا الإخوان ثكنات الحرس الجمهوري ورفعت رايات «القاعدة» في الميادين بصحبة محمد الظواهري، وتزامن ذلك مع هجوم الميليشيات على القنصلية الأميركية في ليبيا المجاورة وقتل الديبلوماسيين الأميركيين، ورغم ذلك كله لم تغلق بعض الدول الغربية سفاراتها كما يحدث هذه الأيام التي تشهد استقرارا تاما للأمن في مصر وهو ما أثبتته أحداث الجمعة 11/28 مما يطرح تساؤلات محقة عن السبب الحقيقي خلف تلك الإجراءات التي تظهر انحيازا سافرا لتوجهات سياسية متشددة لا تروم الخير لمصر وأهلها وتدعي هي والغرب العداء لبعضهم البعض، بينما يظهر الواقع المعيشي عكس ذلك.
متابعة قراءة التآمر على مصر!
تونس تلقن العرب أول درس في الديمقراطية
دشنت تونس المسيرة الإصلاحية، التي طال انتظارها بالنسبة للشعب العربي كله، الذي لم يتذوق طعم الديمقراطية الحقيقية منذ قرون عدة، حتى أصبح المواطن العربي، بعد يأسه، يدعو الله أن يُنعم عليه بحاكم عادل ينقذه من مصائبه الجمَّة، التي جعلته محتقَراً في العالم الذي دخل عصر الحداثة العالمية، وتوّجت هذه المسيرة بانتهاء الانتخابات الرئاسية أمس الأول.
فإذا كان البوعزيزي هو الشرارة التي فجَّرت طاقات الشعب التونسي، وأوصلته إلى بر الأمان، فإننا نأمل أن تعمّ بشائر الديمقراطية وطننا العربي كله. متابعة قراءة تونس تلقن العرب أول درس في الديمقراطية