من الواضح أن الأحداث المأساوية في المنطقة تزداد سوءا، تحديدا في سورية والعراق وغيرهما من البلدان العربية التي تحولت ساحاتها إلى حلبة قتال ودمار وتشريد، هذه المصائب لم تأت بالمصادفة وليس كما يروج لها البعض من أجل الحرية، بينما الحقيقة مغايرة تماما، لأن نواياها الشريرة تهدف إلى إشعال حرب طائفية في المنطقة أطرافها «سنية ـ شيعية» رسمت لوحتها بريشة خبيثة على خريطة منطقة الشرق الأوسط والسؤال هنا: هل الكويت ضمن الخريطة التي رسمتها تلك الريشة؟
كل هذه الأحداث المؤلمة، باتت واقعا أليما على الأرض، والكويت ليست بمنأى عنها إن لم تكن الحكمة حاضرة في تلك الظروف الاستثنائية، التي تستوجب أن نتعامل معها بأسلوب استثنائي حذر. متابعة قراءة بدايتها.. كراهية ونهايتها مأساة
اليوم: 17 ديسمبر، 2014
اليوم «الجبر».. فغداً على من يأتي الدور؟!
سألني ابني البالغ من العمر (16 عاما).. سؤالاً له دلالاته.. له مغزاه.. قال: ما هي قصة أحمد الجبر؟ ما كل هذا الذي يقال ويكتب عنه على «تويتر»؟! لماذا سحبت جنسيته هو وأولاده؟ أين الحقيقة في كل ما جرى له؟.. هل هو مدان بجريمة أم انه مظلوم ويجب ان ترد عنه المظالم.. وتعاد اليه حقوقه؟!
– فاجأتني الاسئلة.. بل صدمتني واحرجتني فها هو الجيل الجديد الذي سيتولى غدا المسؤولية لا يكتفي بعالمه واحلامه وهواياته الشخصية، وانما هو ينفتح على مجتمعه وعلى كل ما حوله.. وحتى على قضايا سياسية خطيرة، مثل قضية سحب الجناسي التي اصبحت سابقة خطيرة في الكويت حيث اصبحت الجنسية مكافأة واحيانا.. اصبحت اداة قمع واحيانا اخرى اداة تكريم واداة انتقام!! متابعة قراءة اليوم «الجبر».. فغداً على من يأتي الدور؟!
هل انهيار الأسواق الخليجية مبرر؟!
انهارت خلال الأيام القليلة الماضية الأسواق المالية الخليجية، والسؤال هل هذه الانهيارات مبررة؟! والحقيقة ان هناك مبررا نفسيا واقتصاديا لانخفاض بسيط بالأسعار مصاحب لانخفاض اسعار النفط، الا انه يجب الا يصل لمرحلة الانهيار كما حدث، فالاسهم ليست محارم ورقية لا قيمة لها بل تعني تملك حصص في مصانع وبنوك واستثمارات مدرة للعوائد بأفضل كثيرا من عوائد الودائع والاموال السائلة.
متابعة قراءة هل انهيار الأسواق الخليجية مبرر؟!
فرصة
هبوط حر لسعر برميل النفط الكويتي يثبت كما ذكرنا في مقالات سابقة أن الثروة التي نعيش عليها لا نتحكم في مدة وجودها وبقائها، ولا بارتفاع أسعارها أو هبوطه، ولا بمدى أهميتها واحتياج العالم إليها أو قلتها، ومع ذلك بددناها طيلة السنوات السابقة بمشاريع غير منجزة أو مبالغ في قيمتها، ومصاريف على قطاعات لتحقيق نتائج أفضل، فتكون النتائج أسوأ، ومكافآت نجاح لنجاح لا علاقة لنا به، وسرقات لا تتوقف ودون حساب. على أي حال فإن سعر البرميل يوشك أن يكشف هشاشة ما بُني طوال سنوات الثروة، فها هو الحديث عن الاقتراض ورفع الدعم وشد الأحزمة وتقليل المصروفات يطفو على الساحة، في إشارة واضحة إلى أن ما كان قائما طوال العقود الماضية أمر مخالف لما يفترض أن يسير عليه الاقتصاد فعلياً؛ دون التفكير بسياسة إشباع الناس على "سنع وغير سنع". ولكي لا نكتفي بالتذمر فلا بد من حلول فعلية توضع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فقد ذكرنا في مقال سابق ضرورة التوجه إلى التعليم حتى إن استلزم الأمر استيراد تجربة تعليمية ناجحة بالكامل وتطبيقها على الكويت من اليوم دون أي تأخير لتتمكن الأجيال القادمة من العيش في الكويت، وخلق موارد تمكن الدولة من الاستمرار إن أردنا البقاء فعلا. واليوم نقول إن ما يحدث من عجز مرتقب قد يعد فرصة حقيقية يصعب أن تتكرر في ترسيخ تحمل المسؤولية الفعلية من الجميع تجاه وطنهم، وأعني بهذا القول تفعيل المادة 48 من الدستور، التي تنص على أن "أداء الضرائب والتكاليف العامة واجب وفقا للقانون…"، وأنا هنا لا أتحدث عن جباية أموال من الدولة دون أن نعلم إلى أين تؤول، بل عن أداء الضرائب بشكلها المؤسسي الذي يفعل المحاسبة الحقيقية للدولة، فلن يتمكن حينها أحد من الحديث عما تقدمه الدولة للمواطن كالفضل أو المنّة، بل سيكون ما يقدم للمواطن هو حصيلة ما يقدمه المواطن فعليا للدولة، فالأمر أشبه بأن نقوم بدفع أموالنا لشركة تأمين السيارات مثلا، وحينها لا نقبل أن تتقاعس شركة التأمين عن تقديم خدماتها المدفوعة الأجر لنا، ومن هنا تتولد المسؤولية الفعلية. أنا على يقين بأن السلطة لا ترغب في تفعيل المادة 48 وتتمنى ألا تضطر لذلك أبدا؛ لأنها تعلم علم اليقين أن تفعيل تلك المادة سيجعل تخبطاتها المستمرة أمام مرأى ومحاسبة الجميع، ولن تكون المحاسبة مقتصرة على خمسين نائباً من السهل إرضاء كثير منهم بخدمات محدودة ووساطات هنا وهناك، بل سيكون الأمر تحت أنظار أكثر من مليون مواطن يقدمون جزءاً من أموالهم للدولة، ولن يرتضوا أن تضيع تلك الأموال بسهولة أو دون عقاب. تلك هي طبيعة الأشياء، فالأمر المجاني نسترخصه، وما ندفع له الأموال ننظر إليه بعين الحرص والاهتمام. نحن اليوم أمام واقع سيئ وانهيار مالي وشيك، وإعادة تأسيس الدولة عن طريق الإشراك الفعلي للمواطنين بالبناء والمحاسبة خطوة لابد منها لوضع الأمور في نصابها السليم.
إعلان خليجي لحقوق الإنسان… وماذا بعد؟
مؤتمر القمة الخليجي الأخير في الدوحة شهد مفارقةً تدعو إلى التأمل، ففي حين كانت الأنظار تُركِّز على حل الخلاف الأكثر حدةً بين غالبية دول المجلس، تسلل إلى الحياة، دون مقدمات، مخلوق جديد، أُطلِق عليه “إعلان حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون”. متابعة قراءة إعلان خليجي لحقوق الإنسان… وماذا بعد؟