الغالبية من الناس عندما ينقلون معلومة خاطئة أو مسيئة لشخص ما ويكتشفون أنهم قد ظلموه، لا يعتذرون، بل انهم يبررون خطأهم بمقولة «ناقل الكفر ليس بكافر»، وتلك المقولة ليس لها أساس في ديننا الحنيف، فإن كنت تعلم بأنها كفر فكيف نقلت لنا هذا الكفر؟!
بعد أن استطاعت دولة قطر الفوز بتنظيم كأس العالم بدأت بعض الأجهزة الإعلامية البريطانية ببث الإشاعات عن عدم أحقية وقانونية فوز أشقائنا القطريين بالتنظيم واتهموهم بتقديم رشاوى لبعض الدول من أجل الحصول على تصويتهم، ولكن لجنة التحقيق الأخيرة أثبتت كذب تلك الاقاويل وأثبتت أحقية قطر بالتنظيم للكأس العالمية.
قبل أيام نشرت صحيفة بريطانية تقريرا حاولت من خلاله اتهام الشيخ سلمان الحمود بأنه يستغل منصبه ليحصل على منصب رئيس الاتحاد الدولي للرماية وقد اوضح التقرير أنهم حصلوا على كتاب موقع من الشيخ أحمد منصور الأحمد يطلب الدعم من وزير الرياضة في جنوب أفريقيا للتصويت للكويت.
من الطبيعي أن ترشح الجهات المسؤولة عن الرياضة في أي بلد من يمثلها وتطلب له الدعم، فمن غير المعقول أن يقدم أي شخص نفسه لقيادة اتحاد أو ناد أو الإشراف على أي لعبة من تلقاء نفسه ولو كان هذا أمرا مقبولا لرأيت أحد أعضاء نادي الصليبخات يزاحم رئيس نادي برشلونة على منصبه لو كان المنصب بالانتخاب.
المصيبة ليست فيما يكتبه الغرب عن الخليج للإضرار بنا فهم يبثون ذلك لمصالحهم، ولكن مصيبتنا فيمن ينقل تلك التقارير ويحاول تعميمها وكأنها حقيقة لا تقبل النقاش ولا يوجد فيها أي شكوك والمصيبة الكبرى أن من ينقلها هم أبناء أقرب الناس لك سواء كانوا أبناء بلدك أو أبناء عمك من أبناء الخليج، وبما أن من نقل الكفر كافر لأنه يعلم بأنه كفر فإن من نقل الكذب كاذب وليس له أي مصداقية لأنه نقل كذبة أو خبرا لم يتحقق منه.
أدام الله من يريد رفع شأن خليجنا العربي، ولا دام من ينقل لنا الأخبار الكاذبة والملفقة ليخدم ما يضر شعوبنا الخليجية.