الساحة الشبابية من منظور شبابي، هو عنوان لندوة أقيمت في ديوان «عائلة المناور» في تاريخ 8 ديسمبر 2014، والتي اعتبرها كثير من المراقبين أنها انطلاقة نحو خطاب سياسي جديد، يختلف عن ما سبقه من خطابات، حيث إنها كانت عبارة عن محاولة جادة لتسلط الضوء على عدد من الاختلالات التي تعاني منها العلاقة التي تحكم الفرد بالدولة. والتي حاول المتحدثون «الشباب» الانطلاق منها لتكوين ملامح ذلك الخطاب الجديد. متابعة قراءة الساحة السياسية من منظور شبابي
اليوم: 13 ديسمبر، 2014
إنقاذ الناس وليس الأسهم
انهيار اسعار النفط المتواصل وتأثيراته الكارثية على الميزانية العامة، وبالتالي تهديده لرزق مواطني اليوم وحياة ومعاش الاجيال القادمة، لم يثر كثيرا على ما يبدو لا الحكومة ولا مجلس الامة. تأثيره على البورصة وعلى حملة الاسهم هو ما حرك البعض وما ايقظ النيام وما حض «دعاة الوطنية» وحماة المصلحة العامة للتراكض والتداعي لموجهة الامر! متابعة قراءة إنقاذ الناس وليس الأسهم
الكويت تدخل القرقور
كتبنا في مقالات سابقة رأينا في الاتحاد بين دول مجلس التعاون، وبينا كيف اننا كنا من أشد المتحمسين لهذا الاتحاد، الى ان جاءت ثورات الربيع العربي على الأنظمة القمعية، ومارست بعض دول المنطقة دورا مناهضاً لارادة الشعوب وداعما للدكتاتوريات السابقة، فأعلنا خوفنا من تبعات هذا الاتحاد، فلو كان الاتحاد لرفاهية شعوب المنطقة والمحافظة على مكتسباتها واعطائها المزيد من الحرية المنقوصة لما ترددنا في تأييده، لكن الكتاب يُقرأ من عنوانه! فها هي بعض الدول المتحمسة للاتحاد تشجع أنظمة قمعية ركلتها شعوبها الى مزبلة التاريخ، بل وتعمل جاهدة على اعادتها ثانية وفرضها بالقوة الجبرية على الشعب!
متابعة قراءة الكويت تدخل القرقور
عندما يختلف الخليجيون
أسفرت مبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخيرة عن توافق خليجي – خليجي ادى الى عودة السفراء وانعقاد القمة الـ 35 لقادة مجلس التعاون الذي انشئ في الثمانينيات والذى فاق عدد قممه قمم الجامعة العربية التي أنشئت في الأربعينيات والتى توقفت قممها لاكثر من مرة بسبب التباينات السياسية التي تسبب القطيعة وإغلاق الحدود، بينما اختلف الخليجيون فلم نر حدودا تغلق او تفجيرات أو اغتيالات بل سفراء سُحبوا وأرجعوا دون ان يشعر المواطن الخليجي بشيء، وإن تمنى سحب جميع السفراء الخليجيين من جميع الدول الخليجية تمهيدا لإعلان الاتحاد الخليجي مطلب الشعوب.
متابعة قراءة عندما يختلف الخليجيون
«بازار» أهل الشتيمة
يبدو أن «أهل الشتيمة» في المجتمع البحريني، من مواطنين ومقيمين، vينتشرون في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، وبدأوا في الاتساع شيئاً فشيئاً، تماماً كما الورم الخبيث المدمّر، ولا غرابة إن وجدت من بين أواسط أراذلهم من يعتلي منبر الخطابة الجاهلية، أو يمثل الشعب زعماً، أو يرى في نفسه أنموذجاً للوقاحة.
لكن، دون شك، لا يمثل هؤلاء أهل البحرين الذين عُرفوا بين الشعوب بالطيبة والأخلاق الحميدة والالتزام الديني، إنما يمكن وصفهم بأنهم «شرذمة» تتاجر بالدين والوطن والولاء المزيف، غير أن أقصى ما تملكه من جهد هو التميز في الدناءة والإساءة والسباب وانتهاك أعراض الناس. ولعلهم في ذلك قد اختاروا الطبل الذي يناسبهم للتطبيل بصوت مسموع جداً عل أعطيات من هنا وهناك تصل إلى جيوبهم، حالهم حال غيرهم ممن نال مكافأته نظير دناءته.
وعلى الرغم من أن حسابات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، سواء في المجتمع البحريني أم غيره، تعج بالكثير من الجراثيم والميكروبات الفتاكة، إلا أن هناك حسابات أخرى، وإن كانت قليلة، لكن فيها الخير الكثير. هؤلاء، من يصيغون الكلام الطيب بقلوب نقية هم أهل البحرين.
قبل أيام قلائل، تعرضت إحدى الشخصيات النسائية البحرينية (المسئولة في الماضي) لموجة تشفي وشتائم وصلت إلى حد النيل من عرضها! وعلى أن الكثيرين لديهم مواقف من تلك الشخصية نشأت أصلاً بسبب مواقف تلك الشخصية، إلا أنهم لم يقبلوا أبداً النيل من أعراض الناس، حتى لو كان «أولئك الناس» ظلموهم ونكّلوا بهم واستهدفوهم يوماً ما.
بالطبع، نتفق جميعاً على أن «بازار أهل الشتيمة» له مريدوه من ذوي الأخلاق الخبيثة والتربية السيئة، لكن مهما تعدّدت وانتشرت صورة ذلك الخبث والقبح في وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى ذلك الحيّز المريض هو المستقطب لأشكاله فقط. في البحرين مثلاً، كان من اليسير أن تقرأ مئات المقالات والرسائل الطائفية التفتيتية السقيمة، وتشاهد مئات المقاطع المرئية المليئة بالوباء الشيطاني على مدى سنوات الأزمة الأربع التي تعصف بالبلاد، فكان الأمر بالنسبة للطيبين مذهلاً شديد الوجع!
هب أنك تختلف مع مواطن آخر في المذهب والإتجاه السياسي، من أين أتيت بالمسوّغ الشرعي والقانوني لأن تنتهك عرض من يخالفك وتتمنى موته وتسفيره من بلاده، وتشعر بالفرح العارم حين تقطع رزقه أو تتمتع بإهانة مذهبه والنيل من كيانه كإنسان؟ بالطبع هذا الكلام يشمل كل الجراثيم الطائفية من أي دين أو ملة أو مذهب.
هناك حالة غريبة دخيلة على المجتمع البحريني وجدت بيئةً خصبةً لنموها، حتى أن الكثير من «الأغراب» احتشدوا متسلحين بالتدين السطحي الكاذب وبالأذكار والآيات القرآنية والاستغفار التي يبدأون أو ينهون بها «حفلة زار» الشتم والخسة. لك أن تجد في الكثير من وسائل الإعلام الإلكتروني من يجمع أسوأ وأرذل مفردات الشتم لمن يخالفه مذهبياً وسياسياً، ثم يختم كلامه بآية قرآنية أو تقرأ في توقيعه عبارة «اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك»!.
جوقة «بازار أهل الشتيمة» يعاضدون بعضهم بعضاً على الفحش! حتى أنك تجد من يندفع بنزعة طائفية شيطانية بغيضة ليهاجم أسرةً أو محامياً أو مواطناً عادياً تقدم إلى القضاء شاكياً خطيباً أو صحيفةً أو مغرّداً تجاوز حدوده في الافتراء والشتم والتشهير. لكن كل ذلك مع شديد الأسف، وأقصد السلوك الخبيث، يمكن أن يأمن فاعلوه ما لم يطبق عليهم وعلى غيرهم القانون بعدالة دون تمييز أو محسوبية أو غطاء مهما كان نوعه.
وأخطر من هذا وذاك، أن تشاهد خطبةً أو محاضرةً لأحد المشايخ، سواءً في الخليج أو العالم العربي والإسلامي، يحذّر الناس من ظاهرة الشتم والافتراء باعتبارها ظاهرة اجتماعية سيئة (عمت كثيراً من الخلق) وانتشرت في أوساط المسلمين باستخدام الألفاظ البذيئة المقذعة في الأسواق وأماكن العمل والمدارس وغيرها، وتنتفخ أوداج خطيب آخر وعيونه يتطاير منها الشرر غضباً، وهو محق في ذلك، حين يستعرض نماذج من القول الفاحش البذيء وانتشار سلاح السباب، ثم تُصدم حين تستمع له في آخر خطبته أو محاضرته أو فيما قبل الجزء الأخير منها وهو يتمايل طرباً بالغمر واللمز والتعدّي على من يختلفون معه في المذهب أو في التيار أو حتى في بيئته الاجتماعية.
بازار أهل الشتيمة سوقٌ سيء، ولا يمكن أن نقبل أن يكون المجتمع البحريني مرتعاً لأمثال هؤلاء، ويتوجب على كل جهة معنية، سواء كانت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف أو وزارة شئون الإعلام أو النيابة العامة أن تتحرّك بحزم لمعاقبة أهل ذلك السوق الذي يبيع بضاعة الكلام البذيء الرخيص، ويقذف أعراض الناس ويشهّر بمن يريد أن يشهر، ويتعدى على من يريد دون رادع… فليس هذا هو المجتمع البحريني إطلاقاً.
أبو بكر الصديق في مواجهة الفكر المتطرف
كيف يجيز شاب سعودي نشأ متقلباً في علوم الدين، الغدر بمقيم مسيحي مستأمَن لا يعرفه ولا يعرف ما يفعل في بلاده؟ يقتله فقط لأنه أوروبي أشقر على غير دين الإسلام!
لا بد أنه سمع عن قول العلماء بحرمة استهداف المستأمَنين، حتى أولئك العلماء الذين عجزوا عن مصالحة «النص» بالسيرة وواقع الحضارة الإسلامية المتسامح، ولا يزالون يفتون ببغض الكفار فيقولون: «لا تحبوهم في قلوبكم ولكن لا تعتدوا عليهم»، فهم على رغم تعصبهم المقيت لا يجيزون ذلك، إنهم يكتفون بالقول: «اكرهه ولكن لا تقتله». منطق عجيب ومن أسباب الغلو ويستحق المواجهة الفكرية، ولكن يبدو أن المواجهة الأمنية مع ذاك الشاب وأمثاله، المستعدين لقتل إنسان مسالم لمجرد أنه غير مسلم وأشقر اللون، ادعاء واهم. متابعة قراءة أبو بكر الصديق في مواجهة الفكر المتطرف