الملاحظ أن هناك تسابقاً على تأليف الروايات، فكل شاب يحاول أن يؤلف رواية عن الأحداث التي مرّ بها في حياته ويعرضها في معرض الكتاب لكي يجلس على الكرسي ويوقّع على غلاف الرواية لمن يشتريها أمام الناس وهو يفتخر ان هناك إقبالاً على شراء روايته.
المصيبة ليس فيمن يجلس على الكرسي لاستقبال من يقتني روايته والإمضاء عليها، المصيبة ان وزارة الإعلام أو المجلس الأعلى للفنون والآداب أو المسؤولين عن المعرض لم يطّلعوا على هذه الروايات ولم تعرض للرقابة المسبقة، فبعضها يتضمن مواقف وكلمات يعفّ اللسان عن ذكرها وأحداثاً مخزية و«سواد وجه» لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكتب في رواية يقرأها الكبير والصغير ويذكر فيها المؤلف مغامراته العاطفية وكيف فعل وعمل وأقنع وانتهى الى ما انتهى إليه، علماً بأن ما كتبه من رواية هي من الواقع اعتراف صريح بارتكاب الجرم المعاقب عليه في الدنيا والآخرة.
وفي المقابل أيضاً هناك روايات محترمة تستحق الاقتناء والاطلاع عليها وذات فائدة كبيرة لما تتضمنه من مواقف وأحداث وتجارب تفيد من يقرأها ويتمعّن في أحداثها، لكن أغلب الروايات التي تعرض في معرض الكتاب واطّلعنا على العديد منها هي روايات ساقطة ومنحلّة وكتبت من قبل مراهقين صغار لا تجارب لديهم ولا أسلوب مهذّب ودخلوا عالم كتابة الروايات مع «الهَبَّة» التي تشهدها الساحة الاجتماعية، فكل شاب وشابة يريد دخول عالم الشهرة السريعة من خلال كتابة الرواية وتسطير بعض المواقف والأحداث وخلاص اسمها رواية..!
أقوى… خبر
أكد الخبير البرلماني ان بعض النواب يعدون العدّة لاستجواب وزير المواصلات رداً على استجواب الطريجي..!
< خوش.. صارت..!.