الناس فيهم وفي الأيام شرٍ وخير
يا الله دخيلك من الدنيا ودوراتها
دورات الايام ما خلّت صغير وكبير
ما احدٍ سلم من بلاويها وصكاتها
كم ذلّ فيها عزيز وعزّ فيها حقير
يا ما اخلفت ظن راعي الظن دولاتها
الناس فيهم وفي الأيام شرٍ وخير
يا الله دخيلك من الدنيا ودوراتها
دورات الايام ما خلّت صغير وكبير
ما احدٍ سلم من بلاويها وصكاتها
كم ذلّ فيها عزيز وعزّ فيها حقير
يا ما اخلفت ظن راعي الظن دولاتها
– الملاحظ ان العديد من المواطنين يشتكون من الفواتير الخاصة بهواتفهم النقالة ويرون ان شركات الاتصالات على اختلافها تبالغ في تحصيل المبالغ فهل هناك رقابة على هذه الشركات من قبل وزارة المواصلات ام ان الامور تسير عالبركة كالعادة؟ ثم هل يحق للمشتركين اللجوء الى الوزارة في حالة وقوع خلاف بينهم وبين هذه الشركة أو تلك؟ متابعة قراءة لمن يهمه الأمر
حين يخطئ أي شخص عن غير قصد بسبب عدم معرفته بتجريم الفعل الذي قام به ويطالب بأن يسامحه رجال الأمن فإنه سيسمع جملة «الجهل بالقانون لا يعفي من العقوبة»، تلك الجملة تجعلك تشعر بأن من قالها لك هو مستشار في محكمة التمييز وأنه لا يخطئ أبدا.
وبما أننا مطالبون بتطبيق القانون من قبل وزارة الداخلية الذين يعتبرون حماة القانون فإنني أطالب وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بأن يطبق القانون لحماية المواطنين والمقيمين ضد من يتلاعبون بهم رغم وجود قانون يحميهم من أولئك المتلاعبين الذين تعرف وزارة الداخلية كل بياناتهم وعناوينهم. متابعة قراءة دعوة عرس لوزير الداخلية
لا يزال البعض يهذر بما كان يهذر به منذ ثلاثين سنة.. ان الدين أفيون الشعوب! حيث لايزال هذا البعض من كتابنا يعلق كل مشاكل الأمة وتخلفها على الظاهرة الدينية، ويحاول ان يقنع القارئ ان التدين واحترام المشاعر الدينية هما سبب ما آلت اليه أوضاع الأمة من انحدار مخيف في كل الميادين! وهو بهذا الطرح المكرر مع كل شاردة وواردة يستخف بعقول القراء الذين أصبحوا يدركون من الامور ما لايدركه هو في منفاه الارادي! ويغفل او يتغافل عن معلومة ان معظم الأنظمة التي سلّطت على الامة طوال سبعين عاما مضت، هي أنظمة علمانية تحارب الدين والظاهرة الدينية أكثر من كتاباته التي يكتبها منذ أيام حرب ظفار الى اليوم! وما هذه الظواهر الدينية التي تتبناها هذه الأنظمة الا ذر للرماد في العيون، أما الواقع فيؤكد انها حرب شعواء على كل ماهو اسلامي أو يمت للدين بصلة، واختصارا للجهد قامت اليوم أنظمة كثيرة وتدخلت في توجيه الخطاب الديني بما يخدم توجهاتها العلمانية، بعد ان صبغت بالارهاب كل ما يمت للفكر الاسلامي الصحيح بصلة، مستغلة أفعالا شاذة من دخلاء على الظاهرة الدينية واستنكرها الاسلاميون قبل غيرهم! فأصبحت خطبة الجمعة بما يأمر به الحاكم ومن يخالف يوقف عن الخطابة، وأصبح العمل الخيري موجهاً بارادة الحكومة، وأصبح اللباس الشرعي في بعض الدول مدعاةً للسخرية والاستهزاء! وفي المقابل يسمح للتيار الليبرالي بأن يقول مايشاء ويفعل مايشاء مادام انه بعيد عن دائرة الدين!
متابعة قراءة شماعة الظاهرة الدينية
كتب قبل أيام الكاتب الأميركي الأشهر توماس فريدمان مقالا عن دبي بعد زيارته لها ذكر فيه انها تشبه مانهاتن الأميركية، واضاف أنه يعتقد ان دبي هي سبب الربيع العربي، حيث ان انجازاتها المبهرة أحرجت واخجلت شعوب البلدان العربية التي حدث بها ربيع الاحباط والغضب.
متابعة قراءة سؤال.. لماذا دبي؟
في مثل ظرف الدولة المالي الصعب، من المفروض أن نرتفع ونسمو قليلاً في طرح القضايا العامة، أو ما نعتقد أنه القضية الأولى الآن، وهي تهاوي أسعار النفط، والنتائج الخطيرة المترتبة على سقوط سعر البرميل، غير الآثار الاقتصادية لهذا السقوط التي سنشعر بها، وسنكوى بلهيبها بالتأكيد، ستكون هناك آثار اجتماعية مدمرة على صعيد الأفراد والأسر، وسلوك المواطنين والوافدين، فنقص الأموال لن يترك أحداً إلا القلة التي أخذت المعلوم في زمن مضى، وخبأته في مكان آمن بعقارات وبنوك في الخارج.
ما نلاحظه حتى الآن، وليس الأمر قاصراً على الخطاب العام المتردد بين شعار "وصل السكين للعظم" للوزير العبدالله، ولافتات "لا داعي للقلق" من مجلس الوزراء، بل يمتد إلى الخطاب الخاص وتصفيات حروب داحس والغبراء الخليجية، أول مرة كتبت خطأ "داعش" بل "داحس"، ولا فرق بين الثقافتين الداعشية والداحسية غير ألف وخمسمئة سنة تقريباً، فليس هذا وقت جلد الذات وجلد الغير، ورمي كل الأخطاء والانحرافات التي نعانيها اليوم على الآخر الذي نختلف معه، فمع كل تقديري، مثلاً للصديق الكاتب عبداللطيف الدعيج في طرحه الفكري، إلا أنني لا أعرف الجدوى من رمي كل وزر واحمال همومنا على "المجاميع القبلية- الدينية"، وتحميل المعارضة الحالية أو ما تبقى منها، (وهي بالتأكيد لها أخطاء كبيرة) آثار الفشل الذي نتجرعه اليوم، وكأنها التي كانت تحكم الكويت، وشيوخنا كانوا هم المعارضة! رغم أن عبارة "اللي يبونه الشيوخ يصير" كانت تتردد في مقالات عبداللطيف في الماضي على ما أذكر! فما الذي تغيّر بين الأمس واليوم، ومتى كانت الكلمة النهائية للمعارضة (القبلية- الدينية) مهما كانت قوتها، ومهما كانت تحدياتها بالأسئلة والاستجوابات وغير ذلك ماضياً وحاضراً!
النقاش حول "جنس الملائكة" من ناحية، وإسباغ ثوب الحصافة والتقدم الحضاري على جسد الإدارة السياسية، ورمي معارضتها بالتخلف والانتهازية، وحشر وعي الناس بمثل هذا الطرح، من ناحية أخرى، ليس ما نريده اليوم، وهذا لا يعني نقد وتهميش الرأي الآخر بقضايا الضمير، لكن لنهمس بأذن الزميل عبداللطيف، بأنه إذا كان رصيد المعارضة في مجلس 2012 أو المجالس التي قبله ضئيلاً، بمسألة حريات الضمير، فإن ما تفعله السلطة هذه الأيام بمشروعاتها القانونية مباشرة (الاتفاقية الأمنية ومشروع الرقابة الإلكترونية على سبيل المثال لا الحصر)، أو عبر وكلائها النواب، أو بممارسات القمع بالحبس لأصحاب الرأي وسحب الجناسي عنهم وعن أهلهم وأبنائهم ضاربة عرض الحائط بحقوق الإنسان ومعيار شخصية العقوبة، ومع غياب هذه المعارضة "الدينية- القبلية" قاتل لحريات الضمير، بل هو مجزرة لها.
التسامي والارتفاع لتحديات المرحلة هو ما نحلم به الآن، والكلام هنا موجه إلى البعض من أصحاب الرأي الذين غرقوا، وربما من غير قصد، أغرقوا وعي البشر في وطنهم بالمسائل الجانبية، وفي معارك وغزوات أصحاب النفوذ والسلطة على كعكة الأمس الكويتية، أو كانوا يقومون بدور مخلب القط لهم، نتمنى عليهم أن يقفوا مع أنفسهم قليلاً، ويراجعوا أولوياتهم… يكفينا ضياع الدولة لعقود ممتدة مع ضياع الأولويات… الوقت الآن لا يحتمل المزيد من التيه.
في لقاء مع رئيس وزراء أردني سابق، قال إن في عقل كل مسلم هناك «داعش» صغير، وهو هنا يتكلم بالطبع عن نفسه ومن يعرف، ولكنه لم يفتر، فكلامه صحيح، والدليل على ذلك أن كل ما اقترفه تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرى ومدن سوريا والعراق من جرائم رهيبة وافعال وحشية لم يعرف التاريخ الحديث مثيلا لها، لم نجد لها ما يقابلها من استنكار قوي واشمئزاز، او حتى إدانة من غالبية مسلمي العالم، بل سيزيد تأييد هؤلاء لهم مع الوقت ومع كل نصر يحققه التنظيم. كما نجد في الوقت نفسه أن الشريحة الأكثر تأثيرا في هذا المجال، وهم رجال الدين في الشرق والغرب، ولأي مذهب انتموا، كانوا الأكثر صمتا تجاه افعال داعش، وليس أدل على ذلك الموقف المائع لحكومة رجال الدين في إيران ودول «دينية تقليدية» أخرى من داعش وافعاله.
ومن جانب آخر، يقول الزميل العراقي قاسم صالح إن شعوب المجتمعات التي يحكمها دكتاتور عادة ما تنقسم لثلاث فئات فيما يتعلق بتعاملهم مع النظام: أولئك الذين يعتبرون السلطة شريرة، ويفضلون الابتعاد عنها. وهناك من يعارضها ويسعى للإطاحة بها، وهناك أخيرا فئة المنافقين الذين يظهرون للسلطة عكس ما يخفون، يتوددون لها طمعا في سلطة أو مال أو جاه، أو دفعا لشرّ يتوقعونه. ومن هذا الفريق ظهر اشخاص طمعوا في المناصب والثروات، واتقنوا لعبة النفاق بجعل الدكتاتور شخصية كارزمية استثنائية، وأخطر هؤلاء يعتبرون المنافقين الصحافيين وأصحاب القنوات الفضائية والاذاعية والممثلين. كما كان الشعراء وكتاب الروايات الأكثر نفاقا وتأثيرا في مجتمعاتهم. ولكن جميع هؤلاء عادة ما تتغير مواقفهم مع موت الدكتاتور، وهذا ما نجده في العالم أجمع، ولكن لسبب يتعلق بالتربية والتنشئة في مجتمعاتنا، فإن السواد الأعظم من المسلمين، والعرب بالذات، يستمر هيامهم بالدكتاتور حتى بعد موته. وليس غريبا بالتالي ما نراه من توق الكثيرين لإعادة إحياء نظام الخلافة، والاعتقاد بأن خلاص المسلمين يكمن في بعثها، غير مدركين ما سيشكله وجودها من كارثة سياسية ما بعدها كارثة إن تحققت!
وبالتالي ليس الامرغريبا ان نجد، وبخاصة ممن يدعون علو كعبهم في الفن والشعر والثقافة والسياسة، انهم في غالبيتهم لا يزالون على ولههم بجذام صدام، وان عفن «دكتاتوريته» لا يزال يعشش في فجوات عقولهم، وبالتالي هناك صدام صغير، يزاحم الداعشي الصغير في عقل كل عربي تقريبا.
أحمد الصراف