هناك أغنية شعبية للأطفال تشرح معاني أيام الأسبوع، تقول كلماتها: السبت سمبوت والأحد عنكبوت والاثنين بابين والثلاثاء منارة والاربعاء بشارة والخميس نذبح ابليس والجمعة عيدنا وعيد الرسول، شخصيا لا أعرف من كتب تلك الكلمات ولا أعرف معنى تلك التعريفات باستثناء يوم الجمعة فهو عيد للمسلمين.
فربما تكون لتلك التعريفات معان يعرفها من كتبها فقط، أو أنها حين كتبت في زمن كان الجميع يعرف ما المقصود بها ولماذا كتبت؟ فمن كتبها أوضح أن هناك بشارة في يوم الاربعاء، ولا أعلم لمن كانت البشارة، أما الخميس فإنه مخصص لذبح إبليس اللعين.
ومن الطبيعي أن في حياة الشعوب قصصا كثيرة مع تلك الأيام، منها ما هو مفرح ومنها ما يتذكرونه وهم يبكون من سوئه، ففي السعودية يطلقون اسم الثلاثاء الأسود على يوم انهار فيه سوق الاوراق المالية وتسبب في خسارة مالية كبيرة لكثير من المتداولين.
وفي الكويت لدينا يوم لا نعرف قصته معنا، وهو يوم الخميس، فالغزو العراقي الغاشم على الكويت سنة 1990 كان في يوم خميس، وأطلقنا عليه اسم «الخميس الأسود»، ويوم الخميس الماضي كان خميسا أسود على الرياضة الكويتية.
فبعد هزيمتنا من المنتخب العماني أصبح لزاما علينا أن نغير كلمات تلك الاغنية الشعبية لتصبح بدلا من «الخميس نذبح ابليس» لتكون «الخميس صلخونا اخواننا العمانيين»، وأدعو الله ألا تأتينا «خميسات سوداء» أخرى، وأن يجعل أيام الكويت بيضاء ولا يوجد فيها إلا الفرح.
أدام الله على الكويت الايام المفرحة، ولا دام من يريد أيامنا سوداء سود الله وجهه.