تكلمنا في الاسبوع الماضي عن عزل مؤسسة البترول وشركاتها للقطاع الخاص وعدم فتح المجال للاستفادة من خبراته وقدراته بالرغم من تأكد نجاح هذا القطاع في الأنشطة التي طرحت عليه مثل مصانع الملح والكلورين والفحم المكلسن ومحطات الوقود.
والمأساة الاخرى.. هي لجوء الصناعيين الى الدول المجاورة لاقامة صناعات بسيطة تقوم على اساس المشتقات النفطية.
التقيت بأحدهم وهو صناعي مناضل، سئم من طلب بعض المواد من المؤسسة فلجأ الى دولة خليجية مجاورة وحصل على جميع التسهيلات من مواد اولية واراض صناعية ويقوم بزيارة المصنع مرة اسبوعيا لمتابعة اعماله التي اصبحت تغطي كثيرا من الاسواق الخليجية.. فلماذا هذا الحرمان للصناعيين المحليين من النفط ومشتقاته والجميع على يقين ان تلك المنتجات سوف يتم الاستفادة منها في صناعة تحويلية نفطية في الكويت ولن يقوموا بمنافسة المؤسسة في اسواقها وتصدير تلك المنتجات؟
نحتاج الى تغيير في نمط التفكير والنظر الى مصلحة الوطن والصناعيين فيه خدمة لابنائه ودعم لنظرية «تنويع مصادر الدخل» التي لم نجد لها تطبيقا واقعيا.
الله كريم..