انخفضت اسعار النفط واضطربت الأمور وتضاربت التصاريح تناشد بالترشيد واخذ الحذر.. كل ذلك ليس لان النفط هو المورد المالي الوحيد للدولة، ولكن لاننا وضعنا هذا المورد كله في يد مؤسسة البترول لادارته بقدراتها وبعزل كامل عن القطاع الخاص وشركاته، وبالتالي لا توجد روافد اقتصادية اخرى تساهم في تنويع مصادر الدخل للدولة باستخدام النفط ومشتقاته. متابعة قراءة النفط.. والقطاع الخاص (1- 2)
اليوم: 9 نوفمبر، 2014
فرّج على ناخيك
فرّج على ناخيك لو هو معاديك..
لا تقفل أبوابٍ وعند الله أبواب..
واسعى عسى الله لا يخيّب مساعيك..
تلقى جزاك ومن رجا الله ما خاب.
العيل والخفاش الأسود!
لدينا في عالمنا الإسلامي مشاكل خفية مع بعض الدعاة، فبعضهم يستحل الدماء المحرمة، وبعضهم الآخر يستحل الأموال والأعراض، إلا أن أحدا ـ وبعكس ما يحدث في الأديان الأخرى ـ لا يحاسبهم أو يفضحهم كي يكونوا عبرة للآخرين، فعلى اليوتيوب قصة لداعية إسلامي أعجب بامرأة متزوجة غير مسلمة فدعاها الى الإسلام بقصد أن تسلم ليفسخ عقدها مع زوجها ويصطفيها لنفسه، إلا أنه عاد ذات يوم لصحبه صارخاً «أسلم ابن الكلب»، ويعني أن زوج تلك المرأة قد أعلن إسلامه كذلك، فلم يستطع فسخ عقدها معه، والرواية مصدرها داعية آخر. متابعة قراءة العيل والخفاش الأسود!
«داعش» صناعة غربية
الكل يبحث عن «داعش» سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، فهناك من هو مقتنع أو يريد أن يقتنع بهم وندعو الله أن يشفيه من لوثته العقلية التي أصابته وهناك من يريد أن يعرف أهدافهم وكيف تمت نشأتهم ومن يدعمهم من باب معرفة الشيء فقط وليس حبا فيهم ولكن ليأمن شرهم.
لا أريد أن أبحث عن مبادئهم المريضة ولن اقتنع بفكرهم حتى لو اقسموا في مكة المكرمة وخلف باب الملتزم، لأنهم حسب وجهة نظري قد أضروا الإسلام أكثر من أي مخلوق آخر في العالم، أما نشأتهم ومن يدعمهم فهذا أمر يستطيع أي شخص عاقل معرفته من خلال بعض اللقطات في التلفزيون. متابعة قراءة «داعش» صناعة غربية
ما ينقنص فيك.. طال عمرك!
إذا كانت استقالة الشيخ محمد صباح السالم مؤشراً على خطورة الشبهات المحيطة بمصروفات الرئيس السابق سمو الشيخ ناصر المحمد، فإن ما ذكره الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، بعد أن ترك الحكومة، هو مؤشر على أن الرئيس الحالي سمو الشيخ جابر المبارك «ما يدري وين الله حاطه» فيما يتعلق بإدارة الدولة!
تخيلوا للحظة لو أن مدير شركة ما، خاطب المساهمين محذرا: «إن التقارير التي بين يدي تشير دون لبس إلى أن وضع الشركة المالي غير مطمئن أبدا»!.. وبعد أن أشاع القلق بين المساهمين، «طق» تذكرته وسافر.. للراحة والاستجمام!
.. هذا لو كان مديرا لشركة.. فما بالكم بمن يدير البلد؟! متابعة قراءة ما ينقنص فيك.. طال عمرك!
حكاية بينوشيه
الأمم الحية تتعلم من التاريخ ومن تجاربها ومحنها وتجارب غيرها، وهو ما يؤكده فوكوياما في كتابه "النظام السياسي والتآكل السياسي من الثورة الصناعية إلى اليوم" (ترجمتي للعنوان).
ففي الولايات المتحدة، انغمس بعض قادتها في المزايدات السياسية للشعبويين، وهذا يعني المحاباة والميل لأصحاب النفوذ والأصوات الانتخابية، وسلك السياسيون نظام "الزبائنية" ـ أي علاقة الارتباط النفعية بين السياسي والناخب ـ في إدارة الدولة، لكن هذا لم يستمر طويلاً، فقتل الرئيس غارفيلد عام 1880 من قِبل معتوه كان هزة سياسية لبداية مشوار الإصلاح.
وهذا الإصلاح وإنهاء الفساد لم يكونا يحدثان لولا ثقافة وإخلاص السياسيين لدولهم، مثال ذلك الرئيس تي. دي. روزفلت، خريج هارفارد، وهنا يورد الباحث ملاحظة أن محاربة الفساد وحدها لا تكفي لصناعة الأمم، فلابد من توافر عنصر "الشطارة" و"الحرفنة" عند الإداري، فما فائدة أن يتولى الأمور الإدارية شخص نزيه، ولكنه جاهل ولا يعرف "فك الخط"؟!
فبناء دولة الإصلاح وإحلال "نظام الجدارة" بدلاً من نظام الزبائنية في تولي المنصب العام لا يتم من غير أشخاص مخلصين وحذقين بمهاراتهم وعلومهم، إضافة إلى صدقهم وولائهم لوطنهم.
لنتوقف هنا، حين يثور الكلام عن أي الطريقين أفضل لتقدُّم الدولة، هل يكون بهيمنة الحكومة على الخدمات العامة، أم تترك الإدارة للقطاع الخاص؟!
الإجابة، ليست هذا أو ذاك، فأحياناً إدارة الحكومة قد تكون أنجح من القطاع الخاص، وأحياناً العكس، ويضرب الباحث مثالين على نجاح الإدارة الحكومية في هيئة الزراعة والغابات أولاً، ثم الصفقة الكبرى، ثانياً (أو الجديدة مع فرانكلين روزفلت عام 1930). في الأولى، أي إدارة الزراعة والغابات، ترأسها قائد اسمه كيفورد بينوشيه، كان هذا ابن عز، وإذا لم تكن أميركا تعرف الارستقراطية مثل أوروبا، إلا أنه يمكن – تجاوزاً – عد بينوشيه كأرستقراطي أميركي من الدرجة الأولى، فهذا، أنهى دراسته من جامعة "اكزتر" ثم "ييل"، وحين وصل إلى منصبه فتح أبواب الإدارة للعلماء والباحثين المتخرجين في الجامعات الكبيرة، وشرع في فصل الإدارة عن الطموحات السياسية للقادة السياسيين، وسانده صديقه الرئيس روزفلت، فهذا الرئيس لم يتركه بينوشيه وحده في معركة الإصلاح، ورغم ذلك، لم يتوقف هجوم السياسيين الشعبويين عليه، واتهموه بالولد المدلل الذي ولد وملعقة الذهب في فمه، كل هذا لم يفتّ في عضده، حين جعل هذه الإدارة من أفضل الإدارات الحكومية كفاءة، ومثلها إدارات أخرى تمثّل النجاح الحكومي.
خذوا مثالاً آخر يخالف السابق يتحدث عن فشل الإدارة الحكومية، فخدمة السكك الحديدية كان يتولاها القطاع الخاص في أميركا، ورأت الإدارة الأميركية عام 1971 استملاكها لوقف احتكار الشركات للخدمة، وكانت النتيجة لملكية الدولة لشركة "أماتراك" كارثية، بينما للمفارقة، ظلت خدمة السكك الحديدية في أوروبا بإدارة الدولة، وهي تقدم أفضل خدمة يمكن تصورها!
بالمناسبة، وبين قوسين، هل تتذكرون، الآن، "حيص بيص" مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية"؟!
لا أفاضل هنا بين إدارة "العام" أو "الخاص"، بل الغرض هو تسليط بقعة الضوء على معيار النزاهة والجدارة في اختيار الأشخاص لإدارة خدمة المرفق العام.
مثال العملاق بينوشيه ذكّرني بقضايا الاتهامات لهيئة الزراعة بشأن توزيع الأراضي الزراعية في كبد، في الأول، ثم الوفرة في ما بعد، وبأنها خصصت المساحات الشاسعة من هذه المزارع، لجماعات "تقبيل الكتف وأذنك وخشمك"، ومازلنا ننتظر نتائج لجنة التحقيق فيها، إذا لم ينسها الناس حالها من حال "بلاوي" كثيرة طويت لجانها وتحقيقاتها في صفحات النسيان واللامبالاة، ويا ليتها كانت فقط تلك الهيئة، هي الدولة برمتها التي لم ولن تعرف حكاية بينوشيه، ولا تاريخ وتجارب دروس غيرها من الأمم، فمن يقرأ ومن يتعلم؟! ألف حسافة!
جيش مخرِّبين.. لا مدرسين
ورد في القبس على لسان مصدر أمني رفيع، أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بعملية غسل أدمغة أحداث، ويزيّنون لهم الانخراط في العمليات الحربية مع جهات إرهابية، بحجة الجهاد. وقال المصدر ان تلك المواقع تخضع حاليا لرقابة صارمة، وسيتم إغلاق بعضها، ومحاسبة القائمين عليها. واضاف ان الأحداث الذين يتأثرون بالأفكار «الداعشية» يتوجهون إلى العراق وسوريا عبر أكثر من محطة، وقد تكون البحرين وجهتهم أولاً ثم تركيا، فسوريا، او يذهبون اليها عن طريق دبي وغيرها.
وقد أخبرنا مدرس كويتي يعمل في احدى المناطق النائية بأنه يتعرّض، وزملاء له، ومنذ فترة لضغوط شديدة من مدرسين آخرين، ومن ناظر المدرسة بالذات، لكي يقوموا بحثّ طلبتهم على الانخراط في الأعمال الجهادية، وتزيين ذلك الجهاد في أعينهم، وإعطاء المنظمات الإرهابية صفات ومهام تتعلق بدورها في محاربة أعداء الأمة. ويقول المدرس ان المواد التي يدرّ.سونها غالبا فنية أو علمية، ولا تتضمن ما يمكن استخدامه لمناقشة أفكار دينية من خلالها، وهذا يجعل مهمتهم صعبة، على افتراض اقتناعهم بعملية التحريض أصلا، مقارنة بمهام مدرّ.سي المواد الدينية والاجتماعية، وحتى التاريخية والجغرافية. وذكر بأنهم يتعرضون لإرهاب واضح في حال تقاعسهم عن الاستجابة لطلبات الإدارة، علما بان غالبية النظار لهم نفوذ قوي في الوزارة وصلات بجمعية المعلمين، التي تعتبر من المعاقل الرئيسية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
وهنا نشيد بأول تصريح صدر عن وزير التربية الجديد، الذي ذكر فيه بأنه سيولي مسألة المناهج الأهمية القصوى، ونقول له ان هذا عمل عظيم، إن نجح في تحقيقه، وسيسجل له التاريخ ذلك، ولكن يجب ألا ينسى، وهو حتما مدرك لذلك، بأننا حتى لو استعنَّا بمناهج سنغافورة والسويد، التي كنت في زيارتها قبل ايام، فهي لن تعني شيئا، على الرغم من أن هذا أفضل ما يمكن إعطاؤه للتلميذ في مدارس الكويت، فإنها لا تعني الكثير طالما بقي المدرس المسيّس والمتخلف والخطر في منصبه التربوي، خاصة أن غالبية طاقم التدريس في الكويت، حسبما تبينه انتخابات جمعية المعلمين منذ ثلاثة عقود، هو من هذه الفئة التي يتطلب الأمر الطلب منها بالتقاعد مبكرا، والبقاء في البيت، فضرر وجودهم أكثر بكثير من السير في عملية التدريس من غيرهم، حتى ولو تطلب ذلك تدريس مواد أقل في الأعوام الدراسية المقبلة، إلى أن يتم سد النقص بمن هو أكثر كفاءة وأقل تسييساً منهم. كما نطالب معالي وزير التربية بالتعميم على كل مدرّسي الوزارة بضرورة إبلاغ شخصية محددة في مكتبه في حال تعرضهم لأي ضغوط، تتعلق بتخريب عقليات تلامذتهم، فالموضوع خطير ولا يجوز التساهل فيه أكثر من ذلك، فالتردد «الحكومي» غير المسؤول طوال العقود القليلة الماضية أنتح لنا جيشاً من المخرّبين، وليس المدرسين، وفي كل المراحل الدراسية.
أحمد الصراف