بداية المطر قطرة، وأول بركات المجلس الجديد اختيار علي الراشد رئيسا تاريخيا للمجلس،وهو القاضي الجليل والوزير الكفؤ والنائب المحبوب من مواطنيه وناخبيه، وأنقل من احد المواقع ما كتبه الرئيس علي الراشد صباح يوم انتخابات الرئاسة لجمع من محبيه وداعميه.. صباح الخير، صباح التفاؤل وحب الكويت، فما موضوع الرئاسة الا تحصيلا حاصلا، ان صارت او ما صارت فتأكدوا انها خير، ولنذكر قول الله تعالى (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم) صدق الله العظيم.
الله اكبر يا بوفيصل، غيرك لا يمانع ان يحرق الكويت وما عليها من أجل ما تعتبره انت أمرا ان صار صار وان لم يحدث فلا إشكال حوله، ويا لها من بداية جميلة للكويت الجديدة.
***
ومن حسنات المجلس الجديد واعضائه الأفاضل ان منافسي الرئيس علي الراشد لا يقلون قدرة وكفاءة، كما انهم لم يعتمدوا منهاجية الارهاب والتهديد المعتاد بحرق البلد ان لم يحصلوا على ذلك الكرسي الاخضر، بل تنــافسوا بشرف، مما يدل على ان حبـــهم للكويت حب حقيــقي لا زيف ولا غش ولا خداع فيه، وان ايمانهم بالدستور ليس شعارا يرفع دون مضمون.
***
ولم يشهد مجلس الانماء والاعمار والتفاؤل القائم اشكالات وتهديدات وانسحابات منذ يومه الاول كما كان يحدث في السابق، وهو ما يظهر ان مشروع تدمير الكويت وتخريبها الماضوي كان بسبق اصرار وترصد وليس بسبب ما يتم ادعاؤه من اكاذيب وترهات توجه للحكومات، لقد خرجت الفوضى وإلى الابد من بيت الشعب وستنتهي قريبا من الساحة القائمة المقابلة للمجلس، فقد بدأت الكويت مرحلة العقل والوطنية الحقة والحكمة والحفاظ على الدستور المفقودة منذ سنوات، ولا يمكن لأحد ان يخدع الشعب الكويتي طوال الوقت، فقد انتهى الخداع ولن نساق لمخطط ربيع التدمير العربي.
***
نبارك للكويت وزراءها الباقين ممن أثبتوا الكفاءة والجدارة، ونبارك للبلد عودة الرجل الذي تحسر الشعب على فقده وفقدان قدراته وكفاءته وحرصه على المال العام، ونعني نائب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الشمالي، كما نبارك للنائب المخضرم مبارك الخرينج منصب نائب رئيس المجلس وللنائب كامل العوضي امانة السر وللنائبة صفاء الهاشم منصب مراقب المجلس، وسنرى على يدها حضورا غير مسبوق للجلسات من قبل النواب، مبارك للكويت الجديدة حكومتها الجديدة ومجلسها الجديد، والخير كل الخير لقدام، وتفاءلوا بمستقبل مشرق لهذا البلد.
***
آخر محطة: 1 ـ نسأل من يطالب بإرجاع عقارب الساعة الى الخلف عبر العودة لنظام الاربعة اصوات الذي دمر الكويت وجعله امرا سيهدأ البلد به لو تم، لماذا لم نسمع بـ «تعهد واحد» بالتوقف من قبل من اخرجوا الناس إلى الشوارع وأثاروا الفوضى حتى تم غزونا في ليل أظلم ساهموا بخلقه عام 1990 وعادوا لنفس النهج منذ عدة سنوات وليس مع صدور مرسوم الصوت الواحد؟!
2 ـ نطلب من القوى الشبابية ان تسألهم لماذا تطالبون بكل شيء ولا تتعهدون بشيء قط يضمن الهدوء والمستقبل الزاهر لشباب الوطن؟!