حسن العيسى

بنز الوزير المخالف

ما شأننا كيف أوقف وزير التجارة سيارته بموقف المعاقين أو على هاوية جبل كي تلتهب الكلمات، وتضج مانشيتات جرائد “الحرية” عن الوزير وكيف يبتسم الوزير، وكيف يشكر الوزير رجال الشرطة، وكيف نهلل ونزغرد فرحين بالاكتشاف الكبير لدولة القانون في حارة “من صادها عشى عياله”، وأنه لا أحد فوق القانون، والجميع سواسية أمام دفتر المخالفات المروري، مثلما هم سواسية في الفرص الاقتصادية وفي توزيع خيرات برميل النفط الآفلة، لا فرق بين شيخ وغير شيخ، ولا بين كبير من الدائرة المغلقة ولا صغير من أصفار الشمال…!
ما شأننا بالوزير وفرحة الوزير وهو يشاهد “الشو” الإعلامي لتحرير المخالفة، ما شأننا بمعاليه وبمعاليكم، أنتم الذين تقودون (أو يفترض هكذا) الديرة في أحلك ظروفها الاقتصادية والأمنية، تقدمون خطوة ثم تتراجعون بعشر خطوات، تقولون كلاماً في الليل وتنسونه في النهار، ضائعون في “حيص بيص” البرميل النفطي المتهاوي، لا تعرفون أين تبدأون وأين تنتهون، خلقتم نوابكم كي يبصموا معكم في كل صغيرة وكبيرة، وها أنتم الآن محتارون معهم لا تدرون كيف تدارونهم وكيف تراضون شعبيتكم وشعبيتهم في مؤسسات المحسوبيات والترضيات وتطييب الخواطر. متابعة قراءة بنز الوزير المخالف

محمد الوشيحي

أغنامنا ترعاها الذئاب

هل نبطر وننكر ما نحن فيه من نعمة؟ أقصد نحن الكتّاب. سأكون ظالماً ظلاماً ظلوماً لو ادعيت يوماً أن الحكومة خذلتني وأصلحت ولم تترك لي فساداً أشير إليه بيدي. ماذا نريد، أنا والزملاء، أكثر من هذا الفساد لنتحدث عنه؟ كل شيء متوفر، والعرض أكثر من الطلب.
لله الحمد، لن تجد هنا مشروعاً يخلو من السرقة، ولا وزارة تخلو من الفساد، ولا مؤسسة تخلو من جمع الغنائم، ولا هيئة تخلو من الهبش، ولا إدارة تخلو من غمزة العين، ولا زاوية من زوايا البلد تخلو من المحاباة والمهادنة والهوبا هوبا.
كل شيء عال العال. أغنامنا السمينة ترعاها الذئاب الجائعة، وتحميها الضباع المتربصة، ونحن نعد النجوم، ونسهر على لحن الربابة، ياما انت كريم يارب. واللصوص يلعبون معنا “عظيم سرى ولاح” (لعبة نجدية يمارسها الأطفال، إذ يرمي أحدهم عظماً في عتمة الليل، وينطلق الآخرون للبحث عنه، ومن يجده أولاً فهو الفائز)، ولصوصنا الأفاضل يلعبون معنا بهدف تسليتنا، ويرمون لنا عظماً طائفياً في عتمة الليل، وننطلق نحن للبحث عنه، بأقصى سرعاتنا، فينقضون هم على الخزائن، ويفرغونها من محتواها قبل أن نجد العظم. وإن وجدناه، صفقوا لنا ورموا عظماً آخر، نتسابق بحماسة، مرة أخرى، للعثور عليه قبل غيرنا. متابعة قراءة أغنامنا ترعاها الذئاب

سامي النصف

الإغراء بالانتصار طريق الدمار!

يروي التاريخ أنه عبر القرون كان النهج والأسلوب الذي يغري به تجار الحروب والمرابون الاقتصاديون العالميون والساسة القابضون قادة دول العالم بشن الحروب على البلدان الاخرى هو عبر إغوائهم بالمغانم والمكاسب كالقول لهم إنكم لو أعلنتم الحرب على جيرانكم أو على الآخرين لفزتم فوزا عظيما ولحصدتم المجد من أطرافه، وكان الطاغية صدام أحد أمثلة منطقتنا حيث استخدم معه أسلوب الإغراء بالمطامع مرتين في (عامي 1980 و1990) أي انه لدغ برضاه من نفس جحر تجار الحروب والمرابين مرتين وهي إحدى الدلالات الأكيدة على أنه لم يكن.. مؤمنا أبدا! متابعة قراءة الإغراء بالانتصار طريق الدمار!

احمد الصراف

لماذا يكذب المتأسلمون؟!

يميل الكثير من المتأسلمين لنعت الليبراليين بمختلف الصفات السيئة. وسنتقبل ذلك منهم من منطلق «إن أتتك مذمتي…»! ولكن ماذا عنهم​، هل هم صادقون في كل ما يرد على لسانهم، أو تسطره اقلامهم الصدئة؟ الحقيقة غير ذلك تماما.
ففي كليب ديني قامت جهة ببثه على وسائل التواصل الاجتماعي ينسب فيه مقدمه أن النبي داوود – ولا نعرف مدى صحته – قال: اللهم يا من يرزق النعاب في عشه! والنعاب هو فرخ الغراب، عندما يفقس عن البيضة، وهنا يكون «شحمه أبيض»، فتنكره امه بسبب لونه الذي لا يتوافق مع سواد الغراب، فلا تطعمه، فيرسل الله له «البق»، وهو نوع من الدود، فيقف في منقار الفرخ الصغير، فيلتقمه هذا ويقتات منه حتى ينبت «شعره»، ويسود لونه فيألفه ابواه الغرابان ويقبلان عليه(!!)
لإحساسي بأن ما ورد في الكليب مخالف للطبيعة، إضافة إلى ما تضمنه الكليب من أخطاء علمية، قمت بالاستعانة باليوتيوب عن كيفية إطعام الغراب لفراخه، فوجدت أنه لا يختلف في تصرفه عن أي أم أو أب مع صغارهما أو فراخهما، حيث يقوم الغراب باطعام فراخه من منقاره مباشرة، فور خروجها من البيض، وبالتالي كل ما ورد في الكليب من استهجان الغراب من لون شحم فراخه غير صحيح. كما أن البق حشرة وليس دودة. كما أن الطيور ينبت لها ريش لا شعر، وفراخ الغراب تمتاز بلون جلدها الوردي، وليس بلون «شحمها الأبيض» كما ورد في الكليب الخرطي. متابعة قراءة لماذا يكذب المتأسلمون؟!

سعد المعطش

كلجن حلوات

عندما غنى الفنان الراحل عبدالله الفضالة أغنيته الشهيرة «السمر والبيض» التي تدور فكرتها عن حوار بين البيض والسمر ومن هي الأجمل فكل واحدة منهن تعدد مزاياها التي لا تملكها الأخرى ولا زالت تلك الأغنية حاضرة في أغلب جلسات الطرب.
لقد كان الحوار شعريا بوجود حكم يطلبن منه حكمه وبعد أن قدمت كل واحدة حجتها بأنها افضل من زميلتها ومن خلال ذلك الحوار عرفنا أن من يطلبن منه الفصل في قضيتهن هو شخص يحمل اسم حسين. متابعة قراءة كلجن حلوات

سعيد محمد سعيد

«مسئولون»… لا يستحون!

بمجرد القليل من الرصد في عدد من الفضائيات العربية الشهيرة، يمكن اكتشاف نمط من المسئولين العرب الذين أقل ما يمكن أن يوصفوا بأنهم «لا يستحون»! ولاسيما إذا ما كان الحديث يدور حول الطائفية وأثرها المدمر، حيث لابد لأولئك أن يجعلوا «طائفة محددة» هي المجرمة: تصريحاً أو تلميحاً… همزاً أم لمزاً.

ذات مرة، قابلت شخصياً أحد أولئك بعد فترة وجيزة من (إلقائه قائمة من التهم والافتراءات في إحدى لقاءاته)، والتي كان يصفها المقربون منه بأنها «قنابل قصفت الصفويين وأتباعهم في منطقة الخليج العربي)، ووجهت له اللوم على هذا الأسلوب الذي لا يليق به ولا يليق حتى بمن طلب منه أن يفعل ذلك، وإذا به يعانقني، ولا أحسبه صادقاً إطلاقاً ويقول: «لا… نحن لا نقصدكم أنتم إخواننا… نقصد أولئك الذين يرتمون في أحضان الصفوية»، ومع أن حديثك يا صاحبي كان فيها توجيه التهم الجماعية والافتراءات العامة الشاملة، إلا أن حجته هذه سقطت، ولم يكن له بد إلا من القول إنه ربما خانه التعبير. متابعة قراءة «مسئولون»… لا يستحون!

سالم مليحان الحربي

إضراب النفط .. وسعر البرميل

التلويح بإضراب موظفي النفط يتكرر عند كل قرار يمس سلم الرواتب أو المكافأة في الشركات النفطية، وعندما نوضح عدم المساواة بين رواتب الموظفين في النفط والمؤسسات الأخرى في الدولة، ترتكز حجة الطرف المدافع عن مطالبات نقابات النفط على نقطتين:

الأولى هي أن الذين يهاجمون كوادر النفط حاسدين الموظفين فيها! وردي على هذه النقطة، أننا لا نحسدهم، لكننا نطالب بالعدل، فالموظف في النفط لم يشترِ منزلاً، ووجد فيه حقل نفط وامتلك هذا الحقل كي يحسده المواطنون، بل هو موظف له كامل الاحترام والتقدير . النقطة الثانية، هي أن موظفي النفط يعملون وينتجون، والموظفون في الوزارات الأخرى، لا يعملون! وردي عليهم لو كانت شركة النفط تعلن عن وظائف شاغرة، والشباب لا يتقدمون لها من الممكن أن أقتنع بهذه الحجة، ولكن عند كل إعلان لوظائف شاغرة من قبل النفط يتقدم لها الآلاف من الشباب الكويتي، ولن أتكلم عن الواساطات والمحسوبيات في القبول . متابعة قراءة إضراب النفط .. وسعر البرميل

سامي النصف

سقط في الترجمة!

في حفل غداء معلوماتي رائع أقامه الشيخ د.محمد صباح السالم على شرف د.جوزيف ساسون الأميركي ذي الأصول العراقية، والباحث في جامعة جورج تاون الشهيرة، استمعنا منه لملخص ما وصل إليه من أسباب حروب وأحداث جسام تمت بالمنطقة عبر اطلاعه على آلاف الأشرطة المسجلة والوثائق المكتوبة التي نُقلت لمعهد «هوفر» الأميركي بعد ثورة 14 محافظة عام 1991 وسقوط بغداد عام 2003. متابعة قراءة سقط في الترجمة!

أ.د. محمد إبراهيم السقا

حقبة انخفاض أسعار النفط .. حقبة ارتفاع الديون

طالت فترة انخفاض أسعار النفط وقاربت السنتين منذ أن بدأت في منتصف 2014، وأخذت مخاطر الأسعار المنخفضة في البروز على الساحة، وأصبح من الواضح اليوم أن الدول النفطية أصبحت تواجه ورطة مالية، مقارنة بما كان يثار وقت بدء تراجع الأسعار من الاطمئنان بقدرتها على تجاوز آثارها، استنادا إلى ما كونته من احتياطيات مالية في فترات ارتفاع أسعار النفط التي يمكن أن تعمل كمصدات مالية لمواجهة الآثار المعاكسة لانخفاض أسعار النفط في اقتصاداتها.

غير أن مستويات العجز الكبيرة التي حققتها موازنات تلك الدول، أو تلك المرصودة في مشاريع موازناتها للسنة المالية الحالية، أو حتى سيناريوهات العجز المتوقعة في السنوات المالية القادمة، ترتب عليها تحول الدول النفطية من دول تحقق معدلات فوائض مرتفعة إلى دول تحقق أعلى معدلات للعجز المالي إلى الناتج في العالم. متابعة قراءة حقبة انخفاض أسعار النفط .. حقبة ارتفاع الديون

د. حسن عبدالله جوهر

حل مجلس الأمة!

يدور الكلام حول إمكانية حل مجلس الأمة الحالي، أو أن هناك ضغوطاً سياسية في هذا الاتجاه، علماً أن مثل هذه الضغوط ليست من جماعات المعارضة التي ليس من مصلحتها حل البرلمان في هذا الوقت، إما لعدم حسم موضوع المشاركة في الانتخابات إلى الآن أو لعدم جاهزيتها لذلك بعد.
أسباب ومبررات حل المجلس تكمن في ورطة الحكومة للخروج من مأزق التحكّم في العجز المالي عبر رفع غطاء الدعم عن بعض السلع والخدمات من جهة، أو فرض رسوم مالية وربما الضرائب على المواطنين، وهو ما يتطلب موافقة البرلمان.
الحكومة استثمرت سياسياً وإعلامياً في المجلس الحالي باعتباره تجربة ناجحة لنظام الصوت الواحد، وكونه برلماناً طيّعاً ومهادناً، مرّرت من خلاله مشاريع قوانينها، وفلتت من جميع الاستجوابات الصورية وحتى غير الصورية بكل سهولة وأريحية، إلا أن محاولة تمرير حزمة التقشف المالي على ظهر هذا المجلس قد يفقد النواب الحاليين ما تبقى من ماء الوجه، ويجعلهم في موقف محرج أمام ناخبيهم في الانتخابات القادمة التي يفترض أن تجرى بعد سنة وثلاثة شهور، إذ لم يتبق أي شيء لم تحلبه الحكومة من هذا البرلمان الضعيف. متابعة قراءة حل مجلس الأمة!