فؤاد الهاشم

«من أكل ثومًا فقد..تاب»!!

قرأت كتابًا -منذ زمن بعيد- عن «رؤيا الفواكه والمأكولات والبهارات في الأحلام» ملخصه إن من يرى «الكمون» في منامه فهذا يعني أن..«أموالاً قادمة إليه»، أما من يراها وقد وضعها في يده وأخذ يشمها فتفسير ذلك إن أمانيه سوف..تتحقق!!
من شاهد «الفراولة» في أحلامه فذلك يعني أن الوصال بينه وبين حبيبه لن ينقطع..«الوصال هنا من الحب والوصل وليس قناة وصال الإرهابية»!!
رؤية «السمسم» في المنام يعني أن الألف دينار التي وضعتها في حساب التوفير ستنمو وتكبر وتزداد، أما رؤية «الباذنجان» -طازجاً أم مقلياً أم مشوياً- فيعنى أن مصيبة قادمة إليك في..الطريق!!
أن ترى نفسك في الحلم وأنت تأكل الجزر فذلك فأل شؤم، إذ يعني أن موجة من الحزن -والعياذ بالله- قادمة اليك لا محالة!!
رؤية أكل «الثوم مطبوخاً» يفسر على إنه «توبة من معصية»، أما..«تقشير البصل» فيعني أنك مضطر لنفاق أحد حتى تحصل على..حاجتك!!
حين غنى الموسيقار الراحل «محمد عبدالوهاب» عن ألوان الورد وقال..«أصفر من..السقم»، فقد صدق في توقعاته إذ أن مشاهدة الليمون الأصفر في الأحلام تعنى إصابة قادمة بالمرض والحمى، لكن..من رأى نفسه وهو «يعصر ليمونه» فذلك يعني الحصول على الرزق..الوفير!!
مشاهدة «الكزبرة» خير، ومشاهدة «الجرجير» شر، أما من حلم بـ«طلع النخلة» فهو محظوظ بالمال والجاه!!
المرأة التى تحلم بالزهور والورود -وهي عروس في شهور الزواج الأولى- فهذا تفسيره بأن الحمل قادم لا محالة بالتوأم..والله أعلم!!
أما الرجل الذى يشاهد في منامه «شجرة الصنوبر» فهذا يدل على كونه سيئ الطباع وبخيل ويصادق اللصوص والمنافقين لأن هذه الشجرة مأوى لأعشاش البوم والغربان..والعياذ بالله!!
إذا انتقلنا من «فاكهة الأشجار» إلى «فاكهة الدنيا» وهن «النساء» فإن رؤيتهن في الأحلام لها تفاسير عجيبة، ففي كتاب «تفسير الأحلام -لابن شاهين» يقول إن من رأى عجوزاً في منامه فهي «دنيا قد أدبرت» ومن يشاهد امرأة ذات حسن وجمال، فإن كان فقيراً فقد جاءه الغنى على حصان أبجر ينهب الأرض نهباً، وإن كان مسجوناً جاءه الإفراج والحرية بأسرع من نسر إنقض على..ضحية! وقيل إن من شاهد نفسه وهو يهم بتقبيل امرأة في منامه ذهب منه شيئ كأن يفقد عزيزاً أو مالاً، وإن وطئها في الحلم فلا خير فيه ولا في خلفته!!
باختصار شديد، فإن مشاهدة العجوز في الحلم..شؤم، وللجميلة خير، والسمينة تعني زرع وخير، والنحيفة تعني القحط والجدب..والعلم عند الله!!
***

من أين تأتي..الأمثال والأقوال الشعبية في كل بلد؟!
إنها نتاج تجارب الشعوب وأحداثها اليومية عبر العقود والعصور، تعبر عن واقع الزمان والمكان ذاته وليس غيره، بمعنى إن القول الشامي القديم: «ذاب الثلج وظهر..المرج» لا يقوله أهل البادية في جزيرة العرب إذ لا ثلج عندهم ولا…مرج!!
وقس على ذلك أمثال كل بلد على..الأخر!!
من الأقوال الفلسطينية القديمة والطريفه واحداً يقول: «لا تأمن الأقرع ولا تأخذ منه نصيحة، لو ربنا بيحبه كان دشرها صحيحة»!!
و..«لا تقهرني ولا أقهرك..الزمان دهمنلي ودهملك»! و..«لا تشمتي يا خدوجة، أنا عورة وأنتي عوجة»! و..«حبك في قلبي يا بهية ذي حب الأقرع..للكوفية»!!
و..«سكران يضرب في ميت لا الأول داري ولا الثاني..حاسس»! و..«قالوا للقردة اتبرقعي يا قبيحة..قالت وجهي متعود على الفضيحة»، وهذا المثل ينطبق على مرشد الإخوان وصفوت حجازي والبلتاجي و..القرضاوي و..العياذ بالله!!
و..«اسأله عن أبوه..يقولي هارون أخوه»!!
و..«أعرج يسحب مكسح، يقول له تعال..نتفسح»!!
و..«عزيمته بلا خرفان، وداير يعزم الجيران»!!
***

مرت -قبل أيام- الذكرى الخامسة لوفاة الزميل العزيز والكاتب الساخر والرائع «محمود السعدني» -أو «الولد الشقي» ولي معه ذكريات جميلة سنرويها في وقت لاحق، ولعل أهم ما فيها حين قال لي ذات يوم: «اسمع يا واد يا فؤاد، أنت تلميذ في مدرستي، وأنت حتبقى السعدني بتاع الكويت»!!
من أقواله اللاذعة: «جمال عبدالناصر موتنا من الخوف، وأنور السادات موتنا من…الضحك»!!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *