سعد المعطش

تجارة الرجال بالظفرة

لا يوجد اسم سواء لإنسان أو أي شيء في الكون الا وكان للاسم مبررات منطقية جعلت الناس تقبل تلك التسمية وخير دليل اسم ابينا آدم عليه السلام، فمن سماه هو رب العالمين تبارك وتعالى لأنه خلقه من أديم الأرض ولا اريد أن اسأل العم «غوغل» عن معنى اسم أمنا حواء ولكنني أعتقد أن الله خلقها لتحتوي كل شيء من أبناء وزوج وهموم فلو أنها لم تحتونا لكان أغلبنا من المشردين.

ما يهمني الآن هو تسمية بعض المناطق والتي تأكدت أن ما ينطبق على البشر ينطبق عليها فعلا، فقد جرت العادة بأن نقول «لكل شخص من اسمه نصيب» وقد أثبتت منطقة «الظفرة» في دولة الامارات العربية المتحدة أن لها من اسمها نصيبا.

الظفر هو ما يكسبه الإنسان أي انه ظفر به وفي تلك المنطقة التي تميزت بأنها تحتضن أهم وأضخم المسابقات التي تهتم بالموروث الشعبي الخليجي والذي يفخر به من يبحث ويهتم بعلوم الرجال والمرجلة التي تصعب على الكثيرين لما تحتاج من صبر ورعاية.

في الظفرة ان كنت مشتركا في السباقات أو كنت زائرا لها فانك ستربح وتظفر على أقل تقدير بمعرفة رجال يستحقون الإشادة بهم مثل رئيس اللجنة المنظمة اللواء فارس المزروعي والذي يأسرك بدماثة أخلاقه حتى لو لم يكن يعرفك وحتما انك ستنتبه لمخيم الشاعر والأديب معالي المستشار علي بن سالم الكعبي الذي ان دخلت مجلسه فانك لن تمل من الحديث معه لتواضعه وثقافته الشعرية التي تدل على حبه للأدب والعلم.

دائما ما نقول «معرفة الرجال تجارة» وكما هو متعارف عليه بالعالم أن التجارة ربح وخسارة ولمن أراد التجارة الرابحة عليه بالظفرة لأنكم ستظفرون بربح رجال لن يتنازلوا عن مرجلتهم حتى لو كلفتهم حياتهم، فهنيئا للشيخ خليفة بن زايد بأن ظفر بأشقائه المخلصين له وهنيئا لأبناء حكيم العرب بالرجال الذين ظفروا بشعب مثل أهل الإمارات.

أدام الله أبناء زايد الذين تاجروا بالرجال وربحوا بهم ولا دام من يتمنى الشر للإمارات الحبيبة وأهلها.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *