فؤاد الهاشم

«ثالثة الأثافي» .. في «حكايا الإخوان»!

اعتاد القرضاوي رئيس اتحاد «عملاء» الإخوان المسلمين إبان فترة حكم «فتحية مرسي» و«عدلات الشاطر» و«فوزية العريان» و«نفيسة البلتاجي» و«ست أبوها بديع» .. إلى أخر قائمة «نسوان» المقبور«البنا» أن «يشخر وينخر ويبسمل ويحوقل» محرضا جماعته أيام تجمعهم في ميدان «رابعة» على القتل والتدمير والحرق وموعزا إليهم الحكايات الوهمية عن «كرامات الإخوان» التي مضغوها واجتروها منذ ظهور ما يسمى بالمجاهدين الأفغان عقب الاجتياج السوفياتي لأفغانستان كالأفاعي التي تخرج من جحورها في «وادي بانجشير» لتعض الجندي الروسي لكنها تصبح مثل « نار سيدنا إبراهيم» بردا وسلاما على المجاهدين!! متابعة قراءة «ثالثة الأثافي» .. في «حكايا الإخوان»!

حسن العيسى

مناخ محبط

يبدو أن هناك مناخاً محبطاً يغطي سماء الدولة، لاحظته في عزوف عدد من المغردين الذين أتابعهم عن التغريد السياسي والاجتماعي، بعضهم وبعضهن طلق بالثلاث “توتير”، ربما تيقنوا أخيراً بعدم جدوى رسائلهم القصيرة في نقد الأوضاع المحلية، ربما يئسوا من إصلاح الأمور في الدولة، فالنخب الحاكمة على “حطة إيدكم” وفي مكانك راوح، سواء كان سعر البرميل فوق 100 دولار، أو أقل من 40، فالفكر الذي يدير الأمور أيام العز هو ذاته من يديرها الآن في أيام “الطز”، لم يتغير أمر ما في بلد “الله لا يغير علينا”، مع أن الأحوال تغيرت، فزمان إجازة الاقتصاد والسياسة ولى من غير رجعة، لكن الإدارة والكثيرين مازالوا يصرون على العيش في رخاوة الإجازات، وأوهام بعيدة عن الواقع. متابعة قراءة مناخ محبط

احمد الصراف

أنا حسن!

تشكو الدول المتخلفة، ومنها الكويت، من الطريقة التي يتم بها اختيار القيادات، بمن في ذلك الوزراء واعضاء مجالس إدارة الشركات والهيئات والمجالس المهمة. فالطريقة المتبعة تعتمد غالبا على اختيار القريبين من القلب والعين، مع ترجيح كفة الموالاة على الكفاءة، وغض النظر عن مؤهلات من يتم اختيارهم. كما أن البعيد عن العين، والعين هنا هي الديوانية أو الصحافة وغيرها، يبقى عادة في الظلام، ولو كان خبير عصره، وبصرف النظر عما يحمل من مؤهلات عالية أو خبرات طويلة. متابعة قراءة أنا حسن!

د.فيصل المناور

الشعب هو الحل

الكويت.. دولة صغيرة في مساحتها، كثيرة الموارد، قليلة الكثافة السكانية. لديها أموال طائلة، ومورد نفطي يتعبر شريان الحياة للعالم أجمع. تمتلك من المداخيل ما يسد به عين الشمس (ما شاء الله تبارك الله). ولكنها في نفس الوقت تعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى؛ فساد منتشر، مرافق صحية متهالكة، بنيه تحتية قديمة، مرافق تعليمية عفا عليها الزمن، أزمة في توفير المساكن، تراجع الحريات العامة، غلاء أسعار، غياب مشروع المواطنة، ضعف العدالة الاجتماعية، تأخر إنجاز المشاريع، انجاز تنموي مفقود، التجار أولاً والشعب أخيراً… والكثير الكثير من المشكلات. متابعة قراءة الشعب هو الحل

سعيد محمد سعيد

مقامات «ميسي» البحراني

 

حدثنا دنجلة بن صرناي الطمبحلة، بينما كنا نتجول معه متنقلين بين روابي المحرق والرفاع وبني جمرة والسهلة، عن أروع أيام حياته التي قضاها يدون أحوال البلاد والعباد والظروف، وكيف كان واحداً ممن حموا البلد حاملاً الرماح والسيوف، بل كان أعلاهم وأشدهم قوةً وبأساً وشجاعةً، حين كان يشق الصفوف، لا يهاب المنايا ولا يخشى الحتوف.

قال وقد عادت به الذكريات وفي مقلتيه ترقرقت الدموع: إننا كنا إذا ألم بالديرة خطب فإننا لا نخشى الجموع، ونصبح كلنا جسداً واحداً من أفضل وأقوى وأمتن الدروع. وكان صاحبي ميسي البحراني، يصول ويجول ومعه سلوم المحرقي، وكاظم الستراوي وعباس الكراني.. وهي حقيقة ربما حسبتنا نفتك بالأعداء فتكاً لا تجده في الصاروخ الأمريكي ولا في السلاح الألماني.

وعندما سأله أحد الحضور عن تلك الحروب، وأين وكيف كانت تدور ومن أي صوب؟ ومن هو العدو وكيف جاء ومن أي الدروب؟ غضب وقال هاتفاً: تظنني كذوب… بلى بلى قلها ولا تخشى أذىً… تظنني كذوب؟

وبعد لحظة مضت، عاد له الهدوء، لكن من يسأله عاد إلى السؤال من جديد، وكأنه أحب أن يكرّر الأمر ويراوغ ويعيد ويزيد. فما كان من بن صرناي، إلا وأخرج حزمةً من الأوراق والدفاتر، وقال هذه هي الحقائق، دوّنت المخاطر وسجّلت عجائب الأمور، وصولة الناس على أجانب العساكر. ألا ترى أن الذي بين يديك جملةً من البطولات العجيبة.. تظنني أتلو على المسامع.. حكاية غريبة؟ لا والله، لكنني سأعترف بأن صاحبي وذخري لزماني، «ميسي» البحراني، يعيش في عزلته بلا أمل ولا هدف يطوف بالأماني، لكنني أعلم أنه رجل من أشرف الرجال، ولن يطول يأسه فيأسه محال. سوف يعود شامخاً يدكدك الجبال. لكن ما الأمر معه؟ جوابك سأسمعه. قال له السائل والدمع يغطي مدمعه: عندي لك المفاجأة. ميسي أتى قم واتبعه… كي تسمعه.

لكن ميسى عانق الصديق دنجلة بلا حرارة، وقد بدت في نطقه مرارة، ودنجلة يعلم في قراره، بأنه قد أخطأ في حقه مرارا. قال له يا صاحبي جعلتني، من بعد كل ذلك العيش والملح والخبز والتونة، من أذيال فارس ومن الخونة. ولم تبق شتيمة في قاموس الخسة، إلا وألبستني بها لبسة. آآآآآه.. الآن عدت لتتذكر المحموص والصالونة والكبسة. فأين كنت حينما تركتني في وابل العناء والشقاء والشتيمة. كأنني لا أنتمى لهذه البلاد الغالية الكريمة. وهب رأيت أنني من أكبر الجواسيس. أو أنني أقود في بلادي كتيبة الأباليس. وأسفك الدم بلا أدنى فزع. وأنشر الذعر على أعلى وجع. من أين يا صاحبي يا عزيزي قد جئت بالدليل؟ والمستند الأصيل؟ حتى وإن بدا لكم مصدره قليل؟ وكم رأيت قومك الذين كنت حولهم مسرورا. يوزعون الكعك والسكاكر وتارةً خمورا. في حفلة الزار التي تقام في عقولكم فتنفذ التذاكر.. وفقًا إلى الأوامر.

كفى كفى يا ميسي قد آلمتني وزدتني حسرة. وهمومي لا أول لها ولا آخر كأنها المسافة بين مسقط والبصرة. مع أنني أحب كل الناس من الحد وقلالي إلى كرزكان وعالي والعكر وبني جمرة. هكذا قال دنجلة بعد أن أقر واعترف بأنه نعق مع الناعقين. وعبث مع العابثين. واندس بفرحٍ بين الموتورين والحمقى والعدوانيين والطائفيين.

لكن ميسي البحراني هب واقفاً وقال، وأسمع الرجال، وأفرد المجال، مختصر المقال. أنا يا دنجلة ابن البلد. فاشتم كما تريد. أزبد كما تريد. أرقص كما تريد. فأنت تعرف الفروق بين سيد حر أمين صادق. وبين ذلك الذي يموت في النفاق والبطحة مثل بطحة العبيد. فأي مسلك تريد؟ أما أنا فأعشق الديرة ملأ قلبي وروحي. حتى ولو في حبها تروح روحي. فقط أريد منك خدمة.. لا تنتشي وترقص.. حين ترى جروحي.

جمال خاشقجي

التستر و«داعش» وتوفيق الربيعة!

في السعودية، أضحى وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة الأكثر شعبية بين الوزراء، بعدما نشط في متابعة «الحال السائبة» للتجار، فأغلق متاجر كبرى تتلاعب بأسعار التخفيضات، وقبل ذلك أجبرهم على القبول بحق المواطن في إرجاع ما اشتراه، نجح أخيراً في توحيد نظام «الأفياش الكهربائية»، في المملكة بعد حيرة نصف قرن بين 3 أنظمة، الآن يخوض معركة مع مطوري العقار الذين يبيعون وحدات على الخريطة قبل استيفاء التراخيص اللازمة، ما أوقع كثيراً من المواطنين في مشكلات بعجز القضاء عن حلها بعد إفلاس التاجر أو اختفائه.

إنجازات تبدو للمراقب البعيد بسيطة، غير جذرية، ولكنها مهمة لدى المواطن، ما يؤكد أن «أكل العيش» أهم لدى المواطن من قضايا «الهوية الثقافية» أو «تحري جذور الإرهاب» أو «حجاب المرأة»، التي نشغل بها المواطن نحن معشر الكتاب والفقهاء والخبراء ونفرضها عليهم، بينما كل ما يريده المواطن هو سكن مناسب ووظيفة لائقة، وأسعار معتدلة، وتعليم وصحة. متابعة قراءة التستر و«داعش» وتوفيق الربيعة!