مبارك الدويلة

لحقوا على ديرتكم..

قد أفهم وأتفهم ارتفاع أسعار المشتقات البترولية، مثل الديزل والكيروسين وغيرهما، عندما ترتفع أسعار البترول، لكن ما لا يمكن أن أستوعبه أن يتم رفع أسعار هذه المشتقات بعد موجة نزول في أسعار النفط الخام تجاوزت %50!

كانت الأسعار قد تجاوزت المئة دولار للبرميل من النفط الخام الكويتي، ثم نزلت إلى أن لامست اليوم الخمسين دولاراً، وعلى فرض أننا ننتج قرابة الثلاثة ملايين برميل يومياً، أي بحسبة بسيطة، فإن الكويت خسرت وستخسر خلال عام واحد أكثر من 45 مليار دولار! على فرض أن السعر لن ينزل أقل من خمسين دولاراً!

متابعة قراءة لحقوا على ديرتكم..

احمد الصراف

العودة لقضية الحريات

لم يكن من المفترض أن يكون هذا مقالي الأول، بعد توقفي عن الكتابة لفترة قصيرة احتجاجا ويأسا من الإصلاح، والعودة عن قراري. ولكن كلمات ومقالات الزملاء الأعزاء إقبال الأحمد وخليفة الخرافي وموضي الحمود وأسامة سفر في القبس، وعلي البداح ووليد الجاسم في الصحف الزميلة الأخرى، إضافة لمئات الاتصالات والرسائل من كل المحبين، من داخل الكويت وخارجها، والذين لا تتسع مساحة هذا العمود المحدودة لذكر أسمائهم جميعا، دفعتني لتأجيل مقال العودة ليوم غد ونشر هذا المقال. متابعة قراءة العودة لقضية الحريات

شملان العيسى

العبرة في التنفيذ وليس التنظير

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للتخطيط والتنمية هند الصبيح أن الوزارة انتهت من دراسة خصخصة الجمعيات التعاونية لقد تعودنا على مثل هذه التصريحات المتفائلة فالخطط الحكومية السابقة كلها تؤكد على تنويع مصادر الدخل الوطني والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز شراكة القطاع الخاص مع المستثمر الأجنبي والعمل على تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري عالمي حسب الرغبة الأميرية كما تركز الخطط على جوانب التخصيص وإعادة الهيكلة وتخفيض المصروفات للدولة وغيرها. متابعة قراءة العبرة في التنفيذ وليس التنظير

د.فيصل المناور

حرق الشعب .. بـ «الديزل»!

كلنا تابع قرار الحكومة الأخير والذي يقضي برفع تسعيرة الديزل، والذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة المحركة للعديد من الآليات والمعدات التي تسخدم في العديد من القطاعات كالبناء والتصنيع والنقل وغيرها، وهي بداية حقيقية لرفع الدعم عن كثير من السلع والخدمات في المستقبل القريب بل والقريب جداً، وذلك دون دراية أو قد يكون عن جهل أو قصد متعمد.
هل تعلم الحكومة بأن هذا الرفع غير المدروس قد يؤدي إلى مزيد من الالتزامات التي ستترتب على المواطن؟ وهل تعلم أن هذا الرفع لتسعيرة الديزل سيؤدي إلى ارتفاع أسعار مواد البناء؟ ومن ثم أسعار نقل تلك المواد؟ ومن ثم ارتفاع تكلفة امتلاك مسكن؟ ألم تقل الحكومة -على لسان وزير الدولة لشؤون الإسكان- بأنها تسعى لحل أزمة السكن؟ ولكن هذا الإجراء سيزيد من معاناة المواطن وسيعمق من تلك الأزمة، وهل تعلم أن المواطن ينفق اليوم نحو ثلث راتبة كقيمة ايجار مسكنه، وأن أسعار البناء تضاعفت لأكثر من ثلاث مرات في آخر عشر سنوات، وان هناك ارتفاع جنوني في أسعار العقار لا يمكن رصده؟ ثم تأتي الحكومة بكل بساطة لترفع أسعار الديزل الذي يعتبر المحرك الرئيسي لكل عملية تشييد المنازل، اضف الى ذلك ان كل سلعة تصنع بآليات ومعدات يستخدم فيها الديزل لتحريكها سيتضاعف سعرها، فهنا يظهر لنا ان المواطن سيدفع تكلفة ذلك. متابعة قراءة حرق الشعب .. بـ «الديزل»!

فؤاد الهاشم

جرأة الكراهية وخوف..الحب!

قالت لي سيدة ذات يوم إنها تتذكر أيام كيف كان «أولاد الفريج» يرمون عليها كلمات الغزل وهي تفور أنوثة وجمالا حين كانت في السادسة عشر من عمرها خلال عشرات من الأمتار تقطعها وهي نزولا من باص المدرسة ظهرا في أول «الفريج» إلى مدخل منزلهم في .. منتصفه! إلى هنا والقصة عادية تحدث مثلها ملايين القصص في كل أنحاء الدنيا كل يوم..لكن أساطير الشرق وعالم أمة العرب الغامض يختلف قليلا عن غيره إذ تكمل السيدة التي بلغت الأربعين لكنها تبدو في الثلاثين قائلة « جرأتي في شتم هؤلاء الصبية تبلغ أقصى حدودها فأستخدم مفردات بذيئة تعلمتها من زميلات المدرسة ذلك المجتمع المحرم الذي لا يعرف ثقافة الاختلاط في المدرسة أو المنزل أو الشارع أو السوق أو حتى في الزيارات العائلية »!!.

 

متابعة قراءة جرأة الكراهية وخوف..الحب!

عبداللطيف الدعيج

ارتفاع مفتعل

تأكد بالملموس ما شرحته وحاولت ان ابسطه للكثيرين في اكثر من مرة. من ان رفع سعر اي سلعة او فرض ضرائب على اي جهة يعني ان الذي سيدفع ثمن ذلك او الفرق بين السعر او الوضع السابق والحالي هو المواطن وليس احد غيره. مهما تغنى البعض بعدم المساس بدخول المواطنين او عدم تدفيعهم ثمن الترشيد والتوفير فان المواطن في النهاية هو المستهلك، وهو الذي سيصطلي بنار اي تصحيح للاسعار، سواء بشكل مباشر او غير مباشر. متابعة قراءة ارتفاع مفتعل

وليد جاسم الجاسم

استهبال

مع اليوم الأول لتطبيق قرار «الرفع الثلاثي الأضعاف» لأسعار الديزل، تلقائياً تحركت أسعار الكثير من السلع والخدمات لتثبت من اليوم الأول قصور النظرة الحكومية (الغريبة العجيبة) التي بدا معها عجزها عن ضبط حرامية الديزل فلجأت إلى إيذاء الجميع برفع أسعار هذا الوقود الهام لكل عمليات النقل في البلاد.. آملة من ذلك أن تكون رفعت السعر إلى الحد الذي يجعل من تهريب الديزل إلى الخارج امراً غير ذي جدوى أو مردود. متابعة قراءة استهبال

سعيد محمد سعيد

سؤال.. في آخر المقال؟

 

أعترف بأنني استخدمت ذلك المصطلح من جيبي… «عار البلد»، في مقال سابق تحدثت فيه بكل صراحة عن أطراف التأزيم في البلد وأتباعهم والمطبلين والمصفقين لهم، فذلك العار، الذي لا يشرف في أي بلد في العالم لا حكومات ولا سلطات ولا يحزنون، يرقص حاملوه دائماً كلما رأوا مرحلة تأزيم جديدة تعصف بالبلاد. ولعل من المهم أن نقول للحكومة ولكل من يعنيهم الأمر ويعون المخاطر: أصحاب تلك النفسية لا يشرفون أحداً ولا حتى الأباليس.

ولنتحدث بصراحة، يعلم ولاة الأمر والمسئولون وأبناء العوائل الحاكمة بل وحتى أبناء الأباطرة والرؤساء، من هو المنافق اللاهث وراء مصالحه الشخصية وجيوبه الذي يتاجر بحب الوطن والولاء للقيادة برياء زائف، ومن هو العنصر الوطني المخلص الذي، ربما يكون صاحب لسان طويل وطبع مشاكس وعنيد، لكنه شديد الإخلاص للوطن ولأهله، مهما توالت التهم والافتراءات وأقيمت حفلات الزار فرحاً باتهامه وتشويه صورته بالعبارات التي لم يعد لها مكان إلا في عقول وعلى ألسنة جماعة «عار البلد».

الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان موقوف على ذمة التحقيق.. خير إن شاء الله! فكل صاحب عقل يدرك أن الشيخ علي سلمان شخصية وطنية معارضة ذات موقع وتأثير في الساحة الداخلية، لكن أن يتشفى جماعة العار والاتهامات والطائفية وأهل الشتائم القبيحة من شخصية وطنية، اختلفت أو اتفقت معها، ليصل الحال إلى تشغيل شبكات الكترونية في الخليج والعالم العربي والإسلامي للنيل حتى من أسرته! أعتقد أن في ذلك دليلٌ على أنه لو اجتمعت فلول «عار البلد» ما كانت لتصل إلى نصف صدقه وإخلاصه للوطن، مهما كان الخلاف العقائدي والسياسي بينه وبين مناوئيه.

وللتذكير، فإن تلك الجماعة (جماعة عار البلد) التي لا تشرف لا البلد ولا الحكومة ولا السلطات، يمكن أيضاً أن نضم معها أولئك الذين انتشروا إلكترونياً عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الحديث، بما فيهم من عور وعمى وقلوب شوهاء، ليستهدفوا أعراض الناس وحرماتهم، وخصوصاً الناشطين من سياسيين وحقوقيين وإعلاميين، مع أنه سبقتهما الكثير من ممارسات العار لاستهداف المخالفين، إلا أن جماعة «عار البلد» لا وطنية صادقة لهم، وهم ينشطون لفقدانهم القيم الدينية، ولإفلاسهم فكرياً وثقافياً واجتماعياً، وسقوطهم أخلاقياً.

هنا، في بلادنا العزيزة الغالية الصغيرة المساحة، والواضحة «التأزيم» سياسياً… خصوصاً مع نشاط مطلبي شديد متجدد – شئناً أم أبينا – لا يمكن من وجهة نظري الوصول إلى حل للأزمة إلا من خلال اتجاهين: الأول، وهو الرئيس المطلق الأصح: أن يكون الحوار بين السلطة والمعارضة «المعارضة ولا أحد غيرها»، والمسار الآخر، هو تصحيح العلاقة مع أي مكون من مكونات الشعب تعرض للظلم عبر تفعيل منهج الإنصاف والمصالحة، وتلك بلا ريب تشمل تطبيق توصيات البروفيسور محمود شريف بسيوني، ليس بمساءلة ومحاسبة وتوقيع العقوبات على من تجاوز القوانين وانتهك الحقوق وأغرق الوطن في الطائفية ومحاكم التفتيش والازدراء وتشجيع الصدام الطائفي ولي يد القانون… بل يشمل كل من أضرّ بالوطن… فليس كافياً أن نقول بأن هذا خائن، وذاك إيراني، وهؤلاء يقتلون الشرطة، وأولئك يصنعون القنابل والدمار… القصاص القصاص… نعم، كل ذلك يجب أن يجرى على فاعل حقيقي، لا على مواطن بريء كتب اعترافه بنجيع دمه تعذيباً!

وربما كان من بين هذا المسار، حوار عام توافقي «للنظر في الأجواء التي سيحققها حوار السلطة والمعارضة» تماماً كما كان ومضى على غرار حوار التوافق الوطني في صيغته التي رأيناها (ملتقى أو منتدى لا أكثر ولا أقل)، على أن تكون الأهداف بالدرجة الأولى لدى السلطة والمعارضة، هي الاحتكام لمبادئ سمو ولي العهد السبعة، باعتبارها الخيار المتاح والأسلم لإنقاذ البلد، تيسيراً للجهد والوقت، وتحقيقاً للفائدة وإصابتها إصابة تامة.

يا جماعة، حكومة ومسئولين، معارضة وموالاة، إعلاماً وطنياً وإعلام سيئاً، يا ناس، لا يمكن الإستهانة بالأوضاع والمخاطر الأقليمية ونحول المجتمع البحريني الرائد في مجالات العلم والثقافة والفكر إلى مجتمع يستلذ بالصدام الطائفي والتفاهات. ولا يمكن أن يغيب عن الساحة شخصيات بحرينية من مفكرين ووجهاء ورجال أعمال ورجال فكر ونتركها لجماعة «عار البلد». لذا، أن تمارس حقاً من حقوقك المشروعة في التعبير عن رأيك بالوسائل التي كفلها الدستور، وتطالب بحقوقك متجاوزاً سياج الخيانة والارتباط بالخارج، لا يعد خيانة عظمى إلا في عقول عشاق التدمير والطائفية والتمييز والتأزيم ودولة «اللاقانون»، فيبقون مجرد راقصين على آلام الوطن، وبهذا هم من يسير إلى السقوط.

سؤال في آخر المقال: بكل صراحة: إذا كنتم لا تريدون كلام الحق وصوت الإخلاص للوطن الطيب وللمواطن الكريم، فلماذا تحبون المنافق والمطبل؟ الله أعلم.

جمال خاشقجي

2015 سنة احتواء الأضرار

لا توجد أية إشارات إلى أن عام 2015 سيكون عام حسم أو انفراج في منطقتنا، لن يغاث فيه الناس ولن يعصروا. سترحل كوارث 2014 وما قبلها إليه، وأقصى ما نرجوه «احتواء الضرر» المستحق قدر الإمكان.

لنبدأ بقضية العرب الأولى، «داعش»، لم يتطوع أحد ويعد بأنه سيهزمها هذا العام، إذاً هي باقية، ولكن الأمل ألا تتمدد. تحرير الموصل ليس في جدول أحد، ولكن المهم ألا تسقط بغداد أو إربيل، وبالتالي سيستمر التدافع في مدن السنّة البائسة في وسط العراق (الرمادي، وهيت، وبيجي) فلا يتمتع أهلها بأمن ولا استقرار، ستستمر الحرب سجالاً فيها بين «داعش» وجيش بغداد وميليشياته، يدعمهم حلفاؤهم الأميركيون والإيرانيون. ربما يشهد عام 2015 خروج الطرفين إلى العلن ومن على المسرح العراقي، وهما ممسكان بأيدي بعضهما. ولكن هذا أيضاً مرهون بالقضية الأهم بينهما، وهي المفاوضات على مشروع طهران النووي، والتي ستستأنف منتصف العام. إذاً لا شيء غير «داعش» يستحق الترقب في العراق، لا إصلاحات بنيوية، ولا مشاريع جديدة، ولا تغيير في الحكومة. ربما تدفع الأحداث إلى إصلاحات دستورية لإرضاء سنّة العراق وكسبهم صف التحالف. متابعة قراءة 2015 سنة احتواء الأضرار