سعد المعطش

العلاج هم العلاج

لا يوجد شخص في العالم إلا وله ميزة يعرفه الناس بها حتى أصبحت تلك الميزة تطلق على أي شخص يقوم بأمر مشابه لتلك الميزة، وعلى سبيل المثال حين نريد أن نصف شخصا بالقوة فإننا نشبهه بشخصية شمشون الجبار الذي عرفنا قوته من خلال القصص التي لا نعلم هل هي حقيقية أم إنها مجرد أسطورة شعبية غربية؟

تلك الفكرة عن الأشخاص نفسها تنطبق على كثير من العائلات التي ارتبط اسمها بشيء محدد ومميز وربما كان هذا التميز مشرفا لها.

في الكويت هناك كثير من العائلات التي تميزت في مجال الرياضة أو الاقتصاد أو السياسة وقد استشهدت ببعض تلك الأسماء في مقالات سابقة واليوم أجد لزاما عليّ أن أستشهد باسم عائلة من عوائل الكويت الكريمة ومن خلال ميزة تميزت بها أتمنى أن يقلدها الجميع.

العائلة هي عائلة «العلاج» والتي تحمل تاريخا سياسيا مشرفا وقبل أن يولد بعضكم، وسأذكر ما عرفته عن بعض أبنائهم منذ بداية الثمانينيات، فقد كان السيد فهد العلاج نائب رئيس المجلس البلدي في تلك الفترة وكان نعم الرجل بشهادة الجميع.

من مميزات تلك العائلة الكريمة أن كثيرا من أبنائها عملوا بالمجال التعاوني وفازوا بثقة المواطنين بانتخابهم في الجمعيات التعاونية، وفي أغلب المجالس التعاونية التي عملوا بها كان زملاؤهم يختارونهم ليكونوا أمناء صناديق لتلك الجمعيات للأمانة التي عرفت بها تلك العائلة الكريمة.

في تلك العائلة ميزة نادرا ما تجدها في العوائل الأخرى، وهي ميزة مطابقة الاسم للمسمى، فهم يحملون اسم العلاج، ودائما ما تجد أغلب أبنائهم يقدمون العلاج لكل شخص يلجأ إليهم لحل مشكلته وكأنهم بلسم لها، وأكبر شاهد على هذا الأمر هو اللواء منصور العلاج.

أدام الله من بحث عن التميز من خلال أمانته وخدمته للناس، ولا دام من كان تميزه بكره الناس له.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *