حمد التركيت

القطاع الخاص.. والنفط (2)

تكلمنا في الاسبوع الماضي عن عزل مؤسسة البترول وشركاتها للقطاع الخاص وعدم فتح المجال للاستفادة من خبراته وقدراته بالرغم من تأكد نجاح هذا القطاع في الأنشطة التي طرحت عليه مثل مصانع الملح والكلورين والفحم المكلسن ومحطات الوقود.

والمأساة الاخرى.. هي لجوء الصناعيين الى الدول المجاورة لاقامة صناعات بسيطة تقوم على اساس المشتقات النفطية. متابعة قراءة القطاع الخاص.. والنفط (2)

فؤاد الهاشم

«من الإنجليز إلى…كامب ديفيد»!

قال أمين عام الامم المتحدة الأسبق الدكتور المصري «بطرس غالي» -الذي كان وزيرا للخارجية أيام الراحل أنور السادات وكان له دور أساسي ورئيسي في مفاوضات «كامب ديفيد» – خلال لقاء تلفزيوني مطول إن ..«العرب اعتادوا علي إلقاء اللوم علي الإنجليز في كل فشل يصادفونه ،فالانقلابات العسكرية التي يفاجئون بها شعوبهم في الساعات المبكرة من الفجر هي سبب مؤامرات الإنجليز علي الوطن ومقدرات الأمم «الحروب الأهلية والأزمات السياسية والكوارث الاجتماعية والتقسيمات الجغرافية التي تطال بلدانهم ومقدراتهم إنما هي من افعال الإنجليز ! ثم ..دارت الايام وجاء السادات باتفاقية «كامب ديفيد» التي أعادت صحراء سيناء الي الوطن الام وأوقفت نزيف الدم والاقتصاد في مصر ليبدأ العرب -كل العرب – بإلغاء كل أزماتهم علي «كامب ديفيد» ! اتفاق أوسلو كان سببه «كامب ديفيد» تقسيم السودان خلفه «كامب ديفيد » الصراع المغاربي وراءه ..كامب ديفيد!! «البوليساريو» ،إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر … الي آخره!! كل ذلك ألقي فوق كاهل الرئيس المصري الراحل «أنور السادات»!! متابعة قراءة «من الإنجليز إلى…كامب ديفيد»!

مبارك بن شافي الهاجري

من يمسح الدمعة عن عيون الأطفال؟!

من يمسح الدمعة عن عيون الأطفال

اللي تولّاهم نظام الضلاله

هذا الشتا جاهم وهم حالهم حال

شتّتهم الظالم عدوّ العداله

يا محارب الارهاب..يا خيبة الفال

سلْمك مع النذل النصيري نذاله

سامي النصف

موعد مع رئيس صريح ومتفائل

التقينا الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن وفد شعبي كويتي قام بتنظيمه ورئاسته الأديب ورجل الاعمال عبدالعزيز البابطين، وضم جمعا من رجال الثقافة والاعمال والإعلام واستمر اللقاء المريح والصريح ما يزيد على ساعة كاملة وحضره وزيرا الثقافة والاستثمار المصريان.

متابعة قراءة موعد مع رئيس صريح ومتفائل

حسن العيسى

لو استمر نزول النفط… ما العمل؟!

إذا استمر نزول سعر النفط، وهو الأرجح، فماذا ستفعل الحكومة؟! هي تفكر بتردد في رفع الدعم عن الكهرباء، والماء، والبنزين، وغيرها من سلع وخدمات، وستجد نفسها يوماً ما بحالة عجز جزئي عن توظيف المزيد من القادمين لسوق العمل، وهي الآن بالكاد توفر رواتب العاملين الحاليين ومعاشات المتقاعدين، أما القطاع الخاص عندنا فهو مضحك، ويرتزق من نفقة القطاع العام، ويتبعه وجوداً وعدماً، ولا يمكن المراهنة عليه للتوظيف… وخلق روح الجدية وتقديس العمل المنتج في نفوس الكثير من المواطنين لن يكون سهلاً بعد عقود من التواكل على عمل الغير والتسيب في الأداء، بسبب المحسوبيات في التوظيف والارتقاء في المنصب العام… فساد إداري عم معظم أجهزة الدولة من غير استثناء.
كل الأمور السابقة هي مسائل يمكن تصورها إذا استمرت حالة العطالة في سوق النفط، لكن أسهل على الحكومة (أو السلطة بكلام أدق) اختيار طريق أسهل من الناحية الأمنية حتى لا يشعر المواطنون بوطأة الحالة الاقتصادية بصورة خطيرة، الطريق الأسهل، في العقيدة السلطوية، أن تبقي الحكومة على سياسة "التسكيت" أو الاسترضاء بالمنح المالية والهبات للناس، بيدها اليمين، وعصا القمع بيدها اليسار… بكلام آخر، لن تغير شيئاً على المواطنين، غير الزيادة في رداءة الخدمات بحجة عدم كفاية بنود الميزانية، وحتى تفعل ذلك، أي تبقي الأمور على حالها، وتتجنب مخاطرة التظاهرات والمسيرات، لأن "السكين وصل العظم" ليس عند أرباب السلطة، مثلما صور الأمر الشيخ محمد العبدالله، وإنما السكين وصل عظام الناس العاديين، عندها ستبدأ السلطة "بتكييش" استثماراتها الخارجية وصناديقها السيادية، إن لم تكن فعلت ذلك مسبقاً، وإن كان حجم أصول هذه الاستثمارات والصناديق غير معروف على وجه الدقة، ومن المؤكد أن الكثير من الخسائر أصابتها في الماضي لغياب الرقابة الفعالة عليها، وهيمنة أفراد قلائل من حزب "حاضر طال عمرك" عليها. فنحن نتذكر، جيداً، على سبيل المثال، قضايا استثمارات إسبانيا أيام الاحتلال، وكيف تمت سرقات كبرى قيدت ضد مجهول حينها، كما أن هذه "المصادر الخارجية للدخل، أي الاستثمارات، وفرت للعديد من المهيمنين النافذين في الحكم أداة شراء ذمم لسياسيين ومشرعين، واغتناء غير مشروع وحكاياتها قريبة من الذاكرة، إلا أن تلك الاستثمارات ظلت الرافد الثاني للدخل العام، وغير برميل النفط وصناديق الاستثمار، "سلامتكم ما كو شي" بجيب الدولة، وحين يتم "التكييش" لأموال الدولة، ماذا يبقى، لنا (وليس الأجيال القادمة كما نردد، فقد نسيت هذه تماماً) من أعمارنا وعمر الدولة…؟!
كارثة إن ظلت السلطة، تفكر، وتسير، بطريقتها القديمة ذاتها، وهي لن يمكنها تغيير نهجها، ما لم يتغير البشر الذين يحركون دفتها، لتصارح الناس بحقيقة أوضاعنا اليوم، ولتوعيهم بخطر الحال، وتخبرهم أن أيام البندروسا ولت من غير رجعة، ولتفتح أبواب التغيير وتقطع دابر الفساد والمحسوبيات في أجهزة الدولة المترهلة، بمشاركة سياسية حقيقية، وهذه المشاركة ليست ضامناً لخلق دولة الحداثة والحصافة والقانون أو توثق نهاية عمر الفساد، فالأخير، سيظل باقياً طالما ظلت دولة الريع باقية، لكن تلك المشاركة، في أسوأ حال، ستضمن أن الناس أحرار في اختيار مصيرهم، ويتحملون نتائج قراراتهم.

احمد الصراف

بوش والليموج

تقول الطرفة ان الرئيسين بوش وبلير عقدا مؤتمرا صحافيا تحدثا فيه عن خططهما الحربية ونيتهما شن حرب على الإرهاب والدول المارقة، والقضاء على مئة ألف من العرب، وامرأة إيطالية شقراء! وهنا هبّ الصحافيون جميعا، وهم يتساءلون بصوت واحد: لماذا امرأة إيطالية شقراء؟ فنظر بوش لبلير، وابتسامة شماتة تبدو على وجهه، وقال له: ألم أقل لك إن لا أحد سيهتم بمصير مئة ألف عربي؟
تذكرت تلك الطرفة وأنا أقرأ مختلف الردود والمكالمات التي وردتني، اعتراضا وتعليقا على مقال الاستمتاع بالحياة واستخدام أفضل ما لدينا اليوم وعدم تركها للمقبل من الأيام أو الضيوف، حيث تناسى المتصلون والمعلقون لب المقال وركزوا جميعا تقريبا على آخر فقرة فيه، التي تعلقت بجزء من حياة الملك حسين، وكيف أن كل علاقاته وثراءه ومعارفه لم تشفع له او تنفعه وتنقذه من مرضه المميت! وتعليقا على المقال أخبرني سفير معروف بانه دعي في الثمانينات الى إفطار في بيت سفير لبنان في الجزائر، وفوجئ ليس بترتيب المائدة الجميل، بل بأواني الليموج وفضيات الكريستوفل والكريستال التي قدم الطعام فيها، ولما سأله ان كان يتوقع وصول ضيف مهم، فقال له انه ضيفه المهم، ولو لم يكن معه لما تردد في استخدام الأواني نفسها لنفسه. ويقول الصديق اننا فقدنا في هذه الأيام الذوق الرفيع، وأبسط قواعد وآداب المائدة، وأصبحت المظاهر أو show off هي التي تطغى على تصرفاتنا. ويقول انه عندما اشترى أول سيارة، ومثاله ينطبق علي شخصيا، قام من فوره بتلبيس مقاعدها وارضياتها ببلاستيك رخيص، خوفا من تعرضها للتلف. وعندما قرر بيعها، بعد سنوات عدة، قام بإزالة البلاستيك، لكي تبدو السيارة جديدة، وسلمها للمشتري غير مدرك أنه حرم نفسه من التمتع بأفضل ما فيها وترك للمشتري فرصة التمتع بمقاعد وارضيات جديدة، في سيارة قديمة. ونلاحظ كثيرا في هذه الأيام ان من يشتري سيارة جديدة لا يقوم بإزالة الأغطية البلاستيكية الشفافة التي تغطي مقاعدها، إما لمنع اتساخها واما لكي يبين للآخرين أن المركبة جديدة، غير عالم بأن تعليمات المصنع تتطلب إزالة تلك الأغطية فورا لضررها على الصحة. واعتاد صديق إهدائي، وربما إهداء غيري، مختلف الهدايا الغالية و«المذوقة» ولكن عندما تزور بيته تجد أنه يفتقد الكثير من وسائل المتعة والراحة، وهو بالتالي يفضل ان يبهر الناس بكرمه أو حسن تصرفه، على حساب راحته وراحة أهلة. والشيء ذاته ينطبق على الطعام، فالكثيرون يقومون بتقديم افضل الطعام لضيوفهم، ويبخلون به على أنفسهم واسرهم. وقد سمعت، ومن المؤكد ان غيري سمع الشيء ذاته، من أبناء بعض مضيفيهم، بأنهم يتمنون لو يستمر والدهم في استضافة الآخرين، لأنهم حينها يجدون على المائدة ما لم يعتادوا تناوله بغير وجود ضيوف!
نعود ونقول ان الحياة قصيرة، وان علينا الاستمتاع بكل لحظة قدر المستطاع، ولكن ليس على حساب صحتنا، وطبعا ليس على حساب الآخرين.

أحمد الصراف