محمد الوشيحي

أدونيس… دجاجة الأعذار البياضة

كان عملاقاً فتقزّم. أتحدث هنا عن أدونيس، الشاعر السوري المعروف (اسمه الحقيقي علي أحمد). ولإنصافه، لم يكن أدونيس هو المتقزم الوحيد، فقد زاحمته، على لوحة “شرف” التقزم، أسماء عديدة، لعل مواطنه دريد لحام من أبرزها.
هي موجة تقزم، أو موجة تعرية، كشفت لنا المعادن من الداخل. ولو لم يكن للربيع العربي من فائدة سوى كشف حقيقة معادن الناس لكفاه.
أدونيس الذي كان صرحاً، تقزم وتفتت وتطايرات شظاياه، بعد أن حارب الثورة السورية، وارتدى قميص النظام السفاح، وغنى ألحانه. وطبعاً العذر موجود، والأعذار مجانية، ودجاجة الأعذار لا تتوقف عن طرح البيض وتفريخه. جرب واطرح أي موضوع، وحاول أن توجد الأعذار، ستفاجأ بأنها أكثر من أن تُحصر.
أدونيس، في حديثه الأخير الذي هاجم فيه الثورة السورية، تشكل في عيني على هيئة تلميذ صايع رسب في دروسه، وعندما عنّفه أبوه، بحث التلميذ عن عذر فلم يجد إلا “المدرس حاط علي”، كما يقول أطفالنا البليدون، وترجمتها “المدرس يتقصدني ويكيد لي”… لا فرق بين عذر “الدكتور أدونيس” الخائن لشعبه و”التلميذ البليد” الخائن لمستقبله، بل إن حال التلميذ أرحم.
ولعل خير من ألقم هذا المتقزم حجراً، الشاعرة سعدية مفرح، المعجبة به والمتتبعة لمقالاته وإنتاجه الأدبي، كما ذكرت في مقالتها الأسبوع الماضي.
برر المتقزم موقفه المضاد للثورة بـ”لأنها انطلقت من مسجد”! فألقمته الرائعة سعدية حجراً: “وماذا عن تأييدك المبالغ فيه للثورة الإيرانية التي انطلقت من حوزة؟ وقصيدة المديح التي نظمتها فيها؟”.
هو الربيع، بأشواكه وزهوره… ففي مقابل هؤلاء المتقزمين، هناك من تعملق؛ المصري د. عمرو حمزاوي مثالاً شامخاً.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *