محمد الوشيحي

سينيور آل أخمي يشكر دبي وماراذونا

عودة إلى الكتابة بعد الإجازة، وهي إجازة مغضوب عليها وملعونة، ومقالة طويلة مجنونة.
وغادرت الكويت، وكي أرتاح، أعلنت القطيعة للأخبار وللقوافل التي تنقلها، لكن عقب نحو أربعة أيام، حُبس مسلم البراك، فهاجت الدنيا وماجت، فخرج بكفالة، فحُبس بعض المحتجين، ثم جاءت الطامة، فسُحبت “جناسي” النائب السابق عبدالله البرغش وبعض أقربائه، ورئيس مجلس إدارة قناة اليوم (التي أقدّم فيها برنامجي التلفزيوني) أحمد جبر الشمري وأبنائه، وسُحب ترخيص القناة، وبدأ التحريض على جنسيتي و”جناسي” بعض المعارضين، ووو… فصرت أنتظر القوافل عند آبار المياه، بحثاً عن آخر الأخبار. متابعة قراءة سينيور آل أخمي يشكر دبي وماراذونا

عادل عبدالله المطيري

الحوار.. الورقة الأخيرة!

أكثر من عامين منذ أن صدر مرسوم الصوت الواحد الذي عارضته ومازالت تعارضه أغلبية 2012 والتي تمثل وبلا شك قطاعا من المواطنين والعديد من التوجهات السياسية.

لم تكن خلافات المعارضة مع الحكومة بالشيء الجديد، فالمعارضة دائما ما تتصدى لقضايا فساد، ولطالما طرحت أفكارا إصلاحية وحاولت فرضها على الحكومات المتعاقبة، ولكن آلية عمل المعارضة في السابق كانت تتم داخل الإطار الدستوري والبرلماني ووفقا لقواعد اللعبة السياسية.

أما الآن وقد قاطعت المعارضة الانتخابات ولم تعد ممثلة ولا ترغب بذلك أصلا – فإن المعارضة تجد نفسها مجبرة على العمل خارج الآليات المعتادة مستخدمة الشارع السياسي واللغة الحادة.

ربما ميزان القوى الآن يميل لصالح الحكومة والتي نجحت بفرض واقع سياسي ودستوري على المعارضة والتي بدورها حاولت بكل السبل تغييره ولم تنجح إلى الآن.

من المؤكد ان فشل المعارضة في إعادة الأصوات الانتخابية الأربعة سريعا اجبرها على التصعيد السياسي وعلى المزيد من المطالب الشعبية كالحكومة المنتخبة والأحزاب وغيرها بضغط من الشارع.

ربما تدرك الحكومة اكثر من غيرها أن أصل المشكلة هو قانون الصوت الواحد، اما بقية المطالب الاصلاحية فيمكن للمعارضة تأجيلها الى حين.

وهناك اشارات ايجابية عبر عنها النائب السابق محمد هايف بعد زيارته الرمضانية للديوان الاميري العامر، حين صرح بانه متفائل ببداية حوار سياسي قريب، اضافة الى تصريحات القيادي السلفي احمد باقر التي يدعو فيها الى ضرورة تعديل قانون الانتخاب ليكون عشر دوائر وبصوتين انتخابيين.

ختاما، يجمع كل السياسيين وعلى مر العصور على ان افضل وقت للدخول في المفاوضات والمساومات هو عندما تكون قويا – وبما ان حكومتنا الآن في أوج قوتها، فان دخولها بحوار سياسي مع اطراف من المعارضة وبعض الشخصيات السياسية والوطنية المستقلة، سيؤدي الى تحقيق صفقة مربحة للوطن!

وخصوصا بعد أن استخدمت كل الأوراق من المعارضة والحكومة على السواء – ولم يبق على الطاولة إلا ورقة واحدة وهي «الحوار».

سامي النصف

التعريف الغريب للنصر العربي!

كانت هزيمة حرب السويس عام 1956 هي بداية التعاريف الكوارثية للنصر العربي الذي يجعلنا لا نتعلم من هزائمنا، ومن ثم حتما تكرارها فقد كتب الأستاذ هيكل آنذاك ان الانتصار في الحرب قام على معطى انها قامت على جائزة هي الاستحواذ على قناة السويس وبما انها بقيت في يد عبدالناصر فهو المنتصر، ما لم يقله هيكل ان حرب 56 كانت هزيمة ماحقة بامتياز، فقد نتج عنها فتح مضائق تيران لإسرائيل كي توسع علاقاتها وتجارتها مع دول آسيا وأفريقيا، كما قامت مصر عام 57 بتعويض حملة اسهم شركة قناة السويس بمبالغ خيالية وكان بإمكان مصر ان تشتريها من بورصتي لندن وباريس بأبخس الثمن بسبب محدودية أرباح الشركة، كما أسقطت تلك الحرب أحد أكبر أصدقاء العرب والمتحدث بلغتهم والذي أعطاهم عام 1942 وعدا بتحقيق وحدتهم مطابقا لوعد بلفور وهو وزير الخارجية البريطاني أنتوني ايدن، اما بقاء القناة بيد مصر فلم يدع احد في تلك الحرب انه ينوي نقلها منها الى مكان آخر وهل يرضى احد تأميم متاجر هارودز بعد تملك المصري الفايد لها بحجة انها بنيت على ارض انجليزية بأيد انجليزية؟! يا لها من حجة ساقطة!

***

وتلت تلك الحرب سلسلة من الانتصارات الكاذبة والوهمية التي يقوم صلبها على ان نضع نحن لأهم هدف ندعيه للحرب وبما انه لم يتحقق حسب معطانا لذا نعتبر أنفسنا المنتصرين وهم المهزومين، فحرب 67 التي دمرت بها الطائرات المصرية على الأرض في نسخة طبق الأصل مما حدث عام 56، قررنا ان سببها هو إسقاط نظامي الحكم في القاهرة ودمشق وبما ان النظامين صمدا وبقيا بعد الحرب فذلك انتصار باهر للعرب، وتكرر الأمر في انتصارات حرب الاستنزاف 67 ـ 70 التي اضطر بسببها ناصر لسحب تعهده بلاءات قمة الخرطوم الثلاثة وقبل بمبادرة روجرز للسلام، ومثل انتصار عرفات الباهر على اسرائيل في حرب بيروت عام 82 وخروجه منها مكللا بالغار الى تونس.

***

وأعلن صدام انتصاره الباهر في حرب تحرير الكويت عام 91 وأسماها ام المعارك الخالدة وطبل لها من طبل، لذا تكررت الحافر بالحافر عام 2003 على تخوم بغداد، وكرت السبحة في الحروب اللاحقة مع اسرائيل فجميعها انتصارات باهرة على اسرائيل رغم ان الطرف العربي هو من ينجلي غبار معاركها وهو المجندل او المقتول او المأسور ومدمر المباني والأنفس.

***
وسيعلن الانتصار الباهر قريبا اذا لم يكن قد أعلن مع اللحظة الأولى لتوقف الحرب الحالية لغزة كي تمهد الأرض لانتصار مستقبلي قادم خلال اعوام قليلة، واي انتصار هذا وقد دمرت مبانينا لا مبانيهم وسفكت دماؤنا لا دماؤهم (ألف مقابل ثلاثين) وتيتم أبناؤنا لا أبناؤهم، وحوصرت أرضنا لا أرضهم، وعاش أهلنا في المخيمات بعد تدمير منازلهم بينما ينعم أهاليهم بالبيوت الدافئة العامرة، ويبقى أطفالنا في الشوارع بينما يتلقى أطفالهم العلم في مدارسهم بأجل صوره ضمن صراع حضاري طويل المدى كما ندعي، اذا كان هذا حال انتصاراتنا فما هو حال هزائمنا إذن؟!

***

آخر محطة: (1) خسائر إسرائيل بالسمعة وانقلاب بعض الإعلام الغربي عليهم هو كسب مؤقت قصير المدى سينساه العالم بسرعة عندما تقوم جماعتنا ـ كالعادة ـ بأعمال إرهابية مروعة تجعل من قام بلوم إسرائيل يعود سريعا لتأييدها.
(2) أما خسائرنا كعرب في غزة فهي خسائر دائمة فالألف شهيد لن يعودوا الى الحياة وكل حالة إنسانية منهم ستبقى إشكالا دائما، فمن سيأتي بالرزق للأبناء؟ ومن سيبقيهم بالمدارس بدلا من البحث عن الرزق في الشوارع؟ ومن سيعيد بناء آلاف المنازل والمدارس التي هدمت مع انعدام وجود الأسمنت والحديد وغيرها من متطلبات البناء؟
(3) في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة 2008 أصدر لواء حرب حسام سويلم كتابا موسوعيا مختصا من 500 صفحة عن تلك الحرب وعن كيف بدأت وكيف انتهت، ومن يطلع عليه يجد ان ما يحدث اليوم هو صورة طبق الأصل مع ما حدث بالأمس وما سيحدث في الغد!

احمد الصراف

الإخوان و«عوار الراس»

“>جرت في الأسابيع القليلة الماضية أحداث مرعبة ورهيبة في الموصل والمدن العراقية والسورية الأخرى، وارتكبت جرائم لم تعرف البشرية في العصر الحديث لها مثيلا، وبخاصة أنها ارتكبت ممن كانوا بالأمس فقط أخوة ومواطنين متحابين. وعلى الرغم من كل هذا القتل والتنكيل فان الاتحاد العالمي لما يسمى بـ«علماء المسلمين»، ومقره قطر، وكذلك إتحاد «علماء الدين» في الخليج الذي يرأسه عجيل النشمي، لم يقوما بإصدار ولو بيان إدانة «خجول» لكل هذا التوحش والإجرام! ولو علمنا أن اصول الاتحادين تعود للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين»، لربما زال العجب.
فهؤلاء الإخوان هم الذين سبق وان ارتكبت فصائلهم قطع الرؤوس وجز الأعناق في الجزائر، لأكثر من مئة ألف مواطن كما تردد في الاعلام، قام بها جزائريون عرب «مسلمون سنة» في حق جزائريين عرب «مسلمين سنة»، فقط بسبب اختلافهم ربما على كلمة أو جملة. وهؤلاء الإخوان هم الذين كانوا وراء نشوء تنظيمات مثل بوكو حرام في نيجيريا والشباب في الصومال، وقبلها القاعدة، وبعدها النصرة وداعش، وغيرها من تنظيمات إرهابية في مختلف الدول العربية والإسلامية.
مقال في الزميلة الجريدة ذكر ان علماء «اتحاد علماء المسلمين»، الإخواني، كانت لهم مصائب عدة، فهم الذين أعلنوا النفير العام إلى سوريا، وشكلوا تكتلاتٍ ضد بلدانهم، ووقعوا بياناتٍ تحريضية لا تحقق أياً من مقاصد الشريعة ولا من مبتغيات النهوض والتقدم والتصحيح. وتسبب ذلك في خروج البعض منهم بعد أن عرفوا أنه اتحاد أيديولوجي يقوم بأعمالٍ سياسية تخريبية تحريضية، ويأمر رئيسه بالقتل كما فعل حين استباح دم القذافي على الهواء مباشرةً، هذا هو المعلن، ولا تسل عن الأوامر الخفية والمخططات السرية.
لقد مرّت المنطقة بأحداثٍ كبيرة كان لرموز الصحوة والإخوان المسلمين الدور السلبي بشأن استقرار المنطقة والخليج، فقد وقفوا ضد الاستعانة بالحلفاء، وأشعلوا فتيل المعارضة والنزاع، وقادوا التظاهرات ضد بلدانهم، ومع كل أزمةٍ يكون لهم الدور الكارثي نفسه على بلدانهم، فهم لا يسالمون ولا يريدون للسلم أن يحل.
والآن ما الذي تنتظره الحكومات الخليجية، او ما تبقى منها، كالكويت لكي تتحرك ضد تنظيم الإخوان المخرب؟ لقد زاد شر هؤلاء وزاد فسادهم وحلت ساعة حل تنظيماتهم، ومصادرة أموالهم ومنعهم من ممارسة اي أنشطة سياسية، فأعمالهم جميعها تخريبية، وهم سبب كل «عوار راسنا».

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com