طارق العلوي

عندما يمارس رئيس الوزراء «البلطجة»!

هل أنت متيقن بأن الكويت قد تدهورت بما يكفي، حتى بلغت مراتب متأخرة في التنمية وفي أغلب المؤشرات الاقتصادية؟
هل أنت مؤمن بأن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لا يملك الكفاءة ولا الرؤية لقيادة البلد الى مستقبل أفضل؟
هل أنت مقتنع بأن مجلس دولة الرئيس مرزوق الغانم يعمل بكل إمكانياته وطاقته، لخدمة فئة قليلة من تجار السياسة، وأن الشعب الكويتي آخر «أولوياته»؟
اذا كانت إجابتك بـ«نعم» عن الأسئلة السابقة، فإن اليوم هو مفترق الطرق للكويت، فإما ان «تخرج» لتعبّر عن استيائك ورفضك للأوضاع.. وإما أن «تسكت».
اخرج بأي طريقة تختارها.. ودون إخلال بأمن أو نظام، ارفع صوتك عالياً.. ليسمعه «من يهمه الأمر»!
لقد كتبت صحيفة مقرّبة من سمو رئيس مجلس الوزراء، وكثيراً ما تعبّر عن رأيه، كتبت اليوم في افتتاحيتها تقول إنك أيها الشعب الكويتي «قوم مكاري»، وتراهن على أن أقصى ردود أفعالك للاعتراض على الأوضاع المتردية والفساد المتفشي هو.. «التثاؤب مللاً»!. متابعة قراءة عندما يمارس رئيس الوزراء «البلطجة»!

مبارك الدويلة

أبناء الأسرة.. وضياع البلد

لا أجد مبرراً لهذا التوتر الذي تشهده الساحة السياسية في الكويت من جميع الاطراف! التفسير الوحيد الذي لدي ان البعض عندنا غير مؤهل لممارسة السياسة بديموقراطية تحترم الرأي الآخر! وغير مستعد لتفعيل الادوات السلمية لتبرير المواقف، لذلك تجده متوترا وهو يرى خصمه يمارس العلنية والشفافية والسلمية في طرح آرائه المخالفة لفكره ورأيه!

اكتب المقال قبل ان استمع الى ما سيقوله مسلم البراك الليلة (أمس)، ولا يهمني ما سيقول، فأنا عندي يقين بأن البلد يسير بشكل خاطئ منذ عدة سنوات، وسواء كشف البراك معلومات تفصيلية ام لم يكشف، فليس لدي شك في ان البعض استخدم المال السياسي بشكل اجرامي لكسب الولاءات، وانه ونظراً إلى صغر حجم الدولة وعدد سكانها فان المؤشرات الاولية تبين ان الفعل الاجرامي وصل الى معظم مرافق الدولة وطال معظم المسؤولين! وانا لا انتظر من البراك ولا من غيره ان يبين لي من هم المسؤولون الذين تدنسوا بهذه الجريمة ولا بأسماء في القضاء – إن وجدوا. متابعة قراءة أبناء الأسرة.. وضياع البلد

محمد الوشيحي

قلمات

ما بعد الثلاثاء هو المهم، لا الثلاثاء. أو، بصورة أدق وأصفى، ما بعد تجمع الثلاثاء، لا التجمع بحد ذاته.
الحضور مهم لا شك، لكن الأهم هي النتيجة.
ولو حدث ما حدث في الكويت وللكويت في أي دولة يحترم شعبها نفسه، لتسابق الصغار والكبار والصبايا والعجائز والحوامل والمرضى ووو… على الوصول إلى ميادين المدن، ولأغلقت الشوارع والأزقة، ولما بقي كائن حي في بيته، ولحبست الحكومات أنفاسها، ولازدحمت مخارج الطوارئ بالفاسدين الهاربين. متابعة قراءة قلمات

احمد الصراف

جنون الشعر وفنونه

يبدو أنني لن أكف عن التعرض للشعر وأربابه وأنواعه، حتى لو أوقعني ذلك في «شر كتاباتي»! منذ صغري وانا مغرم بأغاني عبدالوهاب، ولا أذكر عدد المرات التي استمعت واستمتعت فيها بأغنية «مضناك جفاه»، ومع هذا لم افهم يوما كامل معناها، أو أنها من نظم أحمد شوقي. وعرفت اليوم السبب والمعنى، فهي قصيدة جميلة، وأن شوقي استلهمها من قصيدة للشاعر الأندلسي الحصري القيرواني (1059-1029م) التي يقول فيها:

يا ليل الصب متى غده **** اقيام الساعة موعده
رقد السمار فارقه **** أسف للبين يردده

ويقول شوقي في قصيدته التي يخاطب فيها محب حبيبته ان النوم قد جافاه، وأصبح سقيما، ويئس زواره من شفائه، وترحموا عليه، وهو مشرف على الهلاك إلا أنه لا يريد الحياة من دونها:

مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه **** وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــب. مُعَذَّبُـــهُ **** مَقْــــروحُ الجَـــفْن. مُســـهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًـــــا إ.لا رَمَقًـــــا **** يُبقيــــه عليــــك وتُنْف.ــــدُهُ
يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه **** ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه **** ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْع.ـــدهُ
ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ **** شَـــجَنًا فــي الــدَّوح. تُــرَدّ.دهُ
كــم مــدّ ل.طَيْف.ــكَ مــن شَـرَكٍ **** وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ
فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـع.فهُ **** ولعــــلّ خيــــالَك مُســـع.دهُ
الحســـنُ، حَـــلَفْتُ بيُوسُـــف.ه. **** (والسُّورَة.) إ.نـــــك مُفـــــرَدهُ
قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا **** حــــوراءُ الخُـــلْد. وأَمْـــرَدُهُ
جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَك.ــيَّ دَم.ــي **** أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ؟
بينــي فــي الحــبّ. وبينـكَ مـا **** لا يقــــــدرُ واشٍ يُفس.ـــــدُه

إلى آخر القصيدة الرائعة المعنى والصياغة. ويذكر أن شوقي، الذي ولد في أكتوبر 1868 لأب کردي وأم من أصول تركية، كانت جدته لأمه الغنية تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، فتكفلت بتربيته، فأظهر منذ صغره نبوغا أدبيا، وانكب على دواوين كبار الشعراء فمدح الخديوي، ولكن الإنكليز لم يكونوا راضين عنه، فنفوه الى أسبانيا، وعاش هناك تاريخها وتأثر به، فوق تأثره بالأدب الفرنسي، وزادته الغربة تعلقا بوطنه، فاهتم بقضاياه، وعندما عاد الى مصر أخيرا بويع أميراً للشعر، ولا يزال عرش إمارته، بعد 82 عاما، خاليا حتى اليوم!

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com